البنك الدولي ينتقد شراء مايكروسوفت شركةً لألعاب الفيديو قيمتها 69 مليار دولار

البنك الدولي ينتقد شراء مايكروسوفت شركةً لألعاب الفيديو قيمتها 69 مليار دولار

انتقد ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولي، صفقة استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجِن بليزارد» منتجة الألعاب الإلكترونية مقابل 69 مليار دولار، قائلا أنها تمثل قرراً استثمارياً مشكوكاً في صحته، في وقت تعاني فيه الدول الفقيرة لإعادة هيكلة ديونها ومكافحة جائحة كوفيد-19 والحد من الفقر.
وقال مالباس في مؤتمر افتراضي نظمه «معهد بيترسون للاقتصاد الدولي» في وقت متأخر من مساء الأربعاء أنه يتعين توجيه المزيد من رؤوس الأموال للدول الفقيرة، لكن هذه التدفقات تعطلت بسبب سياسات نقدية متساهلة على غير العادة في الدول المتقدمة.
وأضاف أن حجم صفقة استحواذ «مايكروسوفت» على «أكتيفيجِن بليزارد» منتجة لعبة «كول أوف ديوتي» أذهله ،إذ يتضاءل أمامه مبلغ 23.5 مليار دولار من المساهمات النقدية التي اتفقت عليها في ديسمبر/كانون الأول الدول الغنية المانحة لـ»المؤسسة الدولية للتنمية»، وهي ذراع البنك الدولي لمساعدة أشد بلدان العالم فقراً، أي ما يعادل حوالي ثمانية مليارات دولار سنوياً على ثلاث سنوات.


مبيعات قياسية لألعاب الفيديو في الولايات المتحدة سنة 2020

وقال مالباس عن الصفقة التي أثارت اعتراضه «عليك أن تعجب، انتظر لحظة، هل هذا أفضل تخصيص لرأس المال؟… إنه سيذهب لسوق السندات. أتعلم! تدفقات ضخمة لرأس المال تذهب لسوق السندات».
وأضاف أن شريحة ضئيلة جدا من العالم النامي تقدر على الحصول على تمويل من سوق السندات بهذا الحجم، في حين تظل رؤوس أموال ضخمة عالقة في الدول المتقدمة، خاصة في أصول احتياطيات البنوك المركزية التي تستخدم لدعم مشتريات السندات طويلة الأجل.
وكررت تصريحاته هذه دعوة مماثلة الأسبوع الماضي للبنوك المركزية بخفض ما في حوزتها من سندات طويلة الأجل لإتاحة أموال للإقراض.
وأضاف مالباس «من أجل معالجة تدفقات اللاجئين وسوء التغذية وغيرها من الأزمات الجارية يتعين إتاحة المزيد من الأموال وفرص النمو للدول النامية».
ويوم الثلاثاء الماضي قال ساتيا ناديلا، رئيس «مايكروسوفت التنفيذي» في بيان «الألعاب هي أكثر الفئات نشاطاً وإثارة في مجال الترفيه عبر جميع المنصات حالياً، وستلعب دوراً رئيسيا في تطوير منصات ميتافيرس».
وستصبح «مايكروسوفت»، التي تصمم وتبيع وحدة التحكم «إكس بوكس» وتملك عدداً من استوديوهات تصميم الألعاب، ثالث أكبر جهة في هذا القطاع من حيث حجم المبيعات بعد شركة «تنسنت» الصينية وشركة «سوني» اليابانية، مصنعة «بلاي ستيشن».
وزاد الطلب على ألعاب الفيديو خلال جائحة كورونا، مع اضطرار المستهلكين خلال إجراءات العزل والإغلاق لممارسة ألعاب أكثر تسلية لأنفسهم.
كما تعطي مكتبة ألعاب «أكتيفيجن بليزارد»، التي تشمل «كول أوف ديوتي» و»أوفرووتش»، منصة ألعاب «إكس بوكس» التي تصممها «مايكروسوفت»، ميزة على «بلاي ستيشن» التابعة لـ»سوني»، والتي تنعم منذ سنوات بسيل متدفق من الألعاب الحصرية.
وسيواصل بوبي كوتيك، العمل رئيسا تنفيذيا لـ»أكتيفيجِن بليزارد» بموجب اتفاق الاستحواذ.
وكانت شركة الألعاب المنافسة «تيك-تو إنترأكتيف» قد قالت الأسبوع الماضي إنها ستشتري «زينغا» منتجة لعبة «فارم فيل» نظير 11.04 مليار دولار نقداً وأسهما.

رويترز

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني