تسجيل 60 ألف إصابة: حمى الضنك تجد أرضاً خصبة في اليمن المنهك من الحرب
-
المشهد - 2019/12/18
- 957
المشهد - قضايا عربية
(اليمن) (رويترز) - تمثل حمى الدنج التي ينقلها البعوض أحدث تحد يواجهه اليمنيون الذين يعانون من ويلات صراع مستمر منذ قرابة خمس سنوات أودى بحياة الآلاف ودفع الملايين إلى شفا المجاعة وتسبب أيضا في تفشي الكوليرا على نطاق واسع.
وحمى الدنج هي أسرع الأمراض التي ينقلها البعوض انتشارا في العالم. وتتسبب في أعراض شبيهة بالإنفلونزا ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة منها إلى نزيف داخلي. ولا يوجد علاج محدد لها ولا لقاح يقي منها حتى الآن، إلا أن هناك لقاحا في مرحلة التجارب.
وازدادت الإصابات بحمى الدنج في أنحاء العالم بشكل كبير في العقود القليلة الماضية، وتشهد دول كثيرة زيادة كبيرة في عدد الحالات هذا العام. وصنفت منظمة الصحة العالمية حمى الدنج هذا العام كأحد أكبر عشرة تهديدات للصحة العامة على مستوى العالم.
وقال عاملون في القطاع الطبي في اليمن إن المرض ينتشر وسط التجمعات المزدحمة بالسكان الذين شردتهم الحرب وأصبحوا أكثر ضعفا وأقل مناعة في ظروف غير صحية يعيشون فيها.
وتواجه العيادات صعوبات في ظل الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الطبية في واحدة من أفقر الدول العربية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه تم تسجيل 59 ألفا و486 حالة مشتبها في إصابتها، بما في ذلك 219 حالة وفاة في الأشهر الأحد عشر الأولى من هذا العام في جميع أنحاء اليمن، على الرغم من أن تشخيص الإصابة بالمرض وجمع البيانات يمثلان تحديا في ظل الظروف الحالية.
وبدأ الصراع الأخير في اليمن عام 2015 عندما تدخل تحالف عسكري تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين.
