برعاية
المضاربون يتلاعبون بسعر الصرف والمركزي يتفرَّج
-
ريم غانم - 2019/07/07
- 1117
المشهد – ريم غانم
انخفض سعر الصرف اليوم وعلى غير المتوقع ووصل لسعر 588 بعد أن بقي لفترة زمنية متجاوزاً حاجز الـ600 ليرة.
الخبيرة الاقتصادية نسرين زريق تحدثت للمشهد عن أبرز أسباب الانخفاض وعن السبب الرئيس للارتفاع وقالت: "هناك انخفاض متسارع في سعر الصرف وكنت قد ذكرت مسبقاً أن هذه الفترة سوف تشهد هذا الانخفاض بسبب إغلاق حسابات الربع الثاني، هذا بالإضافة إلى المضاربة في البيع والشراء من قبل تجار الحروب وبعضهم من أهم منافذ الاستيراد لمختلف احتياجات البلد للأسف."وشددت زريق على أن الإحجام عن المضاربة هو الحل الوحيد ليستمر انخفاض سعر الصرف ، لكن في النهاية لا يوجد ثبات في سعر الصرف.
في المقابل منذ أن كسر الدولار حاجز سعر 500 ليرة بقي يواصل ارتفاعه التدريجي مع بعض محطات التراجع غير المستقرة، إلى أن تجاوز حاجز 618 ليرة والتي انعكست على مختلف مجريات الحياة تمثلت بارتفاع أسعار مختلف المواد الاستهلاكية التي بات الحصول عليها من أصعب الأمور لكثير من الأسر السورية.
المصرف المركزي كان قد زعم أن سبب هذا الارتفاع يندرج وفقاً للحاكم حازم قرفول ضمن حملة ممنهجة لإضعاف الليرة السورية والاقتصاد وزعزعة الثقة بالمصرف المركزي وإجراءاته ودفع المواطنين إلى الخوف والتخلي عن عملتهم الوطنية، وأن تلك الحملة تترافق مع قانون العقوبات الأمريكي (سيزر) الذي فرض على سورية، فهل كانت هذه الحملة هي السبب وراء الارتفاع الكبير لأسعار المواد الاستهلاكية والتضييق على المواطن في لقمة عيشه، ولم يقم بأي إجراءات ضد جشع التجار أو منع المضاربة، واكتفى بالتصريحات والمراقبة من بعيد؟
