"الخندق" يلتف عليها العاصي منذ مئتي عام

"الخندق" يلتف عليها العاصي منذ مئتي عام

المشهد - متفرقات
تتبع قرية الخندق إدارياً لمنطقة "السقيلبية"، في الريف الغربي لمحافظة "حماة ويحيط بها عدد كبير من البلدات، فيحدها من الشمال قرية "البارد"، ومن الجنوب قرية "عبر بيت سيف"، ومن الشرق قرية "المشراب"، ومن الغرب تحدها جبال "اللاذقية" من جهتها الشرقية، وترتبط ببلدة "عين الكروم" بطريق عام يبلغ طوله ستة كلم، وكذلك ترتبط بقرية "سلحب" بطريق طوله خمسة وعشرين كلم، وبمنطقة "السقيلبية" باثني عشر كلم.
أخذت اسمها من التفاف نهر "العاصي" حولها كالسوار، وارتفاعها نسبياً عن مستوى سهل "الغاب"، ما جعلها ملجأً للسكان من الغزو أيام الاحتلال العثماني، ومحميةً من الفيضانات في الشتاء.
يعود عمر القرية الحديثة لمئتي عام تقريباً، وأول من سكنها هما "صقر بن رزق الديوب"، و"خضور أبو حاوية"، وأسوةً بكل مناطق سهل "الغاب" فالتربة في قرية "الخندق" ترسبية سوداء خصبة بسبب إحاطة نهر "العاصي" بها، وساهم استصلاح السهل الذي كان عبارة عن مستنقع ضخم، وصدور قانون الإصلاح الزراعي في تكوين بيئة مجتمعية سمحت بنمو القرية وزيادة مساحتها حتى بلغت ثمانية كيلومترات مربعة.
والتربة الخصبة أديا إلى تنوع وكثافة الغطاء النباتي، ولذلك يمتاز أهالي "الخندق" بالطابع الريفي، ومعظمهم من الفلاحين الذين يعملون بالزراعة بنسبة 85%، حيث يعتمد الوضع الاقتصادي في القرية على الزراعة المروية، وأهمها القمح، الشوندر، القطن، البطاطا، الفول، الحمص، البصل وغيرها، كما تتم زراعة بعض الأشجار الحراجية كالسرو، الكينا، الراد وإن كانت بنسب قليلة.

تتعرض القرية لرياح محلية تُدعى علمياً برياح الجاذبية وتستمر مـن أوائل حزيران حتى أواخر آب، وتصل سرعتها أحياناً إلى 100كم/سا ، بسبب الانحدار الحاد في السـفوح الشرقية لسلسلة الجبال الساحلية، إضافة إلى فرق الارتفاع عن سـطح البحر بين سهل "الغاب" 200م، والسلسلة الجبلية 1250م، وهذا ينتج عنه تباين كبير في درجات الحرارة صيفاً بيـن ذروة الجبل وسهل "الغاب" من جهة، وذروة الجبل والبحر من جهة أخرى، فتبرد الكتل الهوائية على قمة الجبل وتصبح ثقيلة الوزن، ثم تنحدر تحت تأثير ثقلها مسببة رياحاً عليلة>

قرية

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني