توحيد رسوم العبور مع الأردن يفائل المصدّرين.. واعتراف متأخر: إعادة القطع "رحرح" السوق

توحيد رسوم العبور مع الأردن يفائل المصدّرين.. واعتراف متأخر: إعادة القطع "رحرح" السوق

المشهد | ريم ربيع

"بشرة خير" تلقاها المصدرون عقب زيارة الوفد الرسمي السوري إلى العاصمة الأردنية عمّان، حيث أعلن وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر الخليل عن الاتفاق على توحيد رسوم العبور للشاحنات بين البلدين، والاتفاق على التطبيق الفوري لنظام الشحن "دور تو دور" للشاحنات السورية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجانب الأردني إعادة فتح الحدود السورية الأردنية "مركز حدود جابر" اعتباراً من صباح الأربعاء بعد إغلاقه لأيام عدة.

الاتفاقات التي أعلنها الجانبان أزاحت أكبر هموم المصدرين السوريين، فانعكاسات تكدس البضائع وتلفها على الحدود إثر المزاجية في فتح وإغلاق المعبر ماتزال آثارها حتى الآن، وكانت مطالب قطاع الأعمال في كلا البلدين تتكرر حول أهمية استقرار عمليات الاستيراد والتصدير للجانبين، وإيجاد أطر ثابتة لضمان جودة البضائع وانسيابية حركة التبادل التجاري.

لم تتأثر عملية التصدير بإغلاق المعبر في الأيام الماضية وفقاً لنائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة فايز قسومة، فحركة الشحن بقيت اعتيادية أما الآن فسيكون فتح المعبر لدخول الزائرين الذين سينشطون في الأسواق الداخلية، موضحاً أن إعادة العلاقات الاقتصادية مع الجانب الأردني فيه مصلحة البلدين، فالأردن هي بوابة سورية للجنوب ودول الخليج، وسورية بوابتها للدول الأوروبية، والأخبار التي وردت بعد زيارة الوفد السوري مبشرة بالخير، لاسيما فيما بتعلق بتوحيد الرسوم وتخفيضها.

التعويل على استقرار آليات التبادل التجاري يأتي بالتزامن مع محاولات تنشيط الصادرات السورية وعودتها إلى الأسواق العربية والعالمية، حيث كشف وزير الاقتصاد منذ أيام قليلة أن قيمة الصادرات في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام تقارب ما تم تصديره في العام الماضي بأكمله أي بقيمة 620 مليون دولار، وهي من الألبسة والصناعات المعدنية والبلاستيكية والكيميائية والمنظفات وغيرها.

أما فيما يتعلق بالخضار والفواكه –وهي تشكل 50% من كمية الصادرات- فيوضح قسومة أنه كان يتم تصدير 2500 طن يومياً خلال فترة الصيف، أما الآن تراجعت الكمية إلى 1500 طن كونها فترة انتقالية وانتهى موسم الفاكهة الصيفية، حيث يتم حالياً تصدير 500 طن للعراق، و300 طن تفاح يومياً إلى مصر وغيرها إلى دول الخليج.

وبيّن قسومة أن إشكالية المواصفات ونسبة الأسمدة في التفاح السوري تم معالجتها وإجراء تحاليل في الأردن والاتفاق على نسبة معينة، ووصلت كافية كميات التفاح الموردة إلى مصر دون أية مشاكل حتى الآن. أما بعد مضي أيام عدة على قرار تعهد إعادة قطع التصدير وما رافقه من انتقادات واعتراضات، فيبدو أن الضوضاء التي رافقت القرار خمدت الآن ليحل مكانها ارتياح كبيرة من جهة المصدرين، حيث اعتبر قسومة أن قرار إعادة القطع يسجل لمصرف سورية المركزي أنه أزال تخوفات المصدرين، و"رحرح" السوق، وأعطى المصدر سعر قريب من السوق الموازية (3410 ليرة للدولار الواحد)، فلم يسجل أحد استياءه من العملية وكانت سلسة لدى المصارف، وبدأ المركزي يستلم حوالات التصدير، فضلاً عن انخفاض العمولات التي كان يحولها المصدّر للخارج بنسبة 1.5%، فأصبحت الآن أقل من 1% داخلياً.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني