أهمها غلاء أسعار الأعلاف:  الثروة الحيوانية في حماة توجه تحديات ومشكلات تهدد استقرار الأمن الغذائي

أهمها غلاء أسعار الأعلاف: الثروة الحيوانية في حماة توجه تحديات ومشكلات تهدد استقرار الأمن الغذائي

تواجه الثروة الحيوانية في محافظة حماة تحديات ومشكلات تهدد دورها ومكانتها في استقرار الأمن الغذائي جراء ظروف متعددة في مقدمتها غلاء أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج الأخرى.

وفي لقاءات لـ سانا مع عدد من كبار مربي وتجار المواشي طالب حمزه فرداوي تاجر باتخاذ خطوات سريعة في سبيل دعم الثروة الحيوانية عبر تأمين مستلزمات العمل والإنتاج من الأدوية البيطرية والأعلاف بالسعر الرسمي وضبط أسواق بيع اللحوم إضافة إلى إعادة تفعيل القرارات السابقة بشأن استيراد وتصدير الثروة الحيوانية وإعفائها من الرسوم والضرائب الجمركية.

ولفت فرداوي إلى أن الارتفاع في أسعار الثروة الحيوانية يعود إلى إحجام الكثير من المربين عن عملية تربية المواشي نظراً لتكاليفها العالية وغياب الدعم الكافي من الجهات الحكومية داعياً إلى استيراد سلالات مميزة من المواشي والأبقار ذات الكفاءة الوراثية العالية لإنتاج الألبان واللحوم.

من جانبه أكد مصطفى جاسم المحمد مربي ثروة حيوانية من قرية خنيفس الدوسة في بادية حماة أن منطقة عقيربات الواقعة في الريف الشرقي لمحافظة حماة والتي تم تحريرها من رجس الإرهاب تعد المكان الأفضل لتربية المواشي كونها تضم تجمعاً لأكثر من 200 قرية وبلدة يعمل غالبية أهلها في تربية المواشي والتي كان يتجاوز عدد رؤوسها 2 مليون رأس قبل العام 2011 مشيراً إلى ضرورة تسهيل وتشجيع المربين على الاستمرار في تربية الأغنام وزيادة كمية الأعلاف المدعومة ولا سيما الشعير والنخالة بما يلبي كل احتياجات قطعان الثروة الحيوانية.

بدورهما بين المربيان صبر جاسم المحمد وفوزي الحسين من قرية خنيفس الدوسة أن الحرب الإرهابية على سورية أدت إلى تخلي عدد كبير من مربي الثروة الحيوانية عن قطعانهم ما أعاق عملية الإنتاج الحيواني مطالبين باتخاذ خطوات تشجع المربين على العودة إلى ممارسة أنشطتهم والعمل على تنمية المجتمعات الريفية وخاصة في المناطق المحررة إضافة إلى منح قروض لدعم الثروة الحيوانية وتطوير إنتاجية القطعان المحلية.

من جهته أوضح مصطفى الصباغ الشيزاري عضو المكتب التنفيذي لاتحاد حرفيي حماة والمشرف على جمعية اللحامين أن أسواق حماة شهدت ارتفاعاً متزايداً في أسعار اللحوم خلال الفترة الأخيرة يقابله تراجع كبير في عمليات الذبح التي تجري من خلال المسلخ الفني في مدينة حماة مبيناً أن عدد الأغنام التي يتم ذبحها يومياً لا يتجاوز50 رأساً من الأغنام و3 عجول فقط.

وبين الدكتور سامي أبو دان معاون مدير الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية أن أعداد الثروة الحيوانية في حماة تبلغ 3 ملايين و200 ألف رأس من الأغنام والماعز إضافة إلى 55 ألف رأس من الأبقار لافتاً إلى أن الوضع الصحي للثروة الحيوانية جيد ولا تعاني القطعان من أي أمراض سارية أو وبائية والمديرية مستمرة بتقديم الخدمات البيطرية والإرشادية مجاناً للثروة الحيوانية.

وحول غلاء الأعلاف ومطالب زيادة كمية المقنن العلفي الموزعة على مربي الثروة الحيوانية أكد المهندس عبد الكريم شباط مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف أن الفترة القادمة ستشهد زيادة كبيرة في كميات المقنن العلفي المخصص لكل أنواع الثروة الحيوانية تصل إلى ثلاثة أضعاف الكمية الموزعة سابقاً وبأسعار مدعومة تقل كثيراً عن أسعار السوق وذلك في إطار دعم استقرار عملية التربية خلال فصل الشتاء ما يسهم في تأمين اللحوم والحليب ومشتقاته بأسعار مخفضة.

سانا

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني