برعاية
شهدا: القرارات الغير مدروسة ستؤدي لمزيد من التضخم والانكماش فأين المركزي؟
-
ريم غانم - 2020/10/20
- 953
المشهد – ريم غانم
من أهم الأسباب التي دفعت بالحكومة لرفع سعر المازوت الصناعي والتجاري والبنزين هو شح الموارد وفقاً لما قال سابقاً رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس مما اضطرهم لرفع السعر لتسكير العجز، فيما أكد الخبير المصرفي عامر الياس شهدا أن القرار خاطئ وكان الله في عون الصناعيين والتجار.
وتحدث شهدا للمشهد أونلاين عن تأثيرات القرار وتبعاته على الاقتصاد السوري فهو سيؤدي لتضخم سيرفع معه الأسعار ويتراجع الطلب في الاسوق والاستهلاك وندخل بحالة انكماش وتضخم أكبر مما كنا نعانيه وستكون له نتائج سيئة، رغم أننا كنا نعاني مسبقاً من هذه الحالة لكننا لم نرى أي تحرك أو سياسة للتعامل معها فقط توجهوا لطرح شهادات ايداع لامتصاص الكتلة النقدية والتي لم تعطي أي نتائج ولم تتحسن القدرة الشرائية لدى المواطن.
مضيفاً أن رفع أسعار المنتجات سيخفض رأس المال العامل الموظف بالانتاج كون جزء منه سيتحول ليدفع على المحروقات، وهذا التخفيض سيكون كارثة على الصناعي الذي يسعى دوماً نحو زيادة الانتاج، أما اليوم سيكون مضطراً لتخفيض الانتاج بالتالي بدو سينعكس على السوق وعلى التصدير.
فرفع أسعار حوامل الطاقة سيضر بالمجتمع كله الذي سيعاني من تبعات ارتفاعا أسعار المواد والذي بدأ من اليوم، وندد شهدا بالقرارات الحكومية الخاطئة متسائلاً إلى أين نحن ذاهبون؟ أين السياسة النقدية والمصرف المركزي التي من المفروض أن تلجم التضخم، فمن المعروف أن الكتلة النقدية المطروحة بالاسواق سوف تزيد نتيجة ارتفاع المشتقات النفطية، فكيف سيتم امتصاص هذا الارتفاع في السوق؟
كما تسأل شهدا هل سيكون هذا التسعير مشجع لعودة الصناعين الموجودين خارج البلد، أو لزيادة الانتاج؟ هل سيكون مشجعاً لاستقطاب الاستثمار؟ وهل سيساعد لدفع العجلة الانتاجية في البلد، هناك الكثير من الأمور والقرارات الخاطئة التي يجب اعادة دراستها، وإلا نحن ذاهبون إلى المجهول ونحتاج إلى معجزة لتخرجنا مما نحن فيه.
