نبيل صالح: الذين اطلقوا الحملة ضد "عباس النوري" كرروا أخطاءهم فارتدت عليهم

نبيل صالح: الذين اطلقوا الحملة ضد "عباس النوري" كرروا أخطاءهم فارتدت عليهم

المشهد | متابعات

سطر الصحافي والكاتب السوري نبيل صالح تدوينة مطولة تعقيباً على الجدل الئي اثارته تصريحات للمثل السوري عباي النوري الأخيرة، معتبراً أن الذين أطلقوا الحملة الإعلامية ضده يكررون أخطاءهم، وهم غالبا ما يهاجمون دون أن يحسبوا خط سير المعركة ونتائجها، حيث ارتدت الحملة عليهم حسب رأيه.

وقال صالح عبر حسابه في فيسبوك: "إذاً فلنشنق عباس النوري على ماقاله في حوار اذاعي، ولنرجم كل من وافقه الرأي، ولكن هل سيحسن ذلك من حياتنا، وهل سيصلح أخطاءنا ويجعل منا بلدا قويا؟.

وأضاف صالح: " قد نتفق أولانتفق مع رأي الفنان النوري، وكان يمكن لكلامه الذي نسمع ونقرأ مثله يوميا أن يمر، غير أن الذين أطلقوا الحملة الإعلامية ضده يكررون أخطاءهم، فغالبا ما يهاجمون دون أن يحسبوا خط سير المعركة ونتائجها، حيث ارتدت الحملة عليهم، وبدل أن يصل رأي النوري إلى مستمعي البرنامج فقط سمع العالم كله كلامه ووفروا له وللمحطة دعاية مجانية كبيرة، خاصة بعد أوامرهم بحذف الحوار عن صفحة المحطة، وهذا يكشف القصور المزمن للعقل الذي يدير إعلامنا الوطني، خصوصا بعد نكتة تطوير الخطاب الإعلامي التي طلعوا علينا بها مع بداية الوزارة الجديدة.

وبين صالح انه ومنذ بداية الحرب على سورية كان عباس يرى أن الجيش هو الضامن لوحدة الأراضي السورية ـ حسب حواراتنا المطولة في بيتي ومن ثم في بيته ثم في بيت بسام كوسا في بداية الأحداث ـ وماقاله عن (حكم العسكر) يمثل رأي غالبية المجتمع التجاري والصناعي الدمشقي منذ انقلاب حسني الزعيم عام 1949 وسلسلة الإنقلابات العسكرية التي عمت غالبية الدول العربية بعد الإستقلال، حيث تضرر التجار والإقطاعيين وأربابهم من رجال الدين من قرارات الإصلاح الزراعي والتأميم. غير أن سورية والعراق شهدتا حكما بعثيا تديره القيادتان القطريتان المتصارعتان والتي كانت تضم في عضويتها خليطا من المدنيين والعسكريين.

ووفقا لصالح "وعو برلماني سابق" فإن ثورة البعث كانت ثورة طبقية لم ترحم شريحة التجار والصناعيين، وبات العمال والفلاحين وأبناءهم في الجيش والحزب هم من يقودون الدولة والمجتمع على أنقاض سلطة الأعيان الغاشمة، متسائلاً: "هل كانوا أفضل منهم في الحكم؟، وأضاف: "الواقع أن الديمقراطية لم تكن من صفات أحد بيننا منذ الإستقلال إلى اليوم، وقد ارتكبنا جميعا من الأخطاء ما أوصلنا إلى مانحن فيه، في سورية والبلاد العربية.

وتابع صالح: "وقد فصلت في تاريخ الخطأ العربي عبر 34 مراجعة نشرتها على موقعي "الجمل" وأشرت إليها على صفحتي هنا طوال العام الماضي وأثارت نقاشا غنيا بين مجمل القراء. كما أوردت سيرة الآباء المؤسسين للبعث وقادته ومفكريه في موسوعة "رواية اسمها سورية" كمراجعة وتقويم لأعمالهم، بما يمكنني القول أن الحزب القائم اليوم لايشبه أبدا الحزب الذي قام بالثورة، حيث فقد مرتكزاته الأساسية بعدما ألغى قيادته القومية وتخلى عن دعواه الوحدوية، كما انقلب على الإشتراكية، ولم يتمكن من توفير الحرية، وانتهى إلى التعاون مع بعض القوى السلفية والرجعية، ولم يبق له من ماضيه الثوري سوى القضية الفلسطينية التي لايزال مدافعا عنها، وفي هذا خير.

ووجه صالح سؤالاً إلى أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث وهم على أبواب مؤتمر قطري على حد قوله: "ماذا لو أن بعض الرفاق الغيورين أعاد طرح كلام النوري أو ماهو أعمق من كلام النوري في المؤتمر؟، هل سترجمونه أم تعتبرون كلامه جزءا من مراجعات الحزب لأخطائه التي تعثرت بها سياساتنا الحكومية وعطلت فعاليتنا البرلمانية ؟، وأضاف: "إن الجواب على ذلك هو ماسيحسم نهوض الحزب أو بقائه على ما هو عليه من أخطاء تعرفها قواعد الحزب جيدا، وبالتالي سيعيد الرفاق إنتاج مؤتمراتهم السابقة وكأنك ياأبا زيد ماغزيت.

ورأى النائب السابق أنه من دون نقاش المحرمات سيستمر الناس في التقيّة وإظهار غير مايبطنونه، وكأن حربنا لم تعلمنا أن نختلف في الرأي دون أن نخوّن بعضنا.

وأردف: "منذ ربع قرن وأنا أشير إلى أخطاء السياسات الحزبية التي تدير المؤسسات الوطنية، ولم يمنعني هجوم الرسميين واستدعاءات الأمنيين عن توصيف الخلل في السياسات الداخلية التي تمس حياتنا، فنحن أيضا لنا حصة في الدولة يكفلها الدستور وسنحارب من أجل الحصول على استحقاقاتنا ..

ووجه صالح شكره لـ الفنان عباس النوري على إعادة تجديد الحوار بين أفراد المجتمع السوري، ولو اختلفنا معه في الرأي.. واعتبر آن الدولة القوية لاتخشى من نقد أبنائها لسياساتها، لولا أننا بتنا دولة ضعيفة مدنيا وقوية عسكريا، إذ لم تنعكس بعد انتصارات الجيش على حياتنا بسبب قصر نظر الذين يرفضون رأي الأكثر ذكاء وحكمة منهم.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر