هل أصابت الحكومة عندما سمحت لوسائل النقل الجماعي بالعمل؟

هل أصابت الحكومة عندما سمحت لوسائل النقل الجماعي بالعمل؟

المشهد – رولا نويساتي
ربما اعتدنا على حلول الحكومة التي غالباً ما تجد حلاً لمشكلةٍ ما بخلق مشكلةٍ أخرى.. نعم افتتحت الأسواق، وأطلق العنان لوسائل النقل الجماعي، إلا أننا وجدنا أنفسنا أمام أزمة سير خانقة في جميع مفاصل المحافظة.. فمن غير المعقول أن يستغرق الطريق من جسر السيد الرئيس وحتى بحرة الفحامة ثلاثة أرباع الساعة، وهذه المسافة لا تستغرق أكثر من خمس دقائق سيراً على الأقدام.. وكان الأجدى إعادة الفتح الجزئي لبعض المهن التي تقبل التأجيل، كمحلات الموبيليا والجوالات والحلاقين على سبيل المثال لتخفيف الضغط على الشوارع وحركة السير.
من قلب الحدث
بدأ يوم أمس تطبيق قرار الفريق الحكومي بالسماح لوسائل النقل الجماعي باستئناف العمل على الخطوط ضمن المحافظة وأريافها، وقد قام عناصر فرع مرور دمشق بمراقبة تطبيق الشروط الصحية لعمل هذه الوسائل، من خلال التأكد من إزالة المقاعد الإضافية ووضع كمامة للسائقين وتعقيم الآلية بشكل متكرر، في الوقت الذي قامت به الدوريات الشرطية العاملة بالتنبيه على السائقين في الساعات الأولى من اليوم بتجاوز المخالفات وتلافي الملاحظات مع إعلامهم عن اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين لاحقاً..
 عين على الحدث
من خلال جولتنا يوم أمس في شوارع العاصمة لاحظنا التزام الباصات الحكومية بالإجراءات المتخذة من قبل الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا، فيما غابت تلك التدابير الاحترازية عن العديد من وسائل النقل الجماعي الخاصة بنسب متفاوتة، رغم الجهود المبذولة من عناصر شرطة المرور، فالبعض لازال يتبع سياسة المكدوس والمخلل بنقل الركاب، والبعض تهاون بوضع القفازات، وآخرون بإنزال الكمامات عن وجوههم عند الابتعاد عن دوريات الشرطة ( ونعني هنا سائقي وسائل النقل)،ومن خلال لقاء بعض السائقين أشاروا أنهم قد قاموا بتعقيم حافلاتهم واتخذوا التدابير الاحترازية لنقل المواطنين، وتمنوا على المواطنين مساعدتهم أيضاً بتطبيق هذه الإجراءات من خلال عدم زج أنفسهم في الحافلات والتحلي بالصبر لحين قدوم حافلة أخرى لخدمتهم..

سوق 
كلام مسؤول
السيد مازن دباس عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق أفاد أنه تم تسيير 320 باص نقل داخلي و210 باص للشركات الخاصة، إضافة إلى 1800 سرفيس مسجل في دمشق.
وأضاف الدباس أنه تم إعطاء تعليمات بفتح النوافذ العلوية والجانبية وإزالة المقاعد الزائدة في وسائل النقل، وأشار دباس إلى إنه سوف يتم تعقيم الباصات والسرافيس عند كل رحلة من خلال مراكز تعقيم أحدثت في مراكز الانطلاق وبشكل مجاني، أما باصات النقل الداخلي فيتم تعقيمها في مراكز الشركات بالإضافة إلى إلزام السائقين بوضع الكمامات والقفازات..
وفي الختام لا يسعنا إلا تمني السلامة للجميع والتقيد بالتعليمات الصحية، مع التذكير أن درهم وقاية خير من قنطار علاج...

باص
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني