هل يصبح انفجار مرفأ بيروت شماعة الحكومة لتبرير غلاء الأسعار؟!..

المشهد - أخبار محلية

دمشق - رولا نويساتي
تشهد أسعار البيض والفروج حالياً ارتفاعاً غير مسبوق، بعد أن وصل سعر كيلو الفروج المذبوح إلى 4,000 – 4,500 ليرة سورية، وتجاوز كيلو شرحات الفروج 7,000 ليرة، وصحن البيض نحو 4 آلاف ليرة.. حيث قامت “المؤسسة السورية للتجارة" بدور المنقذ بعد أن أعلنت الخميس الفائت، عن تخفيض سعر كيلو غرام الفروج المذبوح والمنظف في صالاتها من 3,500 إلى 3,000 ليرة سورية، اعتباراً من يوم السبت، مؤكدةً أنه متوفر في جميع صالاتها، وهذا الارتفاع الفاحش في الأسعار كان قد حذر منه رئيس دائرة الأسعار في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق "جميل حمدان" في شباط مطلع العام 2020 حين أكد خروج الكثير من  المداجن عن الخدمة، بسبب الكلفة العالية لتربية الدواجن، والتي لاتقترن مع الأرباح الناتجة عن العملية، لافتا أن تربية الصوص الواحد، تبلغ كلفته 2400 ليرة سورية، ما بين تدفأة وتلقيح وغذاء..
فيما أشار عضو لجنة مربي الدواجن في سوريا حكمت حداد مطلع حزيران الماضي، إلى أن خسائر مربي الدواجن باتت كبيرة جداً، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة، ما أدى إلى ترك الكثير منهم مصلحة التربية، حيث قل العرض في الوقت الذي يزداد فيه الطلب على اللحوم البيضاء بالتوازي مع ارتفاع سعر اللحوم الحمراء، وبالتالي أدى إلى رفع أسعارها..
أما عن فكرة زراعة مساحات واسعة بالذرة العلفية لتغطية الحاجة المحلية، فقد وصفها حداد بأنها قد تكون فكرة غير مجدية، لأن محصول الذرة يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، لذا دوماً يستبدل بمحاصيل مثل القمح والشعير، وقد بين أن إنتاج سوريا من مادة الذرة العلفية يتراوح ما بين 150 و200 ألف طن سنوياً، وهي كمية تغطي ربع الحاجة المحلية فقط بينما يغطى الباقي من الاستيراد..
وقد أوضح حداد أن انفجار مرفأ بيروت قد تسبب بتوقف توريدات مادة الذرة العلفية لمزارعي الدواجن في لبنان، لذا يعمد التجار اللبنانيون على شراء طن الذرة العلفية بـ300 دولار لتوفيرها من الأسواق السورية، كما أشار إلى أن التجار اللبنانيين يشترون الذرة العلفية من سوريا بسعر يزيد عن السعر في السوق السورية بنسبة 50%،، حيث يبلغ سعر الكيلو محلياً 410 ليرة سورية بينما يبلغ في لبنان 630 ليرة، وهناك طلب كبير عليه بعد حادثة انفجار مرفأ بيروت، مؤكدا أن أسعار مادة الداوجن ومشتقاتها مرشحة للارتفاع، في حال استمرار تهريب مادة الذرة العلفية من سوريا إلى لبنان
وقد أضاف حداد : أن هناك باخرة ستصل إلى ميناء طرابلس محملة بالأعلاف للبنان، لكنها تحتاج فترة زمنية قد تصل إلى 15 يوم، محذراً من أن يتم نقل الكمية الموجودة في سوريا إلى لبنان خلال هذه المدة..
ختاما
 نحب أن ننوه أن غلاء أسعار الفروج والمنتجات الحيوانية قد بدأت بالارتفاع قبل انفجار مرفأ بيروت.. وبالتالي هذا العذر غير مقبول، والأجدى البحث عن بدائل بدل البحث عن التبريرات