عفرين.. بوابة لاستقبال "كورونا" القادم من تركيا

عفرين.. بوابة لاستقبال "كورونا" القادم من تركيا

المشهد- محلي
لم تتخذ ما تسمى بـ "الحكومة المؤقتة"، التابعة لـ "الائتلاف المعارض"، أي إجراء وقائي من انتشار مرض "كورونا"، في مدينة "عفرين"، والمناطق التابعة لها بريف حلب الشمالي الغربي، إذ تؤكد المصادر المحلية أن نسبة من تبيعون إجراءات وقائية من السكان المحليين أو عوائل عناصر الميليشيات الموالية لتركيا لا تتجاوز 1% في أحسن الأحوال، مع غياب إي إجراء وقائي من قبل الجهات الموالية لقوات الاحتلال التركي.
تقول مصادر أهلية لـ "المشهد أون لاين"، أن المدينة ما تزال تشهد حركة اعتيادية، فـ "حظر التجوال"، قرار غير موضوع في حسابات "المجلس المحلي في عفرين"، وعلى الرغم من إن ما يسمى بـ "الحكومة المؤقتة"، تزعم أنها بصدد اتخذ ما يلزم لمواجهة المرض متهمة "منظمة الصحة العالمية"، بالتقصير في دعمها كما جاء على لسان رئيس الائتلاف المعارض "أنس العبدة"، إلا أن قرار مثل إغلاق البوابات الحدودية، يبقى رهن القرار التركي فقط، فالحركة التجارية وتنقل القوافل التابعة لجيش الاحتلال التركي مستمرة عبر البوابات الحدودية الرسمية وغير الرسمية، ودون اتخاذ أي إجراء وقائي على الرغم من تفشي "كورونا"، في تركيا بأرقام مخيفة.
تشكل مدينة "عفرين"، بوابة لدخول عناصر الميليشيات العائدين من القتال في ليبيا إلى سورية، وبحسب معلومات متقاطعة فإن 2 من عناصر ميليشيا "الجيش الوطني"، العائدين حديثا من القتال في ليبيا ظهرت عليهم أعراض الإصابة بمرض "كورونا"، إلا أنه لم يتم اتخاذ إي إجراء وقائي من قبيل "الحجر الصحي"، عليهما نتيجة لرفض قيادات الميليشيا ذلك، وما يجعل من المناطق الواقعة بريف حلب الشمالي معرضة لانتشار المرض الذي يشكل هاجساً لكل دول العالم، دون أن تهتم ما تسمي نفسها بـ "المعارضة السورية"، بالملف الصحي الذي شكل طيلة سنوات الحرب الدائرة في سورية، واحداً من الملفات التي يستجر من خلالها "الائتلاف المعارض"، المساعدات المالية والعينية من المنظمات والحكومة الدولية، دون أن يكون ثمة حراك فعلي على الأرض في هذا الملف.
تستخدم "مرام الشيخ"، التي تسمي نفسها بـ "وزير الصحة"، في "الحكومة المؤقتة"، صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتؤكد لوسائل الإعلام عدم تسجيل إصابات بمرض "كورونا"، في المناطق التي تقع بريف حلب الشمالي الغربي، إلا أنها لم تشر نهائياً في أي من المرات إلى عدم اتخاذ أي إجراء وقائي، فيما تؤكد مصادر معارضة أن "الائتلاف"، تلقى تعليمات مشدد من قبل حكومة النظام التركي بإخفاء أي إصابة بمرض "كورونا"، في المناطق التي تنتشر فيها قواته من الشمال السوري، والسبب في ذلك خشية "أنقرة"، من ممارسة المعارضة التركية ضغوطا سياسية وإعلامية لسحب القوات التركية من الداخل السوري بسبب تفشي المرض.
وكانت قوات الاحتلال التركي قد احتلت مدينة "عفرين"، والمناطق التابعة لها في 18 آذار من العام 2018، وذلك بعد عملية عسكرية أطلقت عليها مسمى "غصن الزيتون"، بحجة محاربة "الوحدات الكردية"، التي تشكل العامود الفقري في هيكلية "قوات سورية الديمقراطية"، وترتبط الأخيرة بـ "حزب العمال الكردستاني"، الموضوع على لائحة التنظيمات الإرهابية من قبل "مجلس الأمن الدولي.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني