أبحاث علمية مسَّجلة للباحث محمد الشحادات وآمال بتنفيذها

أبحاث علمية مسَّجلة للباحث محمد الشحادات وآمال بتنفيذها

 اللاذقية - ميساء رزق
قُدّر للسوريين الانتشار في بلاد الاغتراب لأسباب عديدة،لكن انتماءهم لبلدهم بقي حبل الوريد الواصل بينهم يمدهم بنسغ الحياة،ومثالنا اليوم المهندس الباحث محمد الشحادات ابن دمشق الذي تواصلت المشهد معه ليروي من خارج حدود الوطن قصته مع الإبداع و البحث العلمي،فالشحادات حاصل على درجة الماجستير في الميكاترونيك بدرجة شرف من جامعة الشرق الأدنى في قبرص و بكالوريوس في هندسة الاتصالات من الجامعة العربية الدولية و بكالوريوس في العلوم المالية والمصرفية من جامعة دمشق،وتتمثل اهتماماته البحثية في مجال معالجة الإشارات والصور والروبوتات،سافر إلى قبرص عام ٢٠١٦في منحة عن مشروع تخرجه المميز والذي كان أحد أبحاثه الهامة التي لفتت الأنظار لإنجازاته وعمل معيداً في جامعتين هناك لعامين ،وذكر الشحادات أن أبحاثه ومشاريعه تم تسجيلها عالمياً باسمه من خلال مؤتمرات علمية دولية ومجلات علمية عالية الجودة في دول:هنغاريا،فيينا،تركيا،بولندا،وعن اختراعاته وأبحاثه ذكر محمد أنها كثيرة لكن ما تم تسجيله خمسة حتى الآن وهناك بحث سادس سيسجل في شهر آب المقبل خلال مؤتمر في تشيك ،ومن هذه الاختراعات مشروع تخرجه الذي كان عبارة عن عدة أنظمة:الأولى منصة ملاحقة تلاحق الهدف الطائر أمامها وتقوم بتوجيه ليزر حارق للهدف والذي انتشر عبر الانترنت كثيراً ونال إعجاب العديد من الخبراء والجامعات وفتحت له فرص عمل كثيرة،والمشروع الثاني منصة سيارة يتواصل معها المستخدم عن طريق الأوامر الصوتية لها القدرة على الذهاب لأي مكان يحدده مسبقاً،بالإضافة إلى اختراع ذراع ذاتية الحركة تلتقط الأشياء المعرفة مسبقاً بشكل تلقائي وتقوم بفرزها حسب نوعها ولونها،ومشروع حول تحديد هوية النباتات بالاستناد لادراك عقل الطفل. أما المشاريع التي سيتم تنفيذها من أبحاثه لفت الشحادات إلى أن المشروع الأول سيطبق في قبرص حول تصميم روبوت يقوم بفحص محصول الفراولة ومعرفة الورقة المصابة بالمرض ومعالجتها فوراً ببخ المبيدات اللازمة ويهدف البحث للحد من تشعب المرض والتقليل من استخدام المواد الكيماوية وتوفير استخدام اليد العاملة ، والبحث الثاني سينفذ في دبي و يتحدث عن بناء نظام اتصالات بين البشر أثناء حدوث الكوارث الطبيعية وانقطاع الانترنت وخدمة الهاتف النقال بسبب الضرر أوانقطاع التيار الكهربائي.
وعن تطلعاته المستقبلية أكد الباحث الشحادات أنه مستمر بأبحاثه و مشاريعه رغم غياب الدعم الكامل لموهبته و اجتهاده الشخصي الذي قاده لمتابعة دراسته وتحصيله العلمي و للعمل خارج القطر،مع إصراره وأمله بتبني أعماله وتطبيقها داخل بلده سورية.
تمنيات الشحادات تشبه تمنيات الكثير من أبناء سورية المبدعين في دول الاغتراب التي تتسابق على احتوائهم واستبقائهم للاستفادة من نتاج عقولهم و استثمارها بتوفير السبل اللازمة لتنفيذها، .ما يقودنا لطرح سؤالنا المعتاد: أليس من الأجدى أن تكون انطلاقة مشاريع الإبداع ونتاج عقول السوريين داخل حدودها ؟

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني