"صنع في سورية" نسخة النبك.. غبرة وعفرة وقلة واجب!

"صنع في سورية" نسخة النبك.. غبرة وعفرة وقلة واجب!

ريف دمشق | حسن فخور

تعملُ غرفةُ صناعةِ دمشقَ وريفِها على إحياءٍ دائمٍ لأسواقِها التي تلبي احتياجاتِ سكانِ المحافظتين بأسعارٍ منخفضةِ عن المحالِ والأسواق التجارية الخاصة، الأمرُ الذي يؤيدهُ السوريون كافةً إلا أنَّ العقلية التي تُدارُ بها هذه المعارض تحتَ عنوان "صنع في سورية" لا يصيبُ هدفَهُ بل وتكثرُ فيهِ الأخطاءُ والمثال الحاضرُ الآن هو المعرضُ الذي أُقيمَ مؤخراً في مدينةِ "النبك" والذي انتهى في الثالثِ والعشرين من الشهر الجاري.

بدأتْ الأخطاءُ مع انطلاقِ الحافلتين اللتين تقلان موظفيِّ الشركاتِ المشاركةِ إلى "النبك" برسمِ عشرةِ آلافِ ليرةٍ عن كل موظفٍ في كل يوم، ورغم العدد الكبير للموظفين اكتفوا بجلوس ثلاثةِ أشخاصٍ في كل مِقعدينِ متجاورين، وبدلَ من الاستعانةِ بحافلةِ نقلٍ أخرى، قالَ لهمْ السيد "م": من لم يعجبه وضعُ الحافلاتِ يذهب إلى شركتِه ولتوصله هي، هذا ما لدينا.


تبعهُ ارتفاعُ أجورِ "الستاندات" والتي انحصرتْ بمعظمِها بين (٤٠٠ و ٥٠٠) ألفٍ، الأمرُ الذي يتيحُ للشركاتِ _ أنْ ترفعَ أسعارَها متحججةً بما يترتب عليها من أجورٍ إضافيةٍ من رواتبِ وإطعامِ ونقلِ الموظفين؛ إضافةً إلى مصاريفٍ أخرى تتعلقُ بشحنِ البضائعِ والعروضِ وحملاتِ التذوقِ تصلُ إلى مليونِ ليرةٍ إن لم تتجاوزها في ثمانيةِ أيام، ناهيكَ عن عدمِ تأمينِ الكهرباءِ الضروريةِ للكثيرِ من الشركاتِ الغذائيةِ للترويجِ لمنتجاتِها؛ الأمرُ الذي أثرَ سلباً على حركةِ البيع، وأكدَ العديدُ من الموظفين أنهم اضطروا لتجنبِ استخدام كل ما يتعلقُ بالكهرباءِ؛ بسببِ تشغيلِ المعرضِ كاملاً على مولدةٍ واحدةٍ لم تكفِ سوى للإنارة، وحين قامَ البعضُ بتشغيلِ البراداتِ وسخاناتِ الكهرباءِ انطفأتْ المولدةُ وانقطعتْ الكهرباءُ، فأمسكَ السيدُ "س" المايكروفون وقال حرفياً أثناءَ تواجدِ الزوارِ _كما نقلَ عدةُ أشخاصٍ للمشهد_  :" أطفئوا سخاناتِ الكهرباءِ يا حمير" ليمسكَ السيدُ "م" المايكروفون ويعتذرَ نيابةً عنه من كل الموظفين، رغمَ تأكيدِ الكثيرِ من موظفيِّ الشركات أنَّ السيدَ "س" لا علاقةَ له بغرفة صناعة دمشق سوى أن "معلمه" عضو فيها.


لم تقفْ التصرفات التي تسيءُ للشركات وغرفة الصناعة على حدٍ سواء هنا، بل اكتملت بتسير رحلة بتاريخ (٢٠ / ٥) يوم الجمعة الأسبق برغبة أغلبية المشاركين إلى أحد المطاعم في مدينة النبك دون تنسيقٍ صحيح ليتفاجئوا بأسعار سياحيةٍ مبالغٍ فيها لا تتناسب مع طبيعة النبك وموقعها مع التأكيد من قبل المشرفين على هذه الرحلة بأن من لا يريد الدخول إلى المطعم عليه أن ينتظر البقية خارجَ المطعم وخارج الحافلات إلا من رحم ربي.

إن صحّت هذه الحوادث التي نقلها العديد من المشاركين للمشهد يجب على غرفة صناعة دمشق أن تحاسب المعنيين بالأمر حرصاً منها على شعارها الذي يردده السيد "س" في كل معرض: "صناعتنا مستقبلنا".

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني