لأسباب مجهولة سبعيني يقوم بجمع المناديل الورقية من القمامة
-
المشهد - 2019/02/28
- 2269
اللاذقية - أسعد جحجاح
رصدت كاميرا المشهد خلال جولة لها في مدينة اللاذقية رجلاً سبعينياً يقوم بجمع المناديل الورقية من الحاويات المركونة في شارع الجمهورية وبسؤال سامر الدعاس أحد قاطني الحي عن حال هذا الرجل وأمره كشف الدعاس لـ ـ(المشهد) أنه شخص مجهول الهوية والنسب يقوم بشكل يومي بالتجوال في عدد من أحياء مدينة اللاذقية للبحث ليس عن الطعام أو المواد البلاستيكية المعدة للبيع بل يبحث عن (المحارم المستعملة) أو ما يعرف بالمناديل الورقية لأسباب مجهولة وغير معروفة، فيما عزