صحيفة محلية تدعو المواطن السوري إلى الصبر بدلاً من الشكوى والندب وتتهمه بتضخيم معاناته!

صحيفة محلية تدعو المواطن السوري إلى الصبر بدلاً من الشكوى والندب وتتهمه بتضخيم معاناته!

قالت صحيفة "الثورة" المحلية أن الحكومة تتكبّد الكثير من الجهود والنفقات جراء الحرب والحصار، ولكنها هي الجهة الوحيدة التي تمتلك المال والصلاحيات معاً، وهي المعنية الأولى بتحسين شؤون الناس وأحوالها، ولديها الكثير من الإمكانات التي تساعد في مكافحة الاختناقات الهائلة التي تشتدّ يوماً وراء يوم على الأعناق، ولكن الكثير من المؤسسات الحكومية لم نلحظ أبداً أنها بادرت إلى ذلك، فبدت الأموال المتاحة متروكة تغص بها البنوك على سبيل المثال لا الحصر.

وتابعت الصحيفة : "وعد بيان الحكومة بأنّ (تحسين مستوى معيشة المواطنين يُعدّ الهاجس الأهم للعمل الحكومي، والهدف الرئيس للسياسة الاقتصادية للحكومة، ولاسيما في ظل الصعوبات التي واجهت معيشة المواطنين بسبب مفرزات الحرب الوجودية المفروضة على بلدنا.. وستستمر الحكومة باتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تحقيق هذا الهدف، سواء من خلال الزيادات المدروسة للرواتب والأجور أم متمماتها، ومن خلال تخفيض تكاليف المعيشة، وتعزيز القوة الشرائية للعملة الوطنية، وضبط الأسواق والأسعار)، ولكننا بعد أكثر من سنتين على ذلك البيان نرى كيف أن مستوى المعيشة تردى أكثر، رغم إدراكنا لحجم الحصار والعقوبات، ولكن ثمة فرص متاحة، فسورية غنيّة جداً بطاقاتها وإبداعاتها وخيراتها".

واعتبرت الصحيفة أن بعض الناس الذين تكبدوا الكثير من المعاناة اكتفى أغلبهم بالندب والشكوى، وصبّ جام غضبهم على ذلك الأداء الحكومي واستعراض ما يعانون منه عبر جلساتهم وأدبياتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتأسفت الصحيفة على حال الأغلبية الذين أسقطوا من حساباتهم الحديث عن الحصار وتفهّم آثاره، وغيبوا ما تتعرض له البلاد من عدوان ونهب للثروات والمقدرات ومحاولات شللها وتعطيل كل شيء.

واشارت الصحيفة أنه كان من المفترض أن نحثّ بعضنا على الصبر، وأن نحاول خلق المبادرات.

وتابعت: " البعض راح يُضخّم المعاناة أكثر مما هي أصلاً..! وهذا لا يجوز، فليس كل ما يحلّ بنا من الحكومة رغم قدرتها على التعاطي بشكلٍ مختلف، إن تغييب الحقائق يشكل حلقة مفقودة تشوّه المشهد، بما لا يقلّ سلبيةً عن تلك الحلقة المفقودة في الأداء الحكومي وقتما يقلّ الاكتراث بالطاقات والإبداعات والخبرات المتاحة".

وتمنت الصحيفة أن تعاد الحسابات في بداية العام الجديد، وان يتم العثور على الحلقتين المفقودتين معاً ليصبح كل عام والناس والحكومة بخير.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني