مؤتمر التطوير التربوي يختتم فعالياته بحصيلة بحوث وأوراق عمل فهل نشهد مرحلة نهوض تعليمي؟

مؤتمر التطوير التربوي يختتم فعالياته بحصيلة بحوث وأوراق عمل فهل نشهد مرحلة نهوض تعليمي؟

المشهد – ريم غانم 
خرج مؤتمر التطوير التربوي الذي عقد لأول مرة برعاية رئيس الجمهورية بشار الأسد على مدى ثلاثة أيام بعدد من التوصيات والمقترحات نتجت عن البحوث وأوراق العمل المقدمة في المؤتمر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن التكامل قائم بين منظومتي التعليم الجامعي وما قبل الجامعي في مختلف المحاور التي تمت مناقشتها ومن هذه التوصيات:
المحور الأول - الفلسفة التربوية والاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتربية في سورية.
 تبني فلسفة تربوية متفق عليها مجتمعياً، توضح النظرة إلى الطبيعية الإنسانية، وحاجات الوطن وتطلعاته، وتعمل مختلف الجهات المعنية ببناء الإنسان وتأهيله، على إزالة التناقضات بينها، ولاسيما الأسرة والمجتمع، عدّ العملية التعلمية- التعليمية مشروعاً مستقبلياً ،يحقق للمجتمع العربي السوري توازنه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، والاستفادة من الاتجاهات التربوية، والتجارب العالمية المعاصرة، وضع وثيقة وطنية لأخلاقيات مهنة التربية والتعليم، تطوير التشريعات التربوية ولا سيما قانون إحداث وزارة التربية بما ينسجم مع الفلسفة التربوية الوطنية. والعمل على إصدار صك تشريعي خاص بنظام المراتب الوظيفية للعاملين في وزارة التربية، التوسع في تفريع التعليم، بما يتناسب والتخصصات الجامعية والتنمية المستدامة.
المحور الثاني- الأدوار المتغيرة للمعلم والمتعلم في القرن الحادي والعشرين ويتضمن:
إدراج مهارات القرن الحادي والعشرين في برامج إعداد المعلم والمدرس بمؤسسات التعليم العالي وتعزيزها وتعميقها في أثناء الخدمة، إعادة النظر في معايير قبول الطلبة المعلمين في كليات التربية وفق اختبارات معيارية موضوعية، وضع خطط تدريبية للعاملين في وزارة التربية في أثناء الخدمة تحقيقاً لمبدأ النمو المهني، وضع معايير تربوية لاختيار المعلمين في اللغة العربية، واعتماد قائمة معايير تتضمن المهارات و السمات الشخصية الواجب توافرها لدى المعلمين في مسابقات وزارة التربية بما يواكب التوجهات التربوية الحديثة، توفير أنشطة تدفع المتعلّم إلى المشاركة في بعض القضايا والمشكلات المجتمعية، والتركيز على الأنشطة التي تُنمي لديه المهارات العليا للتفكير، إكساب المتعلمين مهارات التفكير العلمي والناقد والتعلّم الذاتي بما يعزز مهارات التعلّم مدى الحياة، تحسين واقع المعلم من النواحي المادية والمعنوية الاجتماعية بما يساهم في تعزيز دوره في العملية التعليمية.
المحور الثالث- تطوير المناهج التربوية ومكوناتها، ودورها في تعزيز بناء الوطن والمواطن ويتضمن:
تعزيز مفهوم الوطن وقيم المواطنة، وتنمية المسؤولية الوطنية لدى المتعلمين والتنسيق بين الجهات الإعلامية والمؤسسات التربوية من أجل تكوين الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء الوطني، تعميق الصلة مابين الفلسفة التربوية الوطنية ومحتويات المناهج التربوية والأنشطة المصاحبة بحيث تكون ترجمة هذه الفلسفة حية وفاعلة وبناءة، الاستمرار في تطوير المناهج التربوية، ومواكبة المستجدات، ومراعاة مفهومي الأصالة والمعاصرة في عملية التطوير، والعمل على توفير مصادر تعلّم متنوعة داعمة وإثرائية تنسجم مع المناهج المطورة، والاهتمام باللغة العربية، تضمين المناهج التربوية التوعية للمعلمين، والمتعلمين بالأخطار والتحديات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وسبل مواجهتها،  تفعيل مناهج التربية المهنية في مرحلة التعليم الأساسي، وتطبيق نظام التوجيه المهني على تلاميذها، التقويم المستمر للمناهج الحالية، وتطويرها لتلبية احتياجات سوق العمل من الخبرات والمهارات الجديدة.
المحور الرابع-  تطوير التعليم المهني والتقني ويتضمن :
ربط التعليم المهني والتقني بسوق العمل ومشاركة مرافق المجتمع والمؤسسات المستفيدة من التعليم المهني، في الأنشطة والبرامج في مؤسسات التعليم المهني والتقني، تحويل المدارس المهنية والمعاهد التقنية إلى مراكز انتاج، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك، توسيع آفاق متابعة التعليم العالي لخريجي المدارس المهنية والمعاهد التقنية من خلال إيجاد مسارات جديدةالعمل مع المؤسسات الإعلامية لوضع برامج إعلامية مدروسة وعلى نطاق واسع ترفع من مكانة التعليم المهني، وأهميته ودوره في الاقتصاد الوطني، إيلاء اهتمام أكبر بالتوجيه والإرشّاد المهني، وإحداث مراكز للتوجيه والإرشاد المهني، ووضع برامج إرشادية لكل المراحل تحدد طبيعة عمل المرشد ومهامه.
المحور الخامس- نحو بيئة مدرسية محفزة و راعية لأجل مدرسة المستقبل ويتضمن:
توفير بيئة تعليمية تعلميه محفزة على التعلّم، وراعية للأشخاص ذوي الإعاقة، وملبية للحاجات المختلفة، لتحقيق فرص تعليمية متكافئة لجميع المتعلمين، توفير آليات للتنسيق بين وزارة التربية والمنظمات والهيئات غير الحكومية، لتحقيق دعم فعّال للمدارس والمتعلمين وإصدار تشريعات، تُفسح المجال للتعاون المشترك، التوسع في مدارس الدمج وبرامجها، لتطوير نوعية التعليم ،وتأكيد تنفيذ أنشطة وفعاليات مجتمعية فيها، وتخصيص ميزانية كافية لرعاية الأشخاص المتفوقين من خلال برامج إثرائية خاصة، تطوير برامج للإبداع تلبي حاجات الطلبة المتميزين والمتفوقين لبناء جيل مبدع ومتميز، اعتماد طرائق التعلّم التفاعلي النشط والطرائق الكشفية في مختلف الأساليب التعليمية التعلّمية، فتح قنوات تفاعل مابين المدرسة والبيئة.
المحور السادس - الارتقاء بجودة التعليم ومتطلباتها ويتضمن تطوير المعايير الوطنية للمناهج التربوية وتعميمها.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني