فلاحو السويداء يواجهون الحرائق بالحصاد المبكر
-
المشهد - 2019/06/06
- 1327
المشهد-محلي
لم يمتلك “إ.س” من أهالي قرية “الثعلة” بريف السويداء الغربي أي حل سوى بحصاد موسم الشعير باكراً، خوفاً من تمدد الحرائق ووصولها إلى أرضه.
فالسويداء شهدت خلال الأسبوع الفائت انتشاراً كبيراً للحرائق، التي التهمت آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في قرى “داما” و “جرين” و “لبين” و “صميد” بريف المحافظة، وأدت لإحراق محاصيل المزارعين من القمح والشعير والحمص قبل موعد الحصاد الوشيك.
يقول “سليقة” إن «الفلاحين فضلوا الإسراع بحصاد عشرات الدونمات من الشعير، الذي نضج بشكل جزئي قبل أوان الحصاد بعدة أيام، بسبب الخوف من الحرائق في ظل ارتفاع درجات الحرارة المتواصل».
الشعير الذي توسعت زراعته كسالف عهدها في “الثعلة” بفضل غزارة موسم الأمطار هذا العام، “صدق مع الفلاحين” وفق التعبير الدارج كما ذكر “سليقة”، مضيفاً أنه «رغم صعوبات الحصاد المبكر فإن المحصول وفير ويبشر بالخير لنجد أن بعض الأراضي أنتجت أرقام تجاوزت 400 كغ للدونم الواحد، وهذه أرقام لا تسجل إلا في سنوات الخير على أمل أن يكتمل الخير مع حصاد القمح الذي تعتمد عليه القرى، واتسعت زراعته كون الأراضي هنا سهلية ومخصصة لهذه الزراعة».
ولكن رطوبة السيقان التي لم تأخذ كفايتها من الوقت حتى تصبح مناسبة للحصاد، كانت إحدى العوائق التي واجهت أصحاب الحصادات، ورغم اضطرارهم للتوقف عدة مرات إلا أن العمل مستمر لحصاد أكبر كمية ممكنة في حال وصلت النيران.
يقول “رفعت” صاحب إحدى الحصادات إن الشعير كان يحتاج عدة أيام فقط حتى يصبح جاهزاً للحصاد لكن الظروف الاستثنائية سرعت من العملية، مضيفاً «في قريتنا ست حصادات نزلت إلى الحقول ولن تغادر حتى يتم حصاد كافة المحاصيل بانتظار انطلاق موسم حصاد القمح الذي سيكون مبكرا أيضا ليطمئن الفلاحون على مواسمهم».
مديرية زراعة السويداء أعلنت سابقاً أن عمليات زراعة محصول الشعير للموسم الحالي تمت بنسبة تنفيذ بلغت 92 بالمئة من المخطط وبمساحة مزروعة وصلت إلى 18833 هكتارا، وقدرت المديرية بشكل أولي محصول الشعير للموسم الحالي بـ 14210 من الأطنان.
