العودة إلى الملاعب المحلية...

العودة إلى الملاعب المحلية...


المشهد الرياضي
من حقّنا أن نقلق ومن واجبكم أن تصونوا الدوري
مكرهاً يا أستاذ، ولكن رجاء لا تنسب أي شيء لي لأن العواقب ستكون وخيمة! تحت هذا العنوان رويت وتروى أكثر من حكاية تتعلق بحالات تحكيمية محددة ليست مقتصرة على الدور الممتاز أو على فئة الرجال بل قد تحضر في أي مباراة، وليس المهم أن نعرف من هم أبطال هذه الحكايات أو كيف وصلتنا، بل المهم هو كيف نحارب هذه (الأفعال) المسيئة لبطولاتنا المحلية، وكيف نأخذ (الثقة) بالـ (ضمائر) التي تراقب، وتسمع، وعليها أن تحاكم؟
لا أريد أن أغمز، حتى لا تقع الفأس برأس حكم بحد عينه، أو تقع الملامة على مراقب بحدّ ذاته، ولكن لا أتصوّر أن اتحاد كرة القدم لا يعرف بهذه التفاصيل (ولا أقول إنه شريك بها) وبالتالي عليه التحرّك باتجاهها والعمل على عدم تفشيها خاصة وأنّ كلّ جولة جديدة من منافسات الدور الممتاز ستحمل المزيد من التعقيدات وستتوفر التربة الخصبة لنمو هذه (الاحتيالات) والتدخلات فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب أو فيما يتعلّق بموضوع الهروب من الهبوط، ولا أقول إن هذا الأمر سهل وإنه بإمكان اتحاد كرة القدم التصدّي له بـ (النوايا الحسنة)، فالأمر أصعب مما نتوقّع بكثير خاصة مع غياب الأدلة الملموسة ووجود (خفافيش) مختصة بهذه الأمور في كلّ نادٍ تقريباً وبطريقة قد يكون فيها هذا (المختص) بعيداً عن جسد النادي الذي يعمل لصالحه..
سريّة الحكام
درجت العادة أن يتأخّر اتحاد كرة القدم في إعلان أسماء الحكام أو لا يعلنها (نظراً فقط)، لكن المؤسف أن الحكم نفسه قد يخبر النادي بأنّه في الطريق إليه (ربما ليقوموا بواجبهم) ويتلقى في مشواره من حمص إلى الشام على سبيل المثال عشرات الاتصالات لـ (تعديل مزاجه)، وبالتالي فإنّ هذا الإجراء لا يعوّل عليه كثيراً..
بنك الضمائر
مراقبو المباريات دورهم أساسي في حماية سلامة الدوري من خلال تقارير (أمينة)، موضوعية ونزيهة، وكثيراً ما نرى في المباراة شيئاً وفي تقارير المراقبين شيئاً مختلفاً أو منقوصاً أو .. 
فأحياناً يكون شتم بضعة أشخاص حضروا مباراة (لا يتجاوزون الـ10 في بعض المباريات) شتماً جماعياً،  فتتم معاقبتهم ونادي الحرفيين شاهد على ذلك، وأحياناً تقوم القيامة على المدرجات فيتضمن بلاغ اتحاد الكرة الشكر لهذا الجمهور!.
ثقافة عامة
تحرص معظم إدارات فرقنا على وجود شخص (مكولك) فيها أو مع الفريق بأي صفة مهمته التواصل مع لاعبي الفرق الأخرى ومع الحكام والمراقبين و..
إذاً أصبح هذا الأمر جزءاً من ثقافة كروية فرضها تكرار هذا الأمر دون رادع فيقول كلّ فريقي: ما ذنبي لأدفع الفاتورة لوحدي؟.
ضعف المستوى
ضعف العمل في أنديتنا سبب رئيسي لفساد هذا الدوري، ولو أن فرقنا تعمل بشكل صحيح لاقتنعت بما تحققه من نتائج لأنها ستصنّف ذلك ضمن الخطة الموضوعة، لكن عدم قدرة هذه الأندية بلاعبيها وكوادها وإدارييها على إنجاز عمل كروي صحيح يدفعها لتورية فشلها اتباع مثل هذه الأساليب هروباً من مساءلة الجمهور أو احتجاجه، ومن المؤسف أيضاً أنّه حتى الجمهور يفرح لفوز مسبق الدفع، يتحدث به وعنه قبل وقوعه وبالأخير يرقص ويفرح لحضوره!.
تمييع الأمور
يراهنون في اتحاد الكرة على الزمن وعلى (تمييع الأمور) ويغلقون آذانهم عندما تحضر الاحتجاجات وهناك من هو مختصّ بتسريب التهديدات الاتحادية وتذكير المحتج بأنهم تجاوزوا عنه يوماً ما!
استمرارنا بهذه العقلية سيفاقم المشكلة ويزيدها تشعباً وتعقيداً وكان الله في عون كلّ من يعمل في كرة القدم دون أن يكون هذا الدعاء تبريراً لتقصيرهم، لأنه ومهما كانت الأمور صعبة فيجب أن تحضر المحاولة وألا تترك الأمور على غاربها..
رائحة دخان
نتحدث عن القادم من بقية منافسات الدوري الممتاز، وبكثير من الإيجابية أو الإحساس بالمسؤولية ومطالبون جميعاً بمراقبة الدوري وحمايته وعدم السماح لبعض العابثين أن يشوّهوا نهايته أوعلى الأقل أن يخففوا من حدّة الوجع فيه..
الأهمّ في هذا الموضوع أن ننظر إلى كرة القدم على أنّها فسحة للمتعة الحقيقية، ووجبة نلتقي عندها بألوان مختلفة وكما الفوز حقّ لنا فهو ليس حراماً على غيرنا، وبدل أن نضغط على الحكم لمنحنا فوزاً لا نستحقه لنشجّع فريقنا ونحفّز إمكانات لاعبيه ليقدم لنا هذا الفوز (نظيفاً) وقابلاً للقياس وللرسوخ في الذاكرة..
القرار الصح
مسؤولية اتحاد الكرة تنحصر بالقرار الصحيح وبالوقت المناسب سواء فيما يتعلق بتكليف الحكام أو المراقبين أو في اتخاذ الإجراءات الرادعة أو حتى في تثقيف كوادره والتعامل المسؤول مع إدارات الأندية لأن الإجراء التأديبي لا يكفي لوحده.
لست في موقع القرار لأتخذ الإجراء المناسب، وكل التفاصيل بحوزتكم، وترتبطون مع شبكة المراقبين والحكام والمشرفين على الفرق وأفترض أن هذا الارتباط سليم وبناء عليه يفترض أنكم قادرون على ضبط إيقاع تتمة المنافسات بما يضمن حسن الختام، طبعاً إن أردتم ذلك..
كأس ودوري
وللتذكير فإن منافسات كأس الجمهورية تنطلق السبت القادم، فيما تعود مباريات الدوري من بوابة المرحلة (20) في الخامس من نيسان، والأهمية حاضرة هنا وهناك ونأمل أن ينجح اتحاد كرة القدم بضبط المنافسات بحيث لا يتعرض أي فريق للظلم وأن تحافظ هاتان المسابقتان على جمهورهما الكبير والذي تحسدنا عليه دول كثيرة، واستمرار هذا الجمهور مرتبط حتماً بمدى رضاه على هاتين المسابقتين وعلى من يديرهما..
 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


آخر المقالات

استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر