فرنسا: جدل بعد منع شابة من دخول متحف بسبب فستانها (صورة)
-
المشهد - 2020/09/12
- 1336
يثير موضوع منع زائرة من دخول متحف أورساي بباريس يوم الثلاثاء الماضي بسبب فستانها، الذي بالكاد يغطي صدرها، جدلا واسعا في فرنسا، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك على الرغم من تقديم إدارة المتحف “اعتذارها” عبر تغريدة عبر تويتر.
الشابة المعنية تدعى “جين” وتشرح في رسالة مفتوحة موجهة إلى إدارة المتحف الباريسي عبر حسابها على تويتر، أنها من هواة الفنون التشكيلية، وأنها بينما كانت بصحبة صديقتها وتستعدان لدخول متحف أورساي العريق، توجهت إليها إحدى المسؤلات عن الأمن في المتحف وطلبت منها وضع معطف أو سترة لتغطية صدرها، موضحة لها أنه لا يمكنها ولوج المتحف بفستانها مفتوح الصدر “ديكولتيه”، باعتباره غير ملائم لزيارة المتحف.
وبعد نقاش مطول بين الطرفين، انتهى الأمر برضوخ الشابة لطلب مسؤولي الأمن في المتحف حيث وضعت سترة أخفت الجزء العلوي من جسدها. غير أن “جين” أكدت في رسالتها المفتوحة أنها حين دخلت تفاجأت برؤية عدد لا بأس به من النسوة ترتدين فساتين مفتوحة الصدر داخل صالات العرض بالمتحف.
هذا الموضوع أثار موجة من ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ استغرب العديد منهم من كون متحف أورساي يحتوي على العديد من اللوحات الفنية لأجساد نسوة عاريات تماما، في مقدمتها لوحة “أصل العالم” لصاحبها غوستاف كوربيه. ففي هذا اللوحة الشهيرة، يظهر العضو الجنسي الأنثوي في لقطة مقربة جداً.
وبعد موجة التفاعلات على منصات الاتصال الاجتماعي، ردت إدارة متحف أورساي عبر تغريدة على حسابها على تويتر اعتذرت فيها عن الواقعة، ونفت في الوقت نفسه علمها بما حصل، موضحة أن مسؤولي الأمن خارج المتحف يعملون لدى شركة خاصة. كما أوضحت أن قواعد السلوك العامة الخاصة بالمتحف لا تفرض على الزائرين ارتداء زي معين من عدمه. لكن يمنع دخول كل من يغطي وجهه أو حافي القدمين، وأيضا يرتدي زياً قد يحدث ”بلبلة” داخل المتحف.
غير أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها اتهام متحف أورساي الباريسي الشهير بالتمييز. فمثلا في عام 2016 قام المسؤولون الأمنيون بالمتحف بطرد مجموعة من طلاب إحدى الثانويات بضاحية “سين سوندني” الباريسية، التي يعد الكثير من سكانها من أصول مغاربية وإفريقية، وذلك بحجة أنهم يتسببون في الكثير من الضجيج داخل المتحف. قبل ذلك بثلاث سنوات، أحدثت المؤسسة ضجة عندما طلبت من عائلة محرومة ترافقها جمعية للمجتمع المدني العودة إلى بيتها، لأن “الروائح” المنبعثة من أفراد هذه العائلة أزعجت الزوار الآخرين.
