ديانا جبور تشتاق لأيام الثورة وتنتقد كرنفال التطبيل

ديانا جبور تشتاق لأيام الثورة وتنتقد كرنفال التطبيل

كشفت الإعلامية “ديانا جبور” عن شوقها للأيام التي كانت تعمل فيها صحفية في مكتب صحيفة الثورة، مشيرة إلى أنها لا تشتاق للكتابة الصحفية فهي اليوم غير قادرة على عمل تحقيق صحفي أو موضوع نقد إشكالي، لأسباب منها أنها ربما عندما كانت تكتب سابقاً كانت هناك بيئة حاضنة ممتازة حيث كان حولها كتّاب كبار يحسّنون العمل ويدعمون الصحفي. 

 

ديانا جبور تتحدث للمشهد عن عودتها إلى الإنتاج الدرامي مع شركة إيمار للإنتاج التلفزيوني والسينمائي (فيديو)

 

وأضافت خلال حوارها في برنامج المختار على إذاعة المدينة اف أم، أنه يخطر ببالها أحياناً كتابة تحليل رصين عن عمل معين تشير فيه لنقاط الضعف والقوة لكنها تعود وتقول لنفسها “لا” أمام كرنفال التطبيل والتزمير الذي يجري حتى لاتتحول إلى طابور خامس بالنسبة لصناع هذا العمل فتنكفئ.

 

ترى “جبور” أن أحد أهم أسباب تدهور الدراما السورية أنها تركت للسوشال ميديا تحديد العمل الجيد، لافتة إلى أنه سابقاً عندما كان " ينعمل منجز درامي سوري ويطلع نقاد كبار أو مفكرين كبار يتناولوه عبر جلسات حوار طويلة، وكان صناع العمل يأكلون هم رأي النخبة لكن اليوم صوتهم هامس أو مكتوم وهناك جوقة من المطبلين أو الرديحة وهذا الشي ساهم بأنه لم يعد هناك معيار لجودة أو لتشجيع البضاعة الجيدة ."

 

وفيما يتعلق بالكتابة للمنصات أشارت “جبور” إلى أننا مازلنا نتلمس الطريق، متسائلة عندما نكتب نصاً للمنصات لماذا نستعير جرائم من أمريكا وأوروبا نحن لدينا الكثير ويمكننا الكتابة عن جرائمنا ونجلب جمهور.

 

التغيير في حياة الإعلامية “جبور” “شي منيح” مهما كان لأن أي إقامة طويلة الأمد هي حالة سكون حسب تعبيرها وهو أمر غير صحي، “لأنك بالتغيير تحرض كل إمكاناتك”، مشيرة إلى أنها عندما تسلمت إدارة التلفزيون طلبت إقالتها بعد سنوات لأن الذي لم تنجزه خلال ست سنوات لن ينجز في السنة السابعة، وأضافت: «في مؤسسة الإنتاج فقد ترُكّت ولم أترك أنا».

 

وأضافت:«بكل تواضع أنا أسست مؤسسة الإنتاج ووضعنا لها قوانين وضوابط كانت كفيلة بجعلها أهم منتجي “سوريا” والوطن العربي وقدمنا أعمال لافتة بالمرحلة الأولى لكن لأنه قطاع عام كنا مضطرين نحدد أرقام ووقتها الأرقام كانت أعلى بكثير من السقوف المتداولة بتاريخ التأسيس لكن مع التضخم صارت هذه الأرقام هزيلة إلى درجة بعيدة ولا أحد يعدلها حتى عملنا منفذ كيف نعدل الارقام بدون مانعمل إجراء لكن لم يتم استثمار هذه الفتحة».

 

وأكدت “جبور” أنه في حال عرض عليها العودة لإدارة المؤسسة فإنها لاتقبل أبداً وأنها لاتتابع الأعمال التي تقدمها حالياً، لافتة إلى أنها استفادت من عملها في المؤسسة بعد انتقالها إلى “إيمار” بالتوأمة بين الصرامة والليونة يعني هناك صرامة النص مع ليونة التعاطي.

 

وحول الإعلام الخاص في “سوريا” قالت:« أعتقد أنه لا إعلام خاص باستثناء الإذاعات التي أتتها طفرة»، وأضافت: «إذا فكرت بإنشاء جريدة وأريد بيعها عالأقل بمئة ليرة هل هناك في “سوريا” من يشتري جريدة يومياً بمئة ليرة فهناك وضع اقتصادي متردي وبالتالي كيف يمكن لصاحب الجريدة تغطية كلفتها كما أنه يحتاج لسوق إعلاني هل عندك مشتري بسوريا؟ فصاحب البضاعة هنا يخبئها وهو أربح له لماذا يريد أن يعمل إعلاناً؟».

 

وفي إجابتها على سؤال عن هل عرض عليها منصب وزير قالت: «لم تعرض علي أبداً أنا مدير عام ماتحملوني».

 

وحول رأيها بالدراما السورية اليوم قالت:«أن الوضع يحتاج إلى حالة إنعاش لأن نحنا بالأخير نلاطش مو بس نقاتل حتى ننجز درامياً الظرف صعب كتير ونحتاج لدعم ونهضة وتبني لنقدر نستعيد مواقعنا كدراما سورية خالصة».

 

أما أبرز مشاكل الدراما السورية اليوم والصعوبات التي تواجهها فهي حسب تعبيرها:«مشكلة الرقابة هامش الرقابة أضيق كثيراً مما كان عليه سابقاً ومشكلة التمويل السيولة أقل وأصحاب رؤوس الأموال عددهم أقل والموجودين المستعدين يحطوا للإنتاج الدرامي عددهم أقل».

 

وفيما يتعلق بأجور الفنانين قالت أن لها تجربة إيجابية مع النجوم السوريين فليس هناك حالة تقشف ولا تبذير وتقتير وقد كانوا متجاوبين عندما طلب منهم تخفيف الأجر لصالح الإنتاج الدرامي السوري، لافتة إلى أنها تدافع عن الجرأة بالأعمال الفنية على صعيد الجرأة والمضمون والتناول وأنها مع أي مشهد حميمي يتطلب عرضه على المنصات لأن منطق المنصات يشبه إلى حد بعيد منطق السينما فأنت الذي تذهب إليها ولكن إذا كان الشخص لديه حالة كسل ويحتاج من يربي ابنه فعليه أن يسمح لها وأن يقوم هو بضبط نواة المشاهدة وماذا يشاهد أبناءه أو لايشاهدون.

 

وأضافت:«إذا ابني واقفة أخلاقه على هذه المشاهد أضمن أنه سيكون لدينا جيل من الأتقياء لأن ياريت بيكتفي الجيل بهي المشاهد الطفيفة المحسنة يللي عميشوفها بالدراما العربية عميشوف المسلسلات الأجنبية بمافيها من مشاهد إباحية وعنف»، لافتة إلى أنها ضد إقحام هذا الشيء بالمجتمع لكن إذا كان من صلب الحالة والبناء لماذا نناور ونداري.

سناك سوري

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني