الحكومة تجنب نفسها عناء التصريح.. ونواب الشعب يتصدون لمهمة نقل أخبار "بتسود الوجه"!

الحكومة تجنب نفسها عناء التصريح.. ونواب الشعب يتصدون لمهمة نقل أخبار "بتسود الوجه"!

متابعة:

يبدو ان الحكومة نجحت بزج نواب مجلس الشعب في مسعاها لاتخاذ اجراءات غير شعبية تهدف إلى القضاء على ما تبقى من الدعم مقابل تمويل زيادة رواتب لا تغني ولا تسمن من جوع.

فبعيد أسابيع من الجلسة الاستثنائية تحت قبة البرلمان، تجد الحكومة نفسها غير معنية بالكشف عن نتائج عمل اللجنة المشكلة من السلطتين التشريعية والتنفيذية، وتترك المايكرفون لنواب الشعب، وبالتالي تجنب أعضاءها مغبة التصريح وما يترتب عليها من انتقادات.

قبل قليل فقط كشف عضو مجلس الشعب صفوان قربي في تصريحات اذاعية أن اجتماعات اللجنة المؤلفة من مجلس الشعب والحكومة انتهت منذ يومين.

وقال إن في "الليالي" القادمة سنكون أمام خطوات وقرارات جريئة للحكومة فيما يخص الدعم، على صعيد رفعه عن المحروقات وتحرير أسعارها، إلى جانب سلسلة من القرارات التدريجية التي ستصدر تباعاً، بالتزامن مع زيادة للرواتب من خلال الوفرة المحققة من رفع الدعم!.. يبدو أن سيادة النائب انضم مؤخراً إلى اللجنة الاعلامية الخاصة بتهيئة الرأي العام لتقبل قرارات الحكومة!.

وذكر قربي في حديث عبر اذاعة شام اف ام أن من ضمن القرارات سيطرأ رفع على سعر الخبز ولكن لن يكون كبيراً حسب تأكيده، لحساسية هذه المادة في المجتمع، بحيث تكون زيادة يتقبلها المواطن، لافتاً إلى وجود مافيات تستفيد من دعم الخبز وتعتاش منه على حد تعبيره وهو تعبير حكومي جديد، كانت قد أنكرته مراراً.

القربي لم يكتف بالكشف عن تلك المعلومات المتوقعة، والقرارات الجاهزة حتى قبل الجلسة الاستثنائية، انما ذهب ابعد من ذلك ليكرر ما تقوله الحكومة فيقول: "هناك من يعتاش من الدعم وأكثر من نصفه يُسرق  بآليات تنظيمية إدارية مضبوطة، وبالتالي لا بد من نسف هذا الموضوع بشكل كامل"، مؤكداً أن رفع الدعم أشبع نقاشاً في مجلس الوزراء ومع الفريق الاقتصادي، ثم يستدرك ويتذكر انه ليس ابن الحكومة: "ما سيصدر هو ليس نتاج مجلس الشعب، بل الحكومة. 

النائب الذي زف تلك الاخبار نيابة عن الحكومة بين أن هناك عجزاً هائلاً وضيقاً حقيقياً، واضاف: "خلال الجلسة الاستثنائية كانت هناك صراحة غير معهودة، واردف: " الجلسة كانت للتهدئة والراحة النفسية للشارع، خاصةً أنه لا يمكن إنكار أن الناس محبطة، بالتزامن مع الأداء الحكومي غير السويّ والإصرار على أخطاء اقتصادية على أنها الممكن فقط".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني