الدوري على (كف عفريت) وأسباب فشله جاهزة

الدوري على (كف عفريت) وأسباب فشله جاهزة

يونس المصري 
عاد الدوري الكروي لنشاطه ومنافساته بعد فترة توقف إجبارية كرمى عيون منتخبي الرجال والأولمبي، ومع عودة المنافسات عاد القيل والقال وعادت إشارات الاستفهام لتظهر مجدداً حول ما يحدث خلال المباريات وبعدها ما تسبب بالكثير من المشكلات التي عكرت أجواء بعض المباريات لتمر المرحلة الأخيرة حاملة معها الكثير من الاشارات التي تستدعي التوقف عندها كثيراً خوفاً مما قد يحدث مستقبلاً ويسبب بمشكلات كبيرة ونتائج لا يحمد عقباها وسنكون معكم بالسطور القادمة مع تلك المشاهدات والمتابعات التي تجب مراقبتها ومنعها...
أي اتحاد كروي في العالم يريد أن تنجح مسابقاته من (دوري وكأس) لابد له من أن يهيئ الأرضية المناسبة لذلك عبر مساعدة الأندية والوقوف مع الجماهير كونها ملح الملاعب وأن  يطور ويحمي حكامه لأنهم سلاحه ويجهز الملاعب لتكون جاهزة للعب عليها وأمور أخرى تنظيمية تساهم بظهور المسابقات بحلة حضارية ولكن وللأسف معظم الذي ذكرناه غير متوافر عندنا والأمثلة كثيرة...

الشغب 
أول ما لفت نظرنا بمنافسات المرحلة الماضية هو حالات الشغب التي حدثت ببعض الملاعب والتي عكرت الأجواء فالذي حدث بملعب الجلاء خلال وبعد لقاء الوحدة مع حطين أمر يندى له الجبين وكادت الأمور أن تصل لأكثر مما شاهدناه حيث بالغ رجال حفظ النظام بالتعامل مع فورة الجمهور، كما لم تكن الأجواء مثالية بملعب ٧ نيسان بحلب أثناء مباراة الاتحاد والجيش.
ومع مرور المرحلة الماضية واشتداد المنافسة بين الفرق في القمة والقاع فمن المتوقع أن يزيد الاحتقان بين الجماهير وهنا يجب أن تكون إدارات الأندية صاحية ومتابعة وحاضرة في المباريات وأن تعمل على توعية الجماهير وإيصال فكرة أن الرياضة فوز وخسارة وبأن جميع الفرق تتنافس رياضياً وكروياً وهي ليست حرباً أو معركة.

التحكيم 
كتبنا وكتب الزملاء كثيراً عن الشأن التحكيمي والمشكلات التي يتسبب بها بعض الحكام ببعض المباريات ما يساهم بالشغب وخروج الجماهير عن النص وظلم بعض الفرق وهنا نوجه كلمة لحكامنا الأعزاء الذين باتوا تحت المجهر مع كل صافرة يطلقونها ولذلك نأمل منهم المزيد من الاجتهاد والتدريب والمتابعة والتقليل من الأخطاء فما شاهدناه من بعض الحكام خلال المباريات يجعلنا نشككك بنزاهة البعض وهو أمر لا نرضاه ولا يجب أن يحدث أو نشعر به فاحذروا يا حكامنا. 

الملاعب
آه من الملاعب فبعد فترة ذهبية مرت بها ملاعبنا عدنا مجدداً لأسطوانة سوء الملاعب ففي العاصمة ورغم وجود ملعبين معشبين إلا أنهما لا يصلحان لكرة القدم ما أجبر الفرق على اللعب بالجلاء ذي العشب الصناعي وفي حلب لم ينته العمل بملعب الحمدانية وملعب الرعاية (بدو رعاية) أكثر والحمل بات على ملعب ٧ نيسان الصناعي وفي حمص لا يزال ملعب الباسل يعاني وحدث ولا حرج على ملعب طرطوس وكذلك ملعب جبلة ويبقى الاستثناء لملعبي الباسل باللاذقية وحماة البلدي، ومع مرورنا السريع على حال ملاعبنا يمكننا أن نؤكد أن الملاعب ستلعب دوراً سلبياً بنتائج ومستويات الفرق وقد شاهدنا بداية ذلك في لقاءات الجولة الماضية.

كوادر 
المتابع للدوري بشكل مباشر بالملعب أو من وراء شاشة التلفزيون تلفت نظره حركة الكوادر الفنية والإدارية والاحتياط المتواجدين على دكة الاحتياط فمعظم الكوادر التي تجلس على هذه المقاعد لا تلتزم بمهامها وكثيراً ما يكون تصرف أو حركة أو إشارة من  مدرب أو إداري أو لاعب احتياط هو فتيل وتحريض للشغب وكثيراً ما نشاهد الدور السلبي لمراقب المباراة أو الحكم الرابع اللذين يقفان متفرجين أمام حركة الكوادر علماً بأنهما مسؤولان بشكل مباشر عن ضبط المضمار ودكتي الاحتياط لكن ذلك لا يحدث وإن حدث ذلك فهو نادر.
  لهيب 
تننظرنا مراحل لاهبة والمباريات القادمة لن تقبل بأنصاف حلول ولذلك على اتحاد الكرة أن يعلن الاستنفار لكل مفاصله وألا يلعب دور المتفرج أو دور الشرطي فقط فهو الأب الروحي للمسابقة وعليه أن يكون حكيماً بالتعامل مع ما تبقى من مراحل آملين أن يصل مركب الدوري لشاطئ الأمان دون أي منغصات أو مشكلات.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر