شركة الزجاج والخزف تستعد للنهوض من جديد

شركة الزجاج والخزف تستعد للنهوض من جديد

بعد توقفها لعدة سنوات بسبب الحرب الكونية على سورية وتعرضها للتخريب والدمار والسرقة من قبل العصابات الإرهابية المسلحة تسعى معامل الشركة العامة للصناعات الزجاجية والخزفية في سورية للنهوض من جديد، وذلك من خلال تأهيلها تدريجياً حسب الإمكانيات المتاحة ووضعها في الخدمة لرفد الأسواق المحلية بمنتجاتها المتنوعة.

مدير عام الشركة المهندس بسام الحلاق أكد حرص الحكومة ووزارة الصناعة على إعادة إعمار وتأهيل الشركة ووضعها في الخدمة، مبيناً أنه تم مؤخراً تجهيز قسم المطاحن والمواد الأولية في معمل الخزف وإعادته للعمل من خلال إصلاح ثلاث مطاحن من أصل أربعة، طاقة كل منها ٥ أطنان كل ٧٢ ساعة، كما تم إصلاح دارات الضخ والغربال الكهربائية، وآبار الترقيد والخلط، والمكابس الهيدروليكية (التي تعمل على بزل الماء من الغضار) والفاكوم، منوها بأهمية هذا القسم حيث يعد الأساس في مكونات هذا المنتج كونه يقوم بتحويل مجموع المواد الأولية من خلال طحنها وخلطها وترقيدها وتصفيتها بالطرق الحديثة إلى سائل أو عجينة يتم معالجتها وشويها وتحويلها إلى منتج نهائي.
وبين أنه يتم العمل على تجهيز بقية أقسام المعمل ليصار إلى وضعها في العملية الإنتاجية، موضحاً أن معمل الخزف يشغل مساحة 10 آلاف و500 متر مربع تقريباً، ويتألف من قسم المواد الأولية وقسم الديكور وفرنين وخط تشكيل وسكب، وينتج الخزف المنزلي (الصحون- الجاطات- الزبادي- أطقم السفرة- فناجين….) بكميات تقدر بحوالى ألف طن سنوياً.
وبالنسبة للمعمل الثاني التابع للشركة وهو معمل زجاج القدم، بين مدير عام الشركة أنه يشغل مساحة 127 ألف متر مربع تقريباً، ويضم بناء لمعمل الكرتون وهو مؤجر حالياً لمصلحة المؤسسة العامة للتبغ، كما يحتوي عدة خطوط إنتاجية هي خط لإنتاج زجاج المحجر مؤلف من فرن وآلة سحب زجاج محجر ونفق شوي كهربائي، ويعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى ما يقارب 14 ألف طن سنوياً من ألواح الزجاج بأبعاد 134×220 سم وسماكات مختلفة تتراوح بين 3.5 مم وحتى 6 مم، إلا أنه متوقف عن العمل منذ عام 2015 ويحتاج لإجراء الصيانات اللازمة لوضعه في الخدمة من جديد.
أما الخط الثاني فهو لإنتاج سيليكات الصوديوم القلوية والمعتدلة، ويتألف من فرن وسيور معدنية مجهزة بنظام تبريد (هواء – ماء)، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 13 ألف طن سنوياً، وهو متوقف عن العمل منذ عام 2011 وتقوم الشركة حالياً بدراسة جدوى تشغيله من خلال دراسة تكاليف صيانة مكوناته حسب الإمكانيات المادية والفنية المتوفرة.
وأشار الحلاق إلى الصعوبات التي تعرقل عمل الشركة والمتمثلة في نقص اليد العاملة وقدم خطوط الإنتاج، إضافة إلى قلة السيولة المادية اللازمة لأعمال الصيانة والارتفاع الكبير في أسعار قطع التبديل وصعوبة استيرادها نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.

الثورة

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني