الحلبي للمشهد: الطاقة الشمسية من أنسب الحلول وأسرعها لإعادة تنشيط الصناعة في سورية

المشهد – ريم غانم
أكد الصناعي فواز أسطة الحلبي رئيس لجنة البلاستيك في غرفة صناعة دمشق وريفها أن التوجه الحالي بالاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية أو كما يطلق عليها الطاقة الخضراء أو البديلة لتوليد الكهرباء يعد من أفضل الحلول وأنسبها وأسرعها في ظل الصعوبات الحالية من تقنين كهربائي كبير وصعوبة تأمين مازوت المولدات  خاصة أننا في بلد لديه جميع الظروف المناسبة لعمل هذه الألواح.
وتحدث الحلبي في تصريح للمشهد أن فكرة الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية التي بدأ العمل بها مؤخرا في منطقة عدرا الصناعية هو من أنسب الحلول التي يمكن الاعتماد عليها والتي كنا في غرفة الصناعة قد طالبنا باستخدامها منذ عشر سنوات لما توفره من طاقة، وعليه في حال تم مد ألواح على المدن الصناعية سيخف الضغط على المناطق السكنية وتخف ساعات التقنين لكن يشترط في اختيارها كي تحقق مدى استخدام طويل  أن تكون من مصدر معر فو ومكفول يضمن الاستمرارية خاصة مع انتشار أنواع كثيرة في الأسواق اليوم مجهولة المصدر لذا يجب تنظيمها .
ويضيف الحلبي أن بدء تطبيق العمل في المناطق الصناعية سيكون له آثار ايجابية كبيرة في حال انتشرت فهي توفر على الصناعي ولن يكون بحاجة لشراء المازوت من السوق السوداء وستخف عليه التكاليف التي يزيدها مجبرا على سعر المادة فاليوم في ظل الانقطاع الكبير للكهرباء تضطر معظم المعامل خارج المناطق الصناعية إلى الاعتماد على شراء المازوت الحر بالتالي تزيد تكلفة المادة، وعليه سينعكس التوجه لهذه الطاقة على الصناعي والمواطن بالتالي من الممكن أن يساهم العمل بها إلى تخفيض سعر الكثير من المواد المصنعة داخليا .
ويؤكد رئيس لجنة البلاستيك رغم أن تركيب ألواح الطاقة الشمسية يحتاج إلى مساحات واسعة وأرض كبيرة إلا أنه باستطاعة كل صاحب معمل يركب عدد من الألواح على سطح معمله والاستفادة من طاقتها ويوفر من شراء المازوت واستخدام المولدات، لكن في ظل غلاء أسعارها قد لا تكون متاحة للجميع أما في حال توجهت الحكومة إلى فتح قروض بدون فوائد قد تساهم بنشرها ويستطيع عندها أي صناعي تركيبها بالتالي تنعكس فائدتها على السوق والصناعي والمواطن.
أما في سؤال حول واقع الصناعة اليوم وحالها أكد الحلبي أنها تواجه الكثير من الصعوبات بسبب التقنين وصعوبة الحصول على المحروقات وتراجعت في كثير من الجهات، لكن مع التوجه الجديد والعمل على تركيب الألواح الشمسية قد يتغير الوضع كليا ويتحسن، وانا شخصياً متفائل جداً بالأيام القادمة التي ستتحسن معها الصناعة والوضع العام في البلد.
هذا وكانت الحكومة قد أطلقت مؤخراً مشروعاً للمشاركة بين المدينة الصناعية بعدرا وعدد من المستثمرين في القطاع الخاص لتوليد حوالي 100 ميغا واط للمنطقة الصناعية وهو مشروع يمتاز بقابليته للتوسع وامكانية تطبيقه في مناطق أخرى.