خطر محدق يهدد محيط مشفى القرداحة
-
المشهد - 2019/03/22
- 1634
اللاذقية - ميساء رزق
يعمل مشفى القرداحة منذ حوالي ٢٠ عاماً ليخدم المنطقة و يكون المسعف لحياة مئات الآلاف، لكن مع أهمية هذة المنشأة تطفو على السطح مشكلة ملحة تتعلق بمحطة معالجة الصرف الصحي الغائبة عن المشفى منذ تأسيسه، والتي و إن لم تؤدي إلى أي جائحة أو وباء حتى الآن و لكن عملياً و على المدى القريب أو البعيد فهذا أمر مرفوض نظراً للخطر المتراكم على مر السنين حيث تصب هذه المخلفات و الملوثات الطبية الضارة في مجرى مائي يؤثر على المياه الجوفية حتماً .
وحول هذا الموضوع تم مؤخراً تشكيل لجنة من محافظة اللاذقية للتقصي عن هذه المحطة ووضع تقرير يوثق الحالة ، وخلصت النتائج إلى وجود مبنى فارغ تماماً من المعدات اللازمة التي تصل بين المشفى و المحطة الخارجة عن الخدمة أصلاً و كأنها غير موجودة ، و من ملاحظات اللجنة أثناء تجوالها في محيط المشفى لحظ مياه الصرف الصحي و نواتج النفايات الطبية المختلفة تجري بشكل مكشوف خارج أسوارها بين الأشجار والخضروات الموجودة هناك لتصب أخيراً في مجرى مائي من دون أي معالجة في بحيرة سد بحمرا المتخصصة لمياه الشرب ، و قد أخذت اللجنة عينات من مياه المجرى المكشوف و حوض تجميع المحطة لتخرج النتيجة بأن المياه غير صالحة للشرب والسقاية و تشكل خطراً على المياه الجوفية للآبار المجاورة و مياه السد لما تحتويه من ملوثات جرثومية و زئبقية و عصيات و عوالق صلبة ضارة و تشكل خطراً على الصحة العامة للإنسان و الحيوان والبيئة ، والحل الوحيد والسريع لهذه المشكلة هو إنشاء مصب نظامي بشكل مؤقت و سريع كحل إسعافي ، والعمل على تشغيل المحطة فوراً مع إنشاء محطة جديدة تتناسب مع المحطات الموجودة حالياً في الأسواق العالمية لدرء الأمراض و الأوبئة.
ومما سبق نلخص أن المشكلة قائمة وتحتاج إلى حل سريع خارج نطاق الروتين والتسويف والتأجيل المعتاد وإلا فالخطر محدق لمنشأة وجدت للشفاء والحياة وزرع الأمل ولكن مع وضعها الحالي خطرها موت محقق.
