بوتين يتخلى عن أوبك ويبدأ حرباً على النفط الصخري الأمريكي
المشهد - أخبار اقتصادية
في صباح الجمعة دخل وزير الطاقة الروسي إلى مقر أوبك في وسط فيينا ، حيث علم أن رئيسه مستعد لقلب سوق النفط العالمي رأساً على عقب.
أخبر ألكساندر نوفاك نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن روسيا لا ترغب في خفض أكبر لإنتاج النفط . قرر الكرملين أن دعم الأسعار مع انخفاض الطلب على الطاقة سيكون بمثابة هدية لصناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة التي أضافت ملايين البراميل من النفط إلى السوق العالمية بينما أبقت الشركات الروسية على آبارها خاملة. والآن حان الوقت للضغط على الأميركيين.
وقال عملاق النفط الروسي روسنفت يوم الأحد إن الاتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين على تقليص إنتاج النفط لم يخدم مصالح روسيا إذ أن الولايات المتحدة تحركت سريعا لتعويض الكميات المفقودة في الأسواق العالمية.
وانتهى اتفاق استمر لثلاث سنوات بين أوبك وروسيا يوم الجمعة بعد أن رفضت موسكو تأييد مزيد من الخفض في انتاج النفط لمواجهة آثار تفشي فيروس كورونا لترد أوبك على ذلك بإلغاء جميع القيود على إنتاجها.
وجرى تمديد هذا الاتفاق، الذي أُعلن أول مرة في عام 2017، عدة مرات ولا يزال ساريا حتى 31 مارس آذار الجاري.
وقال ميخائيل ليونتييف المتحدث باسم شركة روسنفت لوكالة الإعلام الروسية ”جميع كميات النفط، التي جرى تقليصها نتيجة لتمديد اتفاق أوبك+ عدة مرات، جرى تعويضها بالكامل وبسرعة في السوق العالمية بالنفط الصخري الأمريكي“.
وأضاف ”لذلك، من وجهة نظر روسيا، كانت هذه الصفقة بلا معنى“.
وإيجور سيتشن رئيس شركة روسنفت، أحد حلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقربين، هو المعارض الرئيسي في روسيا لهذا الاتفاق إذ يرى أن الولايات المتحدة استحوذت على حصة روسيا في السوق العالمية نتيجة لتخفيضات الإنتاج.
(وكالات)