أولمبي كرتنا..النجاح يهدد مسيرة مدربه والسبب !

يامن الجاجة 

رغم نجاح الكابتن أيمن الحكيم في قيادة منتخبنا الكروي الأولمبي للتأهل إلى نهائيات كأس آسيا لمنتخبات تحت ٢٣ عاما التي تقام العام المقبل في تايلاند والمؤهلة بدورها إلى أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ إلا أن البعض يتشكك بشكل أو بآخر من استمرار مدربنا الوطني في منصبه وصولا لتحقيق حلم التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية لأول مرة في تاريخ الكرة السورية.
في الحقيقة فإن نسبة المتشككين من استمرار الكابتن أيمن قليلة جدا لكن احتمال تغيير مدرب المنتخب الأولمبي يبقى قائما بحد ذاته والمفاجأة قد تكون في أن السبب الذي قد يؤدي لبقاء الحكيم هو ذات السبب الذي من الممكن أن يؤدي لإقالته وهنا تكمن المفارقة في حيثية تعامل اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مع مدرب المنتخب الأولمبي.
طبعا الكابتن أيمن جاء للمنتخب الأولمبي في وقت حرج جدا قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لكأس آسيا بأسبوعين فقط واستطاع خلال زمن قصير ترتيب أوراق المنتخب الأولمبي وقيادته نحو التأهل للنهائيات الآسيوية ومنذ ذلك الوقت سرق الرجل كل الأضواء وتم نسب النجاح كاملا إليه، ورغم محاولة رئيس اتحاد الكرة نسب النجاح لنفسه إلا أن كثيرين في الشارع الكروي رأوا أن تأهل المنتخب الأولمبي هو أمر أقل من عادي ولا يستحق كل التهليل والتطبيل الذي انتهجه اتحاد اللعبة بينما يمكن وصف التأهل بالإنجاز بالنسبة لمدرب المنتخب لأنه (الكابتن أيمن الحكيم) جاء في وقت محرج وعمل على إصلاح ما أفسده توتر العلاقة بين رئيس اتحاد الكرة فادي الدباس ومدرب المنتخب السابق الكابتن حسين عفش.
وكنتيجة لاستقطاب الكابتن أيمن كل الأضواء وتلقيه الإشادات من كل حدب وصوب في الوسط الكروي يرى البعض أن رئيس اتحاد الكرة فادي الدباس لا يعجبه هذا الحال الذي يخالف رغباته وميوله الشديدة بالظهور وتصدر المشهد وتلقي الإشادات.
باختصار يؤكد العارفون ببواطن الأمور أن رئيس اتحاد الكرة لا يعجبه أن يسحب بساط الأضواء والإشادة من تحت قدميه وأن يتم نسب نجاح الأولمبي للكابتن أيمن الحكيم دون أي اعتراف بوجود فضل ولو كان بسيطا لاتحاد الكرة فيما سجله المنتخب من نتائج حيث أن اتحاد الكرة يحاول تصوير تأهل الأولمبي إلى النهائيات على أنه إنجاز تحقق بفضله بينما يرى أبناء الشارع الكروي أن الفضل يعود أولا وأخيرا لمدرب المنتخب وهنا نقطة الخلاف الجوهرية التي قد تؤدي لتغيير الكابتن أيمن بمدرب آخر ربما يكون المدير الفني السابق للمنتخب الأولمبي الكابتن حسين عفش،ولن نستغرب شيء من هذا القبيل لأننا معتادون على تصرفات غير مفهومة وغير مبررة من اتحاد الكرة فيما يخص تعيين وإقالة هذا الاسم أو ذاك.