المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر: موظف الدولة سقف قرضه 1.5 مليون فقط لترميم منزله المتضرر من الزلزال

المؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر: موظف الدولة سقف قرضه 1.5 مليون فقط لترميم منزله المتضرر من الزلزال

أوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة الوطنية للتمويل الأصغر منير هارون أنها أطلقت قرض «ساند» لترميم وإعادة تأهيل المنازل المتضررة بفعل الزلزال كمبادرة منها ضمن الحدود المسموحة بالقروض من مصرف سورية المركزي والتي يجب ألا تتجاوز 18 مليون ليرة.
 
واستغرب هارون طريقة التعاطي وردود الأفعال عبر صفحات التواصل الاجتماعي على مبادرة المؤسسة، من جهة تفسير القرض على أن الحكومة هي من أطلقته، علماً أن المؤسسة هي مصرف خاص وبادرت بإطلاق هذا المنتج المصرفي لأنها على دراية بوجود منازل قابلة للإصلاح والترميم لكن لا يستطيع أصحابها القيام بذلك لذا لجؤوا للإقامة في منازل أقاربهم ومراكز الإيواء.
 
وكشف هارون لصحيفة "الوطن" المحلية أن المؤسسة رصدت مبلغاً مبدئياً قدره 10 مليارات ليرة لهذه القروض بوسطي 10 ملايين ليرة لكل شخص، أي إكساء 1000 منزل متضرر، من دون أي فائدة تترتب على المقترض، بدلاً من الاستدانة من أقاربه وأصحابه.
 
لافتاً إلى وجود مصفوفة من الضمانات يمكن الجمع بينها في حال عدم كفاية ضمان ما، ومن الممكن الاكتفاء بضمان واحد في حال كان متوفراً، إذ تقبل المؤسسة بكفلاء شخصيين للقروض التي لا تتجاوز الـ5 ملايين ليرة، ويمكن القبول برهن سيارة أو أرض زراعية أو منزل أو ذهب، إضافة إلى وجود شركتي تأمين تمنحان بوالص تأمينية مقدار كل بوليصة يبلغ 5 ملايين ليرة، فيمكن منح قرض لشخص بمقدار 10 ملايين مقابل بوليصتي تأمين، أي توجد مرونة بالضمانات من دون اشتراط شيء محدد قد يكون غير متوفر عند بعض المقترضين.
 
وتابع: "لن نستبعد المناطق العشوائية من هذه القروض، فقد وضعنا شرطين فقط للحصول على القرض أولهما إثبات دخل المقترض وثانيهما حصوله على تقرير سلامة إنشائية للبناء والمنزل المراد ترميمه، وماعدا ذلك يعد قابلاً للنقاش"، لافتاً إلى أن المؤسسة ستصرف القرض على دفعات، وستخصص لجاناً للكشف على الأضرار لتقدير حجم الدفعات في البداية، وإجراء كشوفات لاحقة على سير أعمال الترميم.
 
وأشار هارون إلى أن هذا القرض لا يعني أن كل المتضررين يستطيعون الحصول على سقف القرض المحدد بـ18 مليون ليرة، فالقرض يبدأ من مليون ليرة لكون حجم القرض مرتبطاً بدخل المقترض، موضحاً أن من يتقاضى دخلاً قدره 100 ألف ليرة يستطيع الحصول على مليون ونصف المليون ليرة فقط بقسط 35 ألف ليرة.
 
بينما إذا كان المقترض موظفاً بالقطاع الخاص ويصل أجره إلى 500 ألف ليرة فيمكنه الحصول على قرض يصل إلى 10 ملايين ليرة، أما التاجر الذي يملك سجلاً تجارياً ويصل دخله الشهري إلى مليوني ليرة فيمكنه الحصول على الحد الأعلى للقرض.
 
وبيّن هارون أن أغلبية المبادرات الأهلية منذ وقوع الزلزال توجهت نحو تقديم المساعدات العينية من حليب أطفال وبطانيات وملابس وأغذية، لكن هذه المساعدات ليست دائمة وستنتهي الحاجة لهذه المواد وسيحين الوقت ليعود المتضررون إلى منازلهم، لذا فهم بحاجة إلى مبالغ مالية لإصلاح منازلهم، مشيراً إلى أن هذا هو السبب الأساسي لأن تكون مبادرة المؤسسة عبارة عن قرض إكساء بدلاً من التبرع بمبلغ مالي معين لمصلحة صندوق الإعانات الذي سيتوجه نحو تقديم مساعدات عينية أيضاً.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني