"فود سيريا" التصديري يزيد حصة المشاركين إلى 120 شركة

دمشق: ريم غانم- مادلين جليس

رغم أن نسخة معرض الصناعات الغذائية التصديرية “سيريا فود” لم تتغير عن الدورات السابقة سوى بشكل طفيف، انطلقت النسخة الـثالثة من المعرض والذي ينظمه اتحاد المصدرين السوري وغرفة صناعة دمشق وريفها بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة السورية واتحاد غرف التجارة السورية وريفها، تميزت بزيادة ملحوظة في الشركات والتي وصلت إلى 120 شركة.
المعرض الذي يقام في مدينة المعارض بدمشق يستمر إلى 6 من الشهر الجاري يعد الأكبر من نوعه في مجال الصناعات الغذائية حيث يقام على مساحة 7 ألف متر مربع ويتضمن جميع الأصناف الغذائية المنتجة محليا، كما سيشهد زائري المعرض أكبر ساحة للتذوق المجاني لمعروضات الصناعات الغذائية التصديرية ضمن فعاليات أيام المعرض.
فيما أكد جميع المشاركين أن هذه الدورة من المعرض شهدت تطوراً في طريقة العرض وزيادة المساحة لعرض المنتجات، والتي ستشكل فرصة تصديرية بسبب تواجد شركات وزوار من خارج سورية، حيث تم استضافة المئات من المستوردين ورجال الأعمال من مختلف البلدان بما فيها أوروبا ودول مجاورة.
رئيس اتحاد المصدرين السوري محمد السواح أكد للمشهد أن المعرض يعلن تعافي القطاعات السورية كافة بما فيها المعارض التي تعبر بدورها عن عودة الحياة والنشاط الاقتصادي إلى البلد، مبيناً أن المنتج الغذائي السوري ينطوي على ميزات نسبيّة و أخرى مطلقة لا يمكن منافستها من أي كان في هذا العالم.
 موضحاً أن أهمية المعرض تأتي من كون القطاع الصناعي الغذائي في سورية يعتبر الأول تصديريا لما تمتلكه سورية من منتجات زراعية عديدة مرغوبة عالميا وهو من أكبر القطاعات التي نهتم بدعمها وتصديرها.
أما عن أهمية إقامة معرض سيريا فود التصديري، فقد بيّن محمد كيكي مدير التطوير الاقليمي لشركة الدرة أن هذا المعرض يهدف لدعم المنتج المحلي التصديري، وتأمين الفرص للشركات المحلية، إضافة إلى التأكيد أكثر على انتعاش وتعافي الاقتصاد الوطني. وعن العقود التصديرية التي حققتها الشركة من خلال مشاركتها في معرض سيريا فود فقد أشار أن هذا المعرض حقق لهم فسحة أكبر للتواصل مع العملاء والزبائن، وبالتالي انتشار أوسع. كما أن هذا المعرض كغيره من المعارض يشكل مجالا واسعا لتبادل الخبرات واللقاء بين المنتجين والتجار، أي الحلقات التي تسبق المستهلكين بحسب ما اكده معاون وزير الزراعة المهندس عبد الكريم اللحام الذي أشار أن ما تقدمه وزارة الزراعة يتمثل بتحسين المنتج الزراعي الجيد بالمواصفات المطلوبة، والعمل على تقديم أحدث الطرق في التغليف والتوضيب، مع الإشارة إلى أهمية التجديد في المعارض تتطلب، حتى تتحسّن المنتجات، ويتم العمل على تفادي الأخطاء السابقة، وخاصة عند معرفة ما ترغب به الأسواق الخارجية

من جهته عضو مجلس إدارة غرفة صناعة دمشق وريفها رئيس القطاع الغذائي في الغرفة طلال قلعه جي أشار أن مساحة المعرض مقسمة على جزأين الأول للعرض والثاني للتذوق، ويشارك فيه كبرى الشركات الصناعية الغذائية المصدرة والشركات الراغبة بالتصدير بهدف فتح أسواق خارجية جديدة لها أو تعزيز وجودها في الأسواق التقليدية.
ومن المشاركين رجل الأعمال عصام أنبوبا صاحب الشركة الرباعية للتصنيع الزراعي وقال أنه كان من أوائل المشاركين في المعرض الذي يشهد تطوراً كل عام ، فيما تميزت هذه الدورة بعد تحسن الأوضاع في سورية بعودة المنافذ الحدودية والتي ستؤمن فرض تصديرية جديدة عبر الانفتاح على الأسواق الأجنبية والعربية التي ستطلع بدورها على منتجاتنا عبر هذا المعرض.