بقيمة 3$ مليون: وزارة الإدارة المحلية بالتعاون مع اليونيسيف تنفذ 50 مشروعاً للصرف الصحي في المحافظات

بينت مديرة التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الإدارة المحلية والبيئة المهندسة صونيا عفيصة أن الوزارة بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة (اليونيسيف) تقوم بتنفيذ عدد من المشاريع ضمن خطتها للعام الحالي والتي تضم 6 برامج، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تضمنت الخطة تنفيذ 50 مشروع صرف صحي في عدد من المحافظات، مؤكدة أن العمل مستمر لاستكمال تنفيذ عدد من المشاريع مع نهايات العام الجاري.
كما بينت أن الخطة المعتمدة تبلغ قيمتها التقديرية 3 ملايين دولار لتنفيذ ال 50 مشروعا، علماً أنه يمكن أن يكون هناك استجابات طارئة تتطلب تنفيذ مشاريع إضافية، حيث تعمل الوزارة على تأمين موارد إضافية ربما تحتاجها الخطة سواء بالتوسع أو التطوير، لذا تم وضع كشوف تقديرية للمشاريع، لأن العمل دقيق وهندسي، وسيتم اخضاعه للدراسة على أرض الواقع، على أن تتم الدراسات بشكل كامل وضمن المخطط التنظيمي بالتعاون مع البلدية المعنية، وإذا ظهرت أي كلف إضافية للمشروع سيتم استدراكها أصولا، ودراسته مع المختصين والفنيين المخولين بتقدير ضرورته والحاجة المرجوة منه.
وأوضحت المهندسة عفيصة أنه يتم حالياً تنفيذ دورة تدريبية في الوزارة حول إدارة وتنفيذ مشاريع الصرف الصحي للعاملين في قطاع الإصحاح والنهوض بالنظافة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، حيث يعتبر قطاع الإصحاح من القطاعات الهامة في عمل الوحدات الإدارية، ويتضمن البرنامج التدريبي الذي يستهدف المهندسين في مديريات: الشؤون الفنية باﻷمانة العامة في المحافظة، والخدمات الفنية، والمكاتب المختصة القائمين على تنفيذ مشاريع الصرف الصحي في المحافظات، بالإضافة إلى البلديات المعنية عبر اختيار مشاريع الصرف الصحي ذات الأولوية، إذ هناك معايير لاختيار المشروع بناء على أولويته وأهميته، وهل يوجد ضرر بيئي، أو يوجد تلوث للمياه... وانطلاقاً من ذلك يمكن اختيار واعتماد المشروع، كذلك يتم التطرق إلى أساسيات في الهندسة الصحية، والمعلومات الواجب توفرها لدراسة مشروع الصرف الصحي، وتخطيط شبكات الصرف الصحي والمياه المنزلية والصناعية والمطرية، بالإضافة للحساب الهيدروليكي لشبكات الصرف الصحي، وتنفيذ أنابيب وشبكات الصرف الصحي، ومحطات المعالجة بالنباتات، التي تكفي لتجمعات يكون عدد سكانها قليل.
كذلك لفتت إلى أهمية الدورة التي تهدف الى رفع كفاءة الكوادر العاملة في قطاع الإصحاح والنهوض بالنظافة، لأنه خلال الفترة الماضية تعرضت مختلف القطاعات للنقص بكوادرها جراء الحرب على سورية، وباتت بحاجة لترميم هذا الجانب وبناء خبراتها، إذ إن كثيراً من المشاريع فشلت بسبب عدم توفر الخبرة الفنية الكافية لتنفيذها، موضحة أن عملية التدريب هي تمهيد للمستقبل لأنه سيتم تنفيذ العديد من المشاريع في العام القادم.
ونوهت المهندسة عفيصة أن برنامج الإصحاح والنهوض بالنظافة يتضمن مجموعة من المشاريع التي تدعم قطاع الصرف الصحي، وتدعم قطاع إدارة النفايات الصلبة، مشيرة إلى أن الهدف من التعاون مع منظمة اليونيسيف هو تنفيذ مشاريع خطة الوزارة للعام الحالي، إذ يتم العمل بشكل مكثف لإيجاد حل مستدام ليس لإحداث شبكة للصرف الصحي ترفع التلوث مكانيا فقط، وإنما لإيجاد حل دائم لمعالجة التلوث.