«سبيربنك» الروسي يقول إنه يعمل بشكل طبيعي رغم استبعاده من نظام «سويفت» للتحويلات المالية

وافقت دول الاتّحاد الـ27 على إقصاء ثلاثة مصارف روسية من نظام « سويفت» للتحويلات المالية الدولية، من بينها « سبيربنك» ، أكبر بنك في روسيا.

اقرأ المزيد: وزير خارجية الاتحاد الأوروبي: مصارف روسية أخرى ستخرج من نظام "سويفت” للتعاملات المالية الدولية

و» سبيربنك» هو أكبر مصرف في روسيا ويهيمن على حوالي ثلث القطاع المصرفي في البلاد. وإدراج هذه المؤسسة المالية على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا سيزيد من عزلة النظام المالي الروسي في وقت دخلت فيه حرب أوكرانيا شهرها الرابع.

من جانبه أكّد « سبيربنك» أن استبعاده عن نظام « سويفت» بناء على قرار الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير محدود، إذ أنه سبق وأن تعرّض لعقوبات أخرى من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا منذ بدء الحرب .

وقال المصرف في بيان « نعمل بشكل طبيعي – القيود الرئيسية سارية أصلاً» . وأضاف أن « الإقصاء من نظام سويفت لا يغيّر شيئًا في الوضع بالنسبة للمدفوعات الدولية» .

وأكد أن « العمليات الداخلية في روسيا لا تعتمد على سويفت، وسينفذها المصرف بشكل طبيعي» .

وكانت الولايات المتحدة فرضت قيودًا صارمة على « سبيربنك» ، إذ جمدت في مطلع نيسان/أبريل جميع أصوله « المرتبطة بالنظام المالي الأمريكي» ومنعته من إجراء معاملات مع جهات أمريكية فاعلة. كذلك جمدت المملكة المتحدة أصول أكبر مصرف روسي.

وفيما يلي إيضاحات عن نظام « سويفت» :
تأسست « جمعية الاتصالات المالية العالمية بين المصارف» المعروفة اختصارا بـ « سويفت» في العام 1973، ولا تتولى عمليا أي تحويلات أو تبادلا للأصول المالية.
الا أن نظام المراسلة الخاص بها الذي تم تطويره في السبعينات من القرن الماضي يوفر للمصارف وسائل للتواصل السريع الآمن ومنخفض الكلفة.
وهذه الجمعية، التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها، هي عملياً بمثابة تعاونية للمصارف، وتؤكد على موقعها الحيادي.
وتستخدم البنوك الشريكة « سويفت» من أجل إرسال رسائل بشأن تحويل الأموال في ما بينها، تحويل مبالغ لصالح الزبائن، وأوامر بيع الأصول وشرائها.
وتستخدم أكثر من 11 ألف مؤسسة مالية في 200 بلد منظومة « سويفت» ، ما يجعلها بمثابة العمود الفقري لنظام التحويلات المالية في العالم.
الا أن دورها الرائد في القطاع المالي يعني أيضا أن على الشركة التعامل مع السلطات للحؤول دون عمليات تمويل غير مشروعة، لا سيما منها تمويل الارهاب.
وتعد روسيا ثاني أكبر بلد ضمن « سويفت» من حيث عدد المستخدمين بعد الولايات المتحدة، مع نحو 300 مؤسسة مالية. ويشكل هؤلاء الأعضاء أكثر من نصف المؤسسات المالية في البلاد. ويصل حجم التعاملات المالية المرتبطة بروسيا عبر « سويفت» إلى مئات مليارات الدولارات سنويا.
إلى ذلك، تتمتع روسيا ببُنى تحتية مالية خاصة بها، بما يشمل نظام « إس بي إف إس» للتحويلات المصرفية، ونظام « مير» للدفع بالبطاقات المشابه لنظامي « فيزا» و» ماستركارد» .
ولم يكن « سبيربنك» ضمن قائمة البنوك المستبعدة في الأساس بهدف السماح لدول الاتحاد الأوروبي بتسديد ثمن إمدادات الغاز والنفط الروسي.
ولا يزال مصرف « غازبروم بنك» ، الذراع المالي لعملاق الطاقة الروسية غازبروم، ضمن منظومة « سويفت» . وغالبية دفعات الاتحاد الأوروبي لتسديد إمدادات الغاز والنفط الروسي تمر عبره.
يذكر أن إيران فُصِلت عن منظومة « سويفت» اعتبارا من 2012 مع فرض عقوبات أمركية عليها، حتى 2016 حين تم رفع العقوبات بعد إبرام الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

أ ف ب