وسط مخاوف من تلف الموسم .. تصريحات متضاربة حول تصدير الحمضيات إلى العراق!!

المشهد | متابعات

كشف نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية "فايز قسومة" أن إنتاج سورية من الحمضيات في الموسم الحالي من المتوقع أن يكون 770 ألف طن، مبيناً أن استهلاك سورية من الحمضيات سنوياً لا يتجاوز 350 ألف طن وفي حال توقف التصدير سيتعرض للتلف .

وأشار "قسومة" في تصريحات صحفية نقلتها جريدة "الوطن" شبه الرسمية إلى أن أسعار ضمان الحمضيات هذا الموسم ضعيفة مثل الموسم الماضي رغم الكلفة المرتفعة، موضحاً أن كلفة كيلو الحمضيات للموسم الحالي يتراوح بين 350 و 400 ليرة من أرض الإنتاج .

وأضاف قسومة : "هذه الأرقام والأسعار لا تشجع المزارعين للاستمرار بزراعة الحمضيات وكان هناك تخوف بأن يلجأ المزارعون لزراعة أنواع أخرى ويقومون بقلع الحمضيات لذا قمنا كاتحاد مصدرين بإرسال كتاب إلى وزير الزراعة ووزير الاقتصاد بداية الشهر الحالي مع بداية الموسم من أجل إيجاد صيغة لدعم مصدر الحمضيات لتشجيعه على شراء الحمضيات من المزارعين" .

وتابع قسومة : "من المتوقع أن يصدر قرار من مجلس الوزراء خلال جلسة غد بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية بإعطاء دعم نقدي لمصدر الحمضيات ويتضمن إعطاء المصدر الذي سيشتري من بساتين الحمضيات الحاصلة على شهادة الاعتمادية 30 ليرة عن كل كيلو والذي سيشتري من المزارعين والبساتين التي لا تشملها الاعتمادية 20 ليرة عن كل كيلو" .

وتحدث نائب رئيس لجنة التصدير للصحيفة عن واقع تصدير الحمضيات إلى الدول المجاورة من بينها العراق ودول الخليج، قائلاً : "4 برادات فقط محملة بالحمضيات من أصل 30 براداً تذهب يومياً إلى دول الخليج وهذه الكمية قليلة جداً، بسبب قلة تصدير الحمضيات لصغر حجم الحمضيات وليس هناك رغبة بها من دول الخليج" .

وعلى عكس التصريحات التي أطلقها وزير الزراعة السوري المهندس "حسان قطنا" في حوار سابق عبر "المشهد" حول الاتفاق مع الجانب العراقي لتصدير كميات كبيرة من الحمضيات السورية، أكد "قسومة" أنه لا يوجد تصدير للحمضيات إلى العراق بسبب ارتفاع تكلفتها، مبرراً عدم قيام العراق باستيراد الحمضيات السورية لارتفاع أسعارها على عكس الحمضيات التركية والإيرانية التي تعتبر أرخص من السورية .

وأوضح "قسومة" أنه على حدود العراق ونتيجة للمناقلة من سيارة إلى أخرى ترتفع تكاليف المنتجات الزراعية المصدرة، مؤكداً أنه يجب تشجيع تصدير الحمضيات من أجل رفع قيمة ضمان الحمضيات مستقبلاً وهذا الأمر ينشط المزارع وينعكس عليه إيجاباً .

الجدير ذكره أن وزير الزراعة السوري المهندس "حسان قطنا" أكد في حوار سابق عبر "المشهد" وجود مباحثات أجرتها وزارة الزراعة مع الجانب العراقي لتسهيل دخول الحمضيات السورية إلى السوق العراقية .

 وبين "قطنا" أن الوزارة على تواصل دائم مع السفير السوري في العراق من أجل فتح السوق العراقية أمام الحمضيات السورية، لافتاً إلى انه التقى في مكتبه مؤخراً بوفد عراقي، وتم الاتفاق على ان يشتري الجانب العراقي كميات كبيرة من الحمضايات السورية .