التجارة أقوى من "كورونا".. المعابر بين "قسد" و الاحتلال التركي تعود للعمل

التجارة أقوى من "كورونا".. المعابر بين "قسد" و الاحتلال التركي تعود للعمل

خاص – المشهد أونلاين

فعّلت "قوات سورية الديمقراطية"، والميليشيات الموالية لقوات الاحتلال التركي المعابر البرّية بينهما، بعد توقفها لنحو اسبوعين بحجة "الوقاية من مرض كورونا"، وأكدت معلومات حصل عليها "المشهد أونلاين"، أن العمل بمعبري "العون – أم جلود"، الواقعين إلى الشمال الغربي من مدينة "منبج"، بريف حلب الشرقي، عاد بعد أن كان قد توقف العمل بهما بشكل مؤقت بزعم مكافحة انتشار مرض "كورونا"

خلال فترة التوقف الجزئي للتبادل التجاري بين الطرفين الذين من المفترض أن يجمعها العداء، كان قادة من ميليشيا "الآسايش"، قد افتتحوا عدداً من المعابر البرّية مع مناطق انتشار الاحتلال التركي في شمال حلب من جهة، وشمال محافظة الرقة من جهة أخرى، وذلك بالتنسيق مع كل من ميليشيا "تجمع أحرار الشرقية"، و "الفيلق الأول"، وذلك على من المواقف المعلنة من قبل الجانبين بوقف النقل التجاري بينهما خوفا من انتشار "كورونا"، علما أن حركة تهريب البشر بين المناطق المحتلة تعد من أخطر عمليات التهريب التي قد تتسبب بانتشار المرض في مناطق الشمال السوري.


تعتمد "قسد"، على معبري "العون – أم جلود"، لتهريب النفط ومشتقاته المكررة بشكل بدائي إلى "جرابلس"، ومنها إلى كل من تركيا ومحافظة إدلب، إذ يستفيد تنظيم "جبهة النصرة"، من هذه العملية من خلال احتكاره لعملية نقل النفط من الشرق السوري إلى الشمال الغربي من البلاد، بما يؤمن تحرك آلياته والتحكم بالأسواق المحلية في مناطق انتشاره بما يؤمن جزءاّ من مصادر تمويله الذاتي.


ويمر من خلال المعابر البرّية عدد كبير من المنتجات الغذائية غير الخاضعة للرقابة الصحية من قبل أي من الاطراف المسلحة المنتشرة في المنطقة، كما إن "قسد"، تعتمد في تجارة الأدوية التي تديرها في المنطقة الشرقية على التهريب من الأسواق التركية، إضافة إلى استجرار الأجهزة الإلكترونية والكهربائية من تركيا.


يشار إلى أن حركة التبادل التجاري بين "قسد"، وتركيا لم تتوقف على الرغم من حالة العداء المفترض إلا مرتين سابقاً، وبشكل جزئي، الأولى كانت خلال الفترة الممتدة بين مطلع شهر شباط وحتى منتصف شهر آذار من العام 2018، وذلك بالتزامن مع العملية العدوانية التي أطلقت عليها أنقرة مسمى "غصن الزيتون"، والتي انتهت بتسليم "قسد"، لمدينة عفرين والمناطق المحيطة بها لقوات الاحتلال التركي، أما المرة الثانية فكانت خلال شهر تشرين الأول من العام الماضي وذلك بالتزامن مع العملية العدوانية التي أسمتها تركيا بـ "نبع السلام"، والتي انتهت بانسحاب "قسد"، من مدينة "رأس العين"، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة "تل أبيض"، بريف الرقة الشمالي.  

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني