هل ينذر العام الدراسي بوقوع كارثة ؟

هل ينذر العام الدراسي بوقوع كارثة ؟

أخبار محلية

دمشق - رولا نويساتي
عاد العام الدراسي بخطوات متثاقلة، وهو يحمل هذه المرة بين طياته الكثير من الخوف والحذر، وما بين إرسال الأطفال إلى المدارس،  واحتياطاتهم الوقائية للتصدي لفايروس كورونا، كانت قلوب أهاليهم ترتجف خوفا" من المجهول..
أترى المدارس قد عقمت جيدا جيدا"؟.. هل سيستطيع الأطفال تطبيق التعليمات التي قمنا بتعليمهم إياها قبل إرسالهم إلى المدارس؟.. هل نستطيع أن نضمن عدم انفجار جديد لفايروس كورونا؟.. هكذا بدأ أبو أحمد حديثة للمشهد، مضيفا" لدي ولد وبنت، البنت في الصف الأول الابتدائي وأنا لا أعرف إن كانت قادرة على استيعاب كل ما يدور حولها، أو أنها ستطبق تعليماتي الحرفية للتصدي لفايروس كورونا،  فهذه هي السنة الأولى التي ستدخل بها إلى المدرسة ، وكل شيء جديد عليها، أما ابني فهو في الصف السادس وأنا أيضا أخاف عليه كثيرا"، لأنه في أولى مراحل طيشه، فهذا الجيل كبر مبكراً، وأنا أخاف ما بين الجد والهزل مع أصدقائه أن ينتقل إليه الفايروس دون دراية من أحد..
أم عدنان التي شكرت وزارة التربية لإعفاء الأهالي من التقيد بشراء الملابس المدرسية لطلاب المدارس لهذا العام، أضافت أنه ليس بوسعها جلب الكحول والكمامات والصابون والمواد المعقمة لأطفالها الأربعة، خاصة أن والدهم توفي العام الفائت ولا معيل لها إلا الله..
أما أبو يحيى فقد أكد على أنه كان من المفروض تأجيل افتتاح المدارس لهذا العام، لأن الكارثة إن وقعت وتفشى وباء كورونا بين الطلاب، فإنها ستكون كارثة انسانية بامتياز، ولذلك قرر  عدم إرسال أبناءه الثلاثة، والتريث على الأقل أسبوعين حتى يتبين ماهية الأحداث في المدارس..
سجال عقيم 
يذكر أن قرار إعادة افتتاح المدارس في سورية تسبب بجدال بين عميد كلية الطب في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا، والدكتور دارم الطباع وزير التربية، بعد أن أكد العوا على ضرورة تأجيل افتتاح المدارس للحلقة الأولى لمدة 15 يوماً، وفتح مدارس الحلقة الثانية والمدارس الثانوية، وكان الغرض من هذا الإقتراح هو مراقبة منحى الإصابات خلال ال15 يوما"، حتى يتمكن الطلاب من العودة إلى مدارسهم دون الخوف من تعرض أغلب العائلات للإصابة بفايروس كورونا وبالتالي يتصاعد المنحى، وقد نوه العوا إلى عدم قدرة جميع المدارس القيام باتخاذ التدابير الوقائية بالشكل الأمثل كالتعقيم الدائم ووضع الصابون للطلاب بشكل متواصل..
من جهته رد وزير التربية الدكتور دارم الطباع على مقترح الدكتور العوا قائلا":  “نحن نحترم عميد كلية الطب البشري بآرائه المطروحة بما يتعلق بتأجيل المدارس، لكنه لم يغلق المشافي ولا الجامعة المشرف عليها"..
وبالنهاية نتمنى السلامة للجميع ، وأن يمر هذا العام الدراسي على خير..

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني