أسود قهرها الجوع في حديقة حيوان في السودان تثير غضب رواد مواقع التواصل (صور)

المشهد - أخبار متفرقة

أثارت صور التقطت في العاصمة السودانية الخرطوم لخمس أسود هزيلة في حديقة القرشي، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد ناشطون عدم الاهتمام بها وتوفير الطعام الكافي. وطالبوا جمعيات الرفق بالحيوان والجهات المسؤولة التدخل لمعالجة الأوضاع ومحاسبة المقصرين.
وكان د. بابكر محمد أحمد المكي قد نشر صورا لـ«أسود القرشي»، التي ظهرت هزيلة جدا وتكاد تموت. وقال إنها تعاني جوعا شديدا تسبب في موت أحدها، وطالب بنقلها إلى مأواها في الحياة البرية، وذلك لفشل إدارة الحديقة في العناية بها.
وفور انتشار الصور أبدى المتعاطفون استياءهم من حال الأسود السيئة وتبادلوا الإدانات لإدارة الحياة البرية وحديقة القرشي، وقال الصحافي محمد سعيد حلفاوي على صفحته في «فيسبوك» بعد أن أرفق الصور: «في السودان تشبه الأسود القطط، إذا ما حوصرت بالجوع» وأضاف : «الصور لأسود هزيلة في حديقة القرشي في الخرطوم، التي لا تخصص 1 في المئة من قيمة التذاكر والحفلات لإطعامها، أنقذوا الأسود»!
وكانت أغلب الآراء تطالب بإيداع الأسود في حظيرة الدندر، التي تصنف من أكبر الحظائر في افريقيا، وحسب الدراسات يوجد فيها ما بين 100 إلى 275 أسدا في وقت يقول فيه متابعون أن العدد أقل من ذلك. ويشيرون ألى أن المناطق الشمالية من الحظيرة صالحة لحياة الأسود بشكل أفضل من حفظها داخل أقفاص الحدائق غير المؤهلة. من جانبه حمل مدير الحديقة شروني أمير شرطة الحياة البرية مسؤولية تردي صحة الأسود باعتبارها المسؤولة مباشرة لجلب اللحوم وعلاجها ونظافتها وحمايتها .
وقال: «ناشدتهم مراراً بصورة رسمية لنقلها واستبدالها بحيوانات عشبية أليفة نسبة لعدم اهتمامهم بإطعامها وعلاجها منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم يستجيبوا».
وعقب الضجة الكبيرة، التي أحدثتها الصور ازدحمت حديقة القرشي بمسؤولي الحياة البرية والأطباء البيطريين والنشطاء وتم إطعام الأسود بذبح العديد من الخراف، وتم الاتفاق مع مسلخة «الكدرو» على مدهم بطريقة دورية، كذلك بادر بعض الشباب بالإلتزام بتوفير الطعام والرعاية الصحية لها.
ويأكل الأسد يومياً حوالي 40 كيلوغراما، كما يحتاج أقفاصا أكثر سعة ورعاية متواصلة من البيطريين.
يشار الى أن الخرطوم شهدت خلال الفترة الماضية هروب زوج أسود آخر من حدائق «باسقات» وأرجع مقربون أن الأسباب تعود لجوعها وعدم إطعامها بشكل مستمرة، واضطرت الشرطة لاحتواء الموقف بعد أن أرعبت الساكنين في الأحياء لقتل زوجة الأسد «اللبوة» التي هاجمت قطيع غنم كان يرعى في مكان قريب .