مناهج مطورة تتلافى أخطاء سابقاتها في مؤتمر صحفي للتربية

دمشق – ريم غانم
هل ستتلافى المناهج المطورة بنسختها الجديدة كل الأخطاء والعيوب التي كانت سابقاً بعد أن تم وضعها على موقع مركز تطوير المناهج لأبداء الملاحظات عليها، وهل سيكون المحتوى خالياً من الثغرات ويعيد بناء العقول والنهوض بها، وهل سيكون المدرس قادر على تطبيق هذه المناهج في ظل الاعداد الكبيرة للطلاب ضمن الصف الواحد؟، أسئلة كثيرة وأجوبة دبلوماسية كانت ضمن المؤتمر الصحفي الذي أقامته وزارة التربية حولَ إطلاق النسخة الإلكترونية للمناهج التربوية المطورة والتي أكد فيها وزير التربية عماد العزب أنَّ العمل في المرحلة القادمة هو مراجعة شاملة لكامل المناهج التي تم تطويرها، معلناً عن فتح باب استقبال الملاحظات ووجهاتِ النظرِ حول المناهجِ المطورة لمدة عشَرة أيام من أي شخص كان من أجل تصويب الخطأ إن وجِد!
وزير التربية رد على تساؤلات الصحفيين التي ركزت بمجملها على طبيعة المحتوى وتلافي عيوب ما سبق في المناهج والاخذ بعين الاعتبار لكل الملاحظات ، فيما طالبت إحدى الصحفيات بأن يكون هناك محتوى ثقافي كبير وموسع يشمل مسرحيات الاخوة الرحباني ومسرحيات شكسبير، وهي مارد عليها مدير مركز تطوير المناهج دارم طباع بأن تطوير المحتوى كان لابد أن يكون متلائماً مع البيئة السورية.
 ومن أبرز ما جاء خلال المؤتمر التأكيد عليها هي أن متطلبات تطوير المناهج التي تم الأخذ بها هي مصادر التعليم المرتبطة بأدلة من أجل الوصول إلى المعلومة إضافة إلى أنشطة المهارات الحياتية وتطوير نظم الاختبارات والتعليم الإلكتروني لذا ستسعى الوزارة إلى تأمين كافة الوسائل الإيضاحية التي تخدم المناهج المطورة، فيما أوضح وزير التربية أن الوزارة ماضية في أتمتة بعض المواد والتنسيق الزمني لها من خلال البرامج الامتحانية والتي سيتم تطبيقها تجريبياً في أمد المدارس قريباً.
وفيما يخص عملية التدريب بين وزير التربية أن الوزارة بصدد إطلاق مركز وطني للإعداد والتدريب خلال الفترة القريبة لتأهيل الكوادر التعليمية في الوزارة كما يتم التحضير حالياً لإقامة دورة تدريبية مركزية لما يقارب 250 متدرباً  سيتوزعون بعدها لتدريب زملائهم المدرسين في محافظاتهم على المناهج المطورة وشدد وزير التربية أن الوزارة لن تقبل أي عذر من المدرسين بالتقصير في العملية التدريسية، لذا ستعمل الوزارة على إنشاء مركز وطني لإعداد وتدريب المدرسين يضاهي المراكز العالمية، و سيتم رفده بخبرات علمية متميزة، موضحاً أن مشروع الترقية الوظيفية يستطيع رسم مسار للمدرس يستطيع من خلاله تطوير قدراته على مراحل متعددة .

ولكي تعود عملية التعليم إلى سابق عهدها أكد الوزير أنه من أولوياتهم ترميم المدارس التي تم تدميرها من قبل المجوعات الإرهابية ليتسنى إعادة كافة أبناء الجمهورية العربية السورية إلى مدارسهم .