الأشعة المقطعية لتمثال لبوذا تكشف عن جثة راهب محنطة مخبأة داخل التمثال !
-
المشهد - 2019/12/24
- 1731
المشهد- أخبار متفرقة
كشفت دراسة أجريت لتمثال بوذا على أنه يحتوي على بقايا محفوظة جيدًا لراهب بوذي توفي في حوالي عام 1100 بعد الميلاد. وقد أجريت هذه الدراسة في مركز Meander الطبي تحت إشراف Erik Bruijin وهو خبير في الفن والثقافة البوذية، وساعده في الدراسة طبيب مختص بأمراض المعدة والأمعاء، وأخصائي أشعة قام بإجراء الأشعة المقطعية والتنظير.
يُعتقد أن الراهب هو سيد صيني، من مدرسة التأمل الصينية، ولكن لم يستطع الباحثون من العثور على أدلة تساعد في تحديد هويته. وقد تم استخدام منظار مصنوع خصيصاً لدراسة المومياء، وتم فحص البطن والصدر وعينات من العظم لاختبار الحمض النووي.
يقترح الباحثون أن هذه المومياء تقدم مثالاً عن "التحنيط الذاتي" حيث يقوم الرهبان خلال سنوات قاسية بتحنيط أنفسهم حتى الموت. كما انتشرت هذه الممارسة في اليابان ، لتبدأ منذ أكثر من 1000 عام وتستمر حتى تم حظرها في القرن التاسع عشر.
التحنيط الذاتي هي عملية يقوم بها الرهبان خلال عدة سنوات من الطقوس القاسية لتحنيط أنفسهم حتى الموت.
يتوقف الرهبان خلال الألف يوم الأولى عن تناول جميع أنواع الطعام باستثناء المكسرات والبذور والفاكهة والتوت، وينخرطون في نشاط بدني مكثف ليتخلصوا من جميع الدهون في الجسم.
في الألف يوم التالية كان نظامهم الغذائي يقتصر على اللحاء والجذور، وقبل نهاية هذه الفترة كانوا يشربون شايًا سامًا من شجرة الأوروشي، التي تسبب القيء وفقدان سريع لسوائل الجسم، كما أنها تعمل كمواد حافظة وتقتل اليرقات والبكتيريا التي تسبب تحلل الجسم بعد الموت.
في المرحلة النهائية، أي بعد أكثر من ست سنوات من الاستعداد، كان الراهب يبقى في قبر حجري بالكاد يتسع لجسده، ويجلس في وضعية اللوتس ويبقى يتأمل حتى الموت، وكان يتم تزويد القبر بالأكسجين بواسطة أنبوب صغير.
في كل يوم خلال عزلة الراهب في القبر كان يقرع جرسًا لينبه الأشخاص في الخارج أنه لايزال على قيد الحياة، وعندما يتوقف الجرس عن الرنين، تتم إزالة الأنبوب ويُختم القبر لمدة ألف يوم تمثل نهاية هذا الطقس.
في نهاية الفترة يتم فتح القبر لمعرفة إذا كان الراهب قد نجح في تحنيط نفسه. إذا وجدت الجثة بحالة حفظ جيدة يتم رفع الراهب لمنزلة بوذا. ويتم وضع جثمانه في معبد ، أما إذا كانت الجثة قد تحللت، يتم إقفال القبر على الراهب واحترامه لتحمله تلك الظروف القاسية .
