ال ٥٠ لتر لا تكفي.. السوريون يواجهون الصقيع "بالأغطية"

ال ٥٠ لتر لا تكفي.. السوريون يواجهون الصقيع "بالأغطية"


المشهد ريم غانم

تضرب البلاد موجة صقيع قاسية مع امتداد  المنخفض الجوي وانخفاض درجات الحرارة إلى تحت الصفر وتشكل الجليد في مختلف المحافظات السورية، على الجهة المقابلة يعيش معظم السوريين أسوأ أيامهم لعدم وجود وسائل تدفئة لمواجهة البرد في الوقت الذي ازدادت فيه ساعات التقنين الكهربائي ولم يعد لدى أحد مازوت بعد أن انتهت ال٥٠ لتر  مخصصات كل عائلة وأقل سعر لتر مازوت حر ب٣٥٠٠ ليرة  في ظل تدني مستوى المعيشة وعدم القدرة على الشراء لتحول الأولويات.
وعليه قمنا باستطلاع رأي لسؤال عدد من الناس عن كيفية مواجهة  موجة البرد الحالية وماذا يستخدمون:

رامي حداد موظف قطاع عام لديه أربع أطفال قال أنه اضطر إلى استدانة سعر غالون مازوت ٢٠ لتر والذي يباع ب٦٠ ألف ليرة فالكهرباء لا تأتي سوى ربع ساعة في اليوم والبرد لا يحتمل وأطفالي صغار لا استطيع تركهم هكذا وسأرد المبلغ على دفعات، لكنه لا يزال حل مؤقت فالشتاء طويل ولا حل لذوي الدخل المحدود .
لما أحمد طالبة جامعة تحدثت عن معاناتها في ظل عدم قدرة أهلها على تأمين المازوت وقالت لم نعد نملك سوى الأغطية " الحرامات" للتدفئة حتى عند التنقل بين الغرف تبقى الأغطية على أكتافنا فالبرد لا يحتمل ولا وسيلة أخرى للشعور بالدفء سوى حرارة " الإيمان "!! فأصبحنا نتحرك ضمن المنزل كالأشباح وأصبحنا نجلس جميعا في غرفة واحدة علنا نشعر ببعض الدفء.

أبو محمد بدوره قال أن ال٥٠ لتر مازوت انتهت مع أول منخفض جوي وباقي الأيام نكتفي بالأغطية وفي حال وجدنا الحطب نستخدمه لكن حتى الحطب اليوم ارتفع سعره بشكل كبير كأي شيء يزداد الطلب عليه يرتفع سعره ، وعليه عدنا لاستخدام الأغطية التي بدورها لا تكفي أيضا فالبرد قارص.
أما ميسوري الحال فلم يشعروا بالأزمة أو المنخفض ولم يغير عليهم شيء لا البرد ولا الكهرباء فلديهم القدرة على شراء كل شيء بالسعر الحر. 

هذا وقالت الأرصاد الجوية وفقا لموقع هوى الشام المتخصص بالأحوال الجوية أن منخفضا جويا جديدا قطبي المنشأ شديد البرودة يضرب مختلف المحافظات السورية على كتلتين تعتبر الثانية منها الأشد برودة منذ عام 2015 ومن المتوقع أيضا أن تهطل الثلوج على ارتفاعات منخفضة  إعتباراً من فجر الأربعاء حتى أول ساعات صباح الخميس والثلوج ستشمل عدد جيد من المحافظات الداخلية و دمشق ,  وهبات شديدة الرياح على دمشق والمناطق الوسطى و الجنوبية خصوصا.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني