روبين عيسى: أنا مع الجرأة ولست مع الإثارة التي تستفز المشاهد

روبين عيسى: أنا مع الجرأة ولست مع الإثارة التي تستفز المشاهد

دمشق- ريم غانم
تقول الفنانة روبين عيسى «أنا مع الجرأة في العمل الدرامي» مع «الجرأة وليس الإثارة»، لكنها  توضح أنها مع الجرأة التي لا تخدش حياء المشاهد وليست مع الوقاحة، فالدراما السورية تدخل كل بيت وتلامس كل من حجز مكانًا مميزًا ومتفرد لها عبر الشاشة الصغيرة لتصل من خلالها إلى قلوب الناس.

النجاح والشهرة رافقاها لها في طريقها بعد أن لعبت أدوار البطولة أمام الكبار أيمن زيدان وغسان مسعود، فشغفها في المسرح ساعدها على اتقان التمثيل في التلفزيون والسينما، الى جانب ذلك تتمتع روبين عيسى بشخصية محبوبة ومتواضعة تلمسها من خلال التعامل معها.

المشهد التقتى روبين وحاورها عن بداياتها وعن الأدوار التي لعبتها عبر سبع سنوات وعن رأيها بالدراما والسينما السورية، حيث قالت: بالنسبة  للأعمال السينمائية شاركت في الأفلام القصيرة ضمن مشروع سينما الشباب لأفلام القصيرة منها تساقط مع المخرج علي العقباني، وعراف الدولفي لزين العابدين، و "ظل عدن" مع مي زوربا وصمت الألوان لكوثر المعراوي، وجوري  ليزن انزور، جدائل لإسماعيل ديركي، و هذان العملان بانتظار العرض قريبا، كما لعبت أدوار أساسية كدور البطولة في أول فيلم روائي طويل أمام كاميرا المخرج باسل الخطيب في  فيلم «الأب» مع  الفنان أيمن زيدان بدور وفاء، كان له الآثر الكبير وأصفه بالعلامة الفارقة التي تعلمت منها الكثير، بالإضافة إلى مشاركتي في فيلم «الإعتراف» مع استاذي الكبير غسان مسعود، لكن هذا الفيلم بانتظار العرض في الشهر السادس. يتحدث فيلم «الإعتراف « عن حقبتين زمنيتين في الثمانينات ، والوقت الحالي ألعب من خلاله دور سهام التي تعيش في الثمانينيات وأكون فيه شريكة مع غسان مسعود،  كما يشارك في الفيلم: ديمة قندلفت، محمود نصر، سوزان سكاف، وائل أبو غزالة وكندا حنا، وآخرين، أحرص على عدم تكرار نفسي و الدراما الكوميدية من أصعب الأنواع فإما ينجح الممثل أو يفشل لا يوجد حل وسط.
المشوار الفني
 تخرجت روبين عيسى عام  من المعهد العالي 2012 للفنون المسرحية عملت بعدها لعام ونصف في المسرح قدمت من خلالها العديد من العروض منها «ليلي داخلي» مونودراما إخراج سامر محمد إسماعيل، و"نديمة" إخراج علي صطوف، «عن الحرب وأشياء أخرى» إخراج عروة العربي، و, "كأنو مسرح" إخراج  هناك ًغسان مسعود، وحاليا تحضر لعمل جديد سوف ، لكن رحلتها مع ًيعرض قريبا الدراما التلفزيونية في خطوتها  الأولى كانت مع المخرج باسل الخطيب في مسلسل «حدث في دمشق». 
ماذا ستكون لو لم تكن فنانة؟
 لو لم أدرس في المعهد العالي للفنون المسرحية كنت بالتأكيد سوف أدرس الرقص وأصبح راقصة وأسعى لأن أعمل في هذا المجال،مضيفة أنه لا يوجد حالة مثالية في أي شيء فالفن كغيره يوجد فيه ثغرات وتعب ومنغصات،  وهي ضرورية  لمساعدتنا بأن نكون ناجحين ونتعلم ونتخطى هذه الثغرات، مهنتنا من أصعب المهن تعتمد على الفصل الكبير بين الحياة العادية والمهنية، لكن الجمهور لا يعنيه ذلك وليس ذنبه هو يقيم ما يشاهده على الشاشة.
أتقنت عيسى كل دور لعبته فهي تفضل الكوميديا وشاركت في الكثير من الأعمال إلى جانب الاجتماعي، ووصفت تجربة الشاشة الصغيرة أنها ممتعة وتعطي الشهرة لكنها انتقائية في اختيار الأدوار حتى لو لم يكن للشخصية ظهور كبير، مايهمها هو أن يكون لها مساحة وذات تأثير على خط الحكاية «المهم أن أحب الشخصية وأستمتع بالدور الذي أؤديه، لتعود وتؤكد: هذه «الاختيارات ساعدتني على عدم تكرار نفسي».
 بين الكوميديا والتهريج 
خيط رفيع وعليه أعطيت كل شخصية لعبتها حقها سواء كوميدية أو اجتماعية، رغم أني أميل للكوميدي كونه يقدم متعة  ًخاصة، لكن الناس لم تران كثيرا في هذه الأدوار فشاركت في «سايكو وجار الرضا وعدد من اللوحات في بقعة ضوء»، فاليوم من الصعب أن تجعلي الناس تضحك في ظل الظروف التي مرت على سوريا، هناك خط رفيع بين الكوميديا والتهريج» 
الكم على حساب النوع 
