برعاية
المستشار الألماني أولاف شولتس: إنشاء خط أنابيب «نورد ستريم2» للغاز الروسي كان خطأً!
-
المشهد - 2022/04/23
- 1413
في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية اعترف المستشار الألماني، أولاف شولتس بأخطاء تتعلق بمشروع خطط أنابيب الغاز الروسي-الألماني «نورد ستريم2».
وقال في المقابلة التي نُشرت أمس الجمعة أنه كان يتعين على ألمانيا أن تجعل نفسها أكثر استقلالية عن الغاز الروسي في عام 2014، عندما كان الصراع محتدماً في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم. وأضاف «كان على ألمانيا أن تمول محطات الغاز المُسال والبُنية التحتية لمصافي النفط في شرق ألمانيا، حتى لو لم تكن اقتصادية»، مشيراً إلى أن هذا هو الخطأ الحقيقي، وكان ينبغي أن يكون الرد في ذلك الحين تطبيق بعض العقوبات التي تم فرضها الآن.
وحسب تصريحات شولتس، لم يكن خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي «نورد ستريم2» ضروريا على الإطلاق لإمدادات الطاقة في البلاد.
وقال أيضاً «لا تكمن المشكلة في وجود خطين أو ثلاثة أو أربعة خطوط أنابيب، لكن المشكلة تكمن في أن جميعها تأتي من روسيا».
اقرأ المزيد: ألمانيا تخصص 3.2 مليار دولار لوقف الاعتماد على الغاز الروسي
في المقابل، دافع شولتس عن نفسه ضد اتهامات بأنه دعم بشكل غير مباشر الهدف الروسي المتمثل في استبعاد أوكرانيا من خط أنابيب الغاز وإيرادات الرسوم المرتبطة به، موضحاً أن ألمانيا ضمنت آنذاك تعاقدياً استمرار إمداد الغاز الروسي عبر أوكرانيا.
ولم يرغب شولتس في التعليق على مؤسسة المناخ في ولاية ميكلنبورغ-فوربومرن الألمانية، والتي تم تمويلها إلى حد كبير بأموال من صفقات الغاز الروسية والتي دعمت أيضا بناء خط الأنابيب. وقال «كان هذا قراراً للحكومة الإقليمية والبرلمان الإقليمي لولاية ميكلنبورغ-فوربومرن»، مشيراً إلى أن المحادثات التي أجراها مع زميلته في الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيسة حكومة الولاية، مانويلا شفيزيغ، كانت سرية.
وبعد بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، أوقفت الحكومة الألمانية تشغيل الخط، الذي كان قد اكتمل بناؤه في تلك الأثناء. وبعد ذلك نأت مانويلا شفيزيغ بنفسها عن المشروع وأيضا عن مؤسسة «إم في كلايمات»، ووصفت كليهما بأنهما كانا خطأ. ووفقا لقرار من برلمان الولاية، يجب حل المؤسسة – لكن هناك خلافا لم يتم حله حول هذا الموضوع. وتواجه شفيزيغ حاليا انتقادات شديدة بسبب سياستها السابقة التي اتسمت بالتودد لروسيا.
د ب أ
