مهرجان الشام الدولي للجواد العربي يعيد إحياء الأصالة والتراث

مهرجان الشام الدولي للجواد العربي يعيد إحياء الأصالة والتراث

دمشق –ريم غانم
انطلق اليوم مهرجان الشام الدولي للجواد العربي “أصالة وتراث” على مدينة المعارض القديمة بدمشق، بمشاركة محلية وعربية ودولية.
  تم خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من الوزراء والشخصيات الأجنبية بعض العروض للخيول العربية، ومعرضاً للتراث والمأكولات الشعبية، كما ستتضمن باقي الأيام مسيرة الشام الكبرى على صهوة الجياد في عيد الجلاء، وعروضاً فنية وتراثية تجسد حضارة سورية، وتراثها الغني بمشاركة كبيرة من كل المحافظات السورية، كما ستقدم كل محافظة فقرة فلكلورية تمثّل تاريخها، إضافة لعروض الأزياء التراثية، والرقصات الشعبية.
وزير الزراعة أحمد القادري أكد للصحفيين أن هذا المهرجان يظهر قوة سورية وانتصارها خاصة في ظل المشاركة العربية والأجنبية التي تأكد أهمية ودور الحصان العربي، فنحن في وزارة الزراعة نعد شركاء مع الجهات الأخرى والتي نقدم من خلالها صورة ناصعة عن بلدنا كونه يحتوي على فقرت منوعة تتحدث عن العادات والتقاليد والتراث.
باسل جدعان رئيس اللجنة المنظمة، عضو المنظمة العالمية للجواد العربي تحدث للمشهد عن أهمية هذا المهرجان وعن الجهات المشاركة فيه وقال: جاءت الفكرة لأن لكل أمة ما يرمز إليها، ولعل الجواد العربي يمثّل أحد رموز أمتنا العربية الهامة، وسفيرها الممتاز إلى شعوب العالم، وكذلك لما تحمله الفروسية من معان سامية تعكس ما يحمله أبناء شعبنا في وجدانهم ونفوسهم من قيم عليا، وفضائل بشرية.
وأضاف جدعان: الخصوصية السورية والشامية تعكس أجمل تجليات العروبة تراثاً وأصالة وإبداعاً، وقد تم اختيار أرض معرض دمشق الدولي القديم في وسط دمشق كمكان للمهرجان، فسبق أن أقمنا فيها عدة مناسبات خاصة بالخيول العربية الأصيلة، وكانت مركز انطلاق مسيرات الشام الكبرى للخيول العربية في أعياد الجلاء السابقة، علماً أنها كانت تحوي ميدان سباق دمشق للخيول سابقاً، وكانت مخصصة وقفاً لصالح الخيول المسنة والمتقاعدة في هذه المدينة العريقة التي تحترم فرسانها وخيولها، لاسيما بعد انتهاء مهمتهم وتقاعدهم.
من جهته عضو اللجنة المنظمة الأستاذ هاني مخلوف رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة على أن مثل هذه النشاطات تعبير عن الأصالة والتراث الذي تمتلكه سورية منذ القدم، وهذا المهرجان سيعمل على إظهار منشأ الجواد العربي، ويحاكي قصص التاريخ السوري، إضافة إلى أن الحفلات الفنية التراثية ستغني المهرجان وتعيد البسمة إلى شفاه شعبنا الذي صمد وقاوم الإرهاب طيلة السنوات الماضية، ومن حق هذا الشعب أن يفرح ويفتخر بتاريخه المشرف، ولهذا السبب جعلنا المهرجان في وسط العاصمة دمشق ليكون من السهل على الجميع الوصول لموقع المهرجان.
وحول الشراكة في التنظيم تحدث مدير سياحة دمشق طارق كريشان عن ذلك قائلاً: تمت دعوتنا من قبل الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة لنكون شركاء في تنظيم هذا العمل التراثي الغني الذي يحمل اسم الشام رمز الحضارة، والجواد العربي رمز الأصالة، وباشرنا بالعمل يداً بيد مع جميع الشركاء من المحافظة ووزارة الاعلام وجمعية الخيول العربية.
ومن المشاركين في المهرجان الرحالة السوري عدنان عزام الذي كان لنا معه حواء على هامش المهرجان وقال: تحية من الأرض الطيبة دمشق التي تحولت الى مهرجان عالمي بامتياز سنعيش خمسة أيام رائعة متنوعة حافلة بألاف السوريين ليشعروا أن بلدهم لا تزال بخير مع كل الحصار والدمار، وأنا أدعو كل سوري لزيارة هذا المهرجان.
ويضيف عزام سأنطلق في جولتي العالمية في نهاية المهرجان إلى موسكو برفقة جوادين أصيلين مروراً بالعراق وايران وأذربيجان، لأنقل رسالة محبة من أطفال سورية، لذا فرحلتي عبارة عن رسالة فكرية للشعوب، سأقدم من خلالها هدايا رمزية للأطفال العراقيين والإيرانيون والروس تعبر عن رابطة الدم التي جمعتنا، وفي نهاية الرحلة في موسكو سأقدم الفرسين كهدية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني