"رمضان أوله مرق، وأوسطه حلق، وآخره خرق"
المشهد - متفرقات
يرتبط شهر رمضان في الذاكرة الشعبية بمكانة خاصة عن باقي شهور السنة في مختلف أنحاء الوطن العربي ويختلف الاهتمام سواء في الاستعداد له أو الاحتفال والفرح به، فيما تجسد الأمثال الشعبية هذا الاهتمام ، وأشهر مثل سائد يتداوله الناس في سورية ومصر عن هذا الشهر "رمضان أوله مرق، وأوسطه حلق، وآخره خرق"، فما يعني هذا المثل؟
يقسم الشهر إلى ثلاثة أقسام، "العشر الاول من رمضان للمرق" كناية عن الاهتمام بإعداد وجبات الطعام "والعشر الاوسط للخرق" أي شراء ثياب وكسوة العيد "والعشر الاخير لصر الورق "كناية عن الانهماك بإعداد حلوى العيد كالمعمول وغيره في الاسواق كما ينتشر بائعو الخضار والفواكه والمجففات وغيرها عارضين بضائعهم خاصة في العشر الاخير في الاسواق لشراء حاجيات عيد الفطر.
وفي الجزيرة العربية والخليج العربي يقسمونه إلى "عشرة مَرَقْ..وعشرة خَرَقْ..وعشرة قَلَقْ.!" فعشرة المرق للولائم وصلة الرحم، وعشرة الخرق تكون في وسط الشهر بشراء ملابس العيد للأطفال والكبار، وعشرة القلق، بمعنى اللهفة على العيد وفرحة عيد الفطر في النفوس.
فيما تكثر الأمثال الشعبية التي تقترب من هذا التقسيم العشري للشهر وإن اختلفت في المعنى، ومنها المثل الشعبي القائل: "إذا عشّر بشّر.!" أي إذا مرت العشر الأوائل من الشهر فبشر بانتظار قدوم العيد وفرحة العيد، وهو من الأمثال الشعبية العربية القديمة، وكان يقال بصيغة أخرى " إذا عشر دشر" وبصيغة ثالثة " متى ما عشر دشر"، أي إذا صار شهر رمضان في يومه العاشر، فقد قارب على الانتهاء والرحيل، كناية على سرعة انقضاء الشهر، ودشر بمعنى ترك.. أي إذا وصل الشهر إلى يومه العاشر فقد تركنا ورحل.