اتهمت شركات الإنتاج خلال سنوات الحرب أنها ساهمت بتراجع سوية الدراما السورية، وأنتجت كم كبير من الأعمال على حساب النوعية، وهو ما وجدته الفنانة السورية يحمل في طياته حالة من الإيجابية لأنه حافظ على بقاء الدراما واستمرارها رغم تفاوت النوعية فلم تكن كلها بسوية واحدة كان هناك الممتاز والأقل جودة، فالدراما تتميز بأن  مليئة بالنصوص ًجعبتها دوما والأعمال المهمة التي تحصد جماهيرية كبيرة، واعتقد أننا سوف نشاهد هذا الموسم عدة أعمال مهمة على جميع الأصعدة التي ستترك صدى جماهيري كبير. أما حول سؤالها اذا كانت شركات الإنتاج قد دفعت بظهور فنانين أكثر من غيرهم أكدت أنه لا يوجد ممثل مظلوم.
جازفت في دخول باب الحارة 
تم تداول خبر أن قبولها التمثيل في باب الحارة كان مجازفة من قبلها، تقول روبين عيسى: المجازفة كانت بلعب دور ممثلة رسخت في ذاكرة الناس عبر سبعة أجزاء هي «دلال»، وعند بدء مشاركتي في العمل تواصلت مع الفنانة أناهيد فياض وتأكدت أنها لم تعد تشارك في العمل، مضيفة أن ما جذبني للشخصية هو التحول والإنقلاب في خطها بما يناسب شخصيتي الحقيقة، فأصبحت في الجزء الثامن والتاسع أقرب لروبين الفتاة التي تنادي بحقوق المرأة التي يجب أن تتعلم وتثبت وجودها في المجتمع. على الرغم من كل الانتقادات التي وجهت إلى باب الحارة فهو شئنا أم أبينا عمل جماهيري لا يزال يحصد أكبر نسب مشاهدة، وهو مرتبط لدى كثيرين بشهر رمضان وأنا سعيدة بمشاركتي فيه، ولن أنسحب من الأجزاء المتبقية كوني ملتزمة مع المخرج بسام الملا في الجزء العاشر من إخراج مؤمن الملا وإنتاج شركة ميسلون، لكن هناك عمل أخر يشابه باب الحارة  ومن انتاج شركة قبنض.ًيتم تصويره خلال هذه الفترة، مختلف تماما من قبل أي شركة إنتاج، لأن الفنان الجيد سوف تشاهده الناس جيد وسوف يثبت نفسه حتى لو لم يظهر سوى بعمل واحد وبدور صغير وغير مهم، فلن يستطيع المتلقي أن يكذب على نفسه ولا يعترف بموهبة الممثل الجيد.
مثيرة للجدل 
عن هذه الكلمات التي أثارت الجدل عبر وسائل الإعلام أكدت روبين أنها مع الجرأة في الطرح التي تخدم الموضوع وليس التي تخدش الحياء وعين أو حس المشاهد لأن الدراما السورية تدخل لكل  بيت وتلامس كل الشرائح في المجتمع، لذلك لست مع الوقاحة في الطرح وقدمت في أحد الأدوار شيء يشابه هذه الفكرة عبر دوري في مسلسل «مذكرات عشيقة سابقة» لعبت خلاله دور وفاء بنت ليل أجبرتها الظروف البشعة وقادتها لتكون ضحية باتجاه لا يشبها، فكانت تعيش في صراع  ولم يكن فيه أي مشهد يخدش حياء المشاهد.
 حياتها الخاصة ومهنتها 
أنا أشعر أن حياتي الخاصة ملك لي وحدي وليس من شان الجمهور أن يعرف سوى عن أعمالي، رغم ذلك تكلمت في أكثر من مناسبة أن زواجي لم يتأثر بمهنتي وليس مبالغة أو مزاودة، فزوجي «علي» متفهم لعملي وهو منسجم مع حياتي لأنه شريك في الحياة وهو الداعم الأول لمهنتي، ونحن قادرون على تحقيق التوازن وهو قرار ثنائي، لذلك تأخرنا في قرار الإنجاب، لكن من الممكن أن يكون هناك مشروع قريب
كيف تجدين حال السينما والدراما اليوم؟
 مع بداية الأزمة في سوريا كان هناك كثافة في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي كون الأزمات والحروب تفتح الأبواب لمواضيع إنسانية كثيرة، سواء لها علاقة بالحب في زمن الحرب، أو بالوضع العائلي والاجتماعي، وهو ما قاد لوجود غزارة في الإنتاج وتفاوت واختلاف في المواضيع، فكان هناك أعمال كثيرة تفوق فيها الكم ولم تكن على سوية الدراما السورية. 
التلفزيون هو الذي أعطاني الشهرة 
لكل حالة فنية شيء يميزها سواء تلفزيون أو سينما أو مسرح لكنني أميل للمسرح والسينما، رغم أن التلفزيون في الوطن العربي وفي بلدنا  هو الذي يعطي الشهرة ًخصوصا للفنان، وهو الذي أعطاني الشهرة في سورية والوطن العربي.
الموسم الرمضاني
 تنوعت مشاركاتي هذا الموسم والتي أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور المعني الأول بما يقدمه الفنان، وأشارك هذا الموسم في العمل الاجتماعي أثر الراشة تأليف محمود عبد الكريم إخراج زهير قنوع، وفي خماسية تحمل عنوان «لحظات» ضمن خماسيات عن الهوى والجوى إخراج فادي سليم، وأشارك بعدة لوحات في مسلسل كونتاك إخراج حسام الرنتيسي، وفي بقعة ضوء بالعديد من اللوحات مع سيف شيخ نجيب هذا بالإضافة إلى جانب تحضيري للمشاركة في تصوير أعمال جديدة بعد الانتهاء من الموسم الرمضاني الحالي سوف أعلن عنها في الوقت المناسب.
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر