برعاية
الاقتصاد التشاركي خطوة سريعة لمواجهة الفقر
-
ريم غانم - 2020/06/25
- 1548
المشهد – ريم غانم
يقوم الاقتصاد التشاركي على مشاركة الموارد والأصول البشرية والمادية بدلاً من ملكيتها، هو ما أكده الأستاذ الاقتصادي ابراهيم قوشجي في الجامعة الوطنية الخاصة في حماة على اعتبار أن هدف النظام الاقتصاد التشاركي هو أي خدمة تجارية تقوم على مبدأ المشاركة، بحيث يقدم الفرد أو الشركة الأصول المتاحة مقابل أجر، فمع انتشار الفقر والعوز في مجتمعنا، واختلاف مستوى المعيشي لطبقات المجتمع واستنزاف الموارد التي نحتاجها للحفاظ على نوعية حياة مقبولة واستمرارها عند حدود سليمة، أشدد على الضرورة الملحة لابتكار أساليب بديلة، عن نوعية التجارة الداخلية الموجود وهي استخدام أفكار الاقتصاد التشاركي وتعزيز مفهومه بين الناس.
مضيفاً أن إيجابيات نظام الاقتصاد التشاركي هو الحد من ارتفاع الصرف وترشيد الاستهلاك كما يساعد على تقوية وتعزيز الثقة بين أفراد المجتمع، فيما يتوقع الخبراء أن الاقتصاد التشاركي سيستمر بالنمو ويخلق فرص جديدة لأصحاب المشاريع، وتساهم التقنيات المتوفرة في تزويد الأفراد والمؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية غير الربحية، بالمعلومات التي تساعد في توزيع البضائع والخدمات ومشاركتها وإعادة استغلال الطاقات المهدرة والفائضة من الأطعمة والسكن والتنقل والأدوات.... وغير ذلك الكثير.
وشدد قوشجي أنه يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في دعم مؤسسات الاقتصاد التشاركي مما يسهل التعاملات المباشرة مع الأفراد والمؤسسات للوصول للغاية في نقل الفائض إلى الأكثر احتياجاً.
علماً أن أنماط الاقتصاد التشاركي تتوافق مع غرائزنا البشرية الفطرية وقيمنا الإنسانية كالتعاون والمشاركة والكرم والحرية الشخصية والمرونة، وتشمل تلك الأنماط الإيجار والمقايضة والاقتراض والهبة والمبادلة وأشكال مختلفة من الملكية المشتركة كالأنظمة التعاونية، تجتمع فيها الناس لتخفيف حدة الفقر والعوز من جهة والهدر والضياع من جهة أخرى
