الشجار مع القواد يوقع  شبكة دعارة بقبضة العدالة

الشجار مع القواد يوقع شبكة دعارة بقبضة العدالة

حوادث

المشهد - رولا نويساتي

بعد فترة وجيزة من زواج (سماح) ابنة الخمسة عشر عاماً من ابن عمها (مازن) (23) عاماً بدأت تنشب بينها وبين زوجها الخلافات طوال الوقت على أتفه الأسباب، ما سبب برود في علاقتهما وولَّد الكره بينهما... 
طيش (سماح) دفع بها للتفكير ملياً بالهرب من منزلها الزوجي وخاصةً وأنها قد أجبرت أساساً من الزواج من ابن عمها لتبدأ حكاية (سماح) مع قسوة الحياة من هذه النقطة.... 

  خلافات أدت إلى هربها 

  تلك الأحداث أعادت (سماح) بذاكرتها إلى (شادي) الذي كانت تربطها به علاقة غرامية قبل زواجها, فما كان منها سوى الاتصال بحبيبها القديم لتتجاذب معه أطراف الحديث وتعيد شريط ذكرياتها معه, طالبةً منه المساعدة بعد أن روت له قصتها مع زوجها (مازن), ما دفع بـ(شادي) لتشجيعها على الهرب معه ليس حباً لها ولكن لغايةً في نفس يعقوب دون أن تدري (سماح) التي وافقته على الفور بعد أن قطع لها وعداً بالزواج...
 في اليوم التالي كانت (سماح) قد هيئت نفسها للهرب كما خططت مع (شادي), فبعد أن خرج (مازن) من منزله الكائن في منطقة العباسيين بدمشق حتى قامت (سماح) بالاتصال بـ(شادي) كما هو متفق عليه مستغلةً فترة وصوله بلملمة بعض حاجياتها إضافة إلى مصاغها الذهبي الذي يتجاوز ثمنه مبلغ (5000000) ليرة سورية, لتنطلق بصحبة عشيقها السابق الذي أشار لها بأنه سيعرج إلى منزل أحد أقربائه للاستراحة قليلاً والاتفاق على الإجراءات التي ستجمعهما معاً في المستقبل القريب. 

  حبها الأول أوقعها في شبكة الدعارة 

  بوصول (سماح) وحبيبها إلى المنزل الذي أشار عليه الأخير والكائن في منطقة جرمانا بريف دمشق, تم استقبالهما من قبل صاحب المنزل، ودون سابق إنذار قام (شادي) وصاحب المنزل بالاستئذان منها لقضاء بعض الأمور مشيرين لها بأنهما سيعودان بعد أن ترتاح قليلاً, وما هي إلا لحظات حتى دخل عليها صاحب المنزل وهو شبه عار فعقدت الدهشة لسانها, وقبل أن تستعيد (سماح) توازنها قام صاحب المنزل بالانقضاض عليها وتجريدها من ثيابها قبل أن تنبس ببنت شفة، وقد استطاع هذا الشاب ممارسة الجنس مع (سماح) رغماً عنها ومن ثم تركها وغادر الغرفة... لم تستطع (سماح) استيعاب ما جرى معها، وبينما هي لا تزل تحت تأثير الصدمة دخل شاب آخر في أواخر العقد الثاني من عمره ليعاود ذات الفعل مع (سماح) التي لم تستطع مقاومته من هول صدمتها، وبعد أن فرغ هذا الأخير منها تركها تلملم أوجاعها وهي تكفكف دموع الندم لما آلت إليه حالها.  

 دعارة بالإجبار

   بعد عدّة ساعات دخل من جديد صاحب المنزل على (سماح) الذي عرفت بأنه يدعى (ماهر) ليقوم برمي مبلغ (20000) ليرة سورية في وجهها ويخبرها بأنها ستقوم بالعمل لديه كداعرة وأنها ستتقاضى مبلغ (20000) ليرة سورية على كل زبون طالب للمتعة بعد أن أتى بها (شادي) حبيبها السابق للعمل معه, و لم يكتفِ (ماهر) بذلك بل قام بتفتيش أغراضها، وأثناء ذلك عثر على مصاغها الذهبي الذي قام بالاستيلاء عليه... لم تكن الأيام التالية بأفضل حال لـ(سماح) فقد كان (ماهر) يجبرها على العمل بالدعارة بالقوة بعد ضربها وشتمها بأقسى الكلمات النابية لاستقبال طالبي المتعة الحرام, وبعد عدّة أيام حضر (شادي) لأخذ نصيبه من (ماهر) بعد أن جلب له (سماح) إلا أن الأخير لم يعطه سوى (100000) ليرة سورية لينشب بينهما جدال أودى لحد التشابك بالأيدي ومن ثم التهديد. 

  أراد الانتقام من صديقه فانتقم من نفسه 

  خرج (شادي) من منزل (ماهر) وهو يفكر بخطة جهنمية للانتقام من الأخير, حيث قام بالاتصال بوالد (سماح) بعد الاهتداء لرقمه منها واعداً إياها بمساعدتها, وأخبره بأنه فاعل خير مشيراً له بأن ابنته قد خطفت وهو يعرف مكان خاطفيها طالباً منه إحضار مبلغ (5000000) ليدله على مكانها بعد أن أعطاه مهلة لا تتجاوز الأسبوع قبل أن يتم قتل ابنته من قبل تلك العصابة... جن جنون الأب لما سمع وبدأ يطرق أبواب الأقارب والأصدقاء لمساعدتها بجمع ذاك المبلغ و قام ببيع مصاغ زوجتهأيضاً, وما هي إلا أيام حتى استطاع الاهتداء لـ(شادي) وإعطاءه المبلغ المطلوب, حيث قام الأخير بإعطائه عنوان منزل (ماهر) ومن ثم شمع الخيط وهرب, على الفور قام والد سماح بجلب دورية من قسم الشرطة بعد أن سرد ما حدث معه بالتفصيل ليتم نصب كمين محكم ومن ثم مداهمة المنزل المذكور, ليسفر ذلك على إلقاء القبض على كل من (ماهر) و(سماح) إضافة إلى زبون في مشهد مخل بالآداب.   على نفسها تدور الدوائر   لم تكن الصدمة محتملة بالنسبة إلى والد (سماح) الذي شاهد ابنته في مظهر غير أخلاقي ضمن شبكة للدعارة تتقاضى المال ثمناً لذاك العمل الدنيء, ما سبب له بجلطة دماغية تسببت له بشلل نصفي على الفور... 
بالتحقيق لم يستطع (ماهر) الإنكار بعد أن قبض عليه بالجرم المشهود, معترفاً بأنه يعمل كقواد ويتقاضى أجراً من طالبي المتعة بعد عرض عدة داعرات على الزبون, ليتم إلقاء القبض على باقي الداعرات فيما بعد, أما (سماح) فقد اعترفت بأنها كانت تتقاضى أجراً زهيداً مقابل ذلك العمل لكنها كانت مجبرة على ذلك, حيث شرحت القصة بالكامل أمام القضاء, بينما ألقي القبض على المدعو (شادي) على الحدود في محاولة فاشلة للهرب إلى إحدى الأقطار العربية المجاورة, بعد أن دلّ عليه (ماهر) بأنه شريكاً له في تلك الجريمة وهو من جلب (سماح) إليه, ليعترف فيما بعد بأنه هو من قام بابتزاز والد (سماح) وأخذ مبلغ (5000000) ليرة سورية منه مقابل دلالته على مكان وجودها, ليتم تنظيم الضبط اللازم بحقهم ومن ثم إحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني