خبير تنموي: المؤسسة السورية للتجارة أوقعت الفلاح بخسائر متتالية بسبب تدخلها الدائم بشكل متأخر

خبير تنموي: المؤسسة السورية للتجارة أوقعت الفلاح بخسائر متتالية بسبب تدخلها الدائم بشكل متأخر

يرى الخبير الاقتصادي والزراعي محمد القاسمي أن العملية التسويقية هي ما تواجه الفلاح اليوم، حيث بات الهاجس الوحيد له ضمان بيع محصوله دون خسائر، مبينا أن الدور المناط بالسورية للتجارة اليوم يجب أن يكون أكبر من ذلك، فهناك -حسب قوله- صلاحيات ممنوحة للسورية للتجارة لاستخدام دورها بالشكل الأمثل لاستجرار الخضار والمنتجات الزراعية من المزارعين  دون عوائق  وذلك عبر تفعيل تدخلها الإيجابي بالأسواق لمصلحة المنتج والمستهلك وزيادة عدد منافذ البيع والتوسع بجميع المناطق، واليوم هناك توصية من اللجنة الاقتصادية بتكليف وزارة التجارة الداخلية باستجرار المنتجات من المزارعين عبر المؤسسة السورية ومنها مادتي البطاطا والثوم لطرحها بشكل مباشر في صالات ومنافذ المؤسسة بأسعار منافسة، وتخزينها أيضاً بكميات تتوافق مع الطاقة التخزينية وحسب الإمكانيات.

وأشار القاسمي لصحيفة " البعث" المحلية إلى أن هناك مليارات الليرات تمنح كسلف مالية سنوياً للسورية للتجارة لتمكينها من استجرار بعض المواد المدعومة وتقديمها للمواطنين، فضلاً عن منح أولويات تمويل التوريدات إلى مكونات السلة الغذائية وقوائم الأدوية ومدخلات العملية الإنتاجية على وجه التحديد، لافتا إلى أنه على السورية للتجارة أمام هذه الامتيازات القيام  بدور أشمل، وأن تعمل على مبدأ التعاقد مع المزارعين من بداية الإنتاج في الحقل، الأمر الذي ينعكس على العملية الإنتاجية الزراعية ويحسن من استثمارها بالشكل الجيد.

الخبير التنموي أكرم عفيف اعتبر أنه لو تدخلت السورية للتجارة في شراء المحاصيل الزراعية بالوقت المناسب لأنقذت الفلاح من وقوعه بالخسائر المتتالية، لكنها تتدخل للأسف متأخرة، وإن تدخلت، فهي بشكل خجول، فمثلا محصول الثوم  لو أخذته كثوم أخضر من الحقل وباعته بشكل مباشر لاستفادت واستفاد الفلاح بتصريف الإنتاج دون خسائر، فشحن الإنتاج بسيارات تابعة للسورية للتجارة دون تحميل الفلاح أية تكلفة أو عناء، ومن ثم طرحها في الصالات والمنافذ التابعة للفرع في دمشق وبغيرها من المراكز بأسعار منافسة ينشط العمل الزراعي ويحل مشكلة التسويق والتحديات الأخرى،  مشيراً إلى أن المطلوب من السورية للتجارة أيضاً دراسة تكاليف الإنتاج قبل تحديد السعر، مع منح المزارع هامش ربح لتحفيزه على الاستمرار بالزراعة.

صحيفة البعث 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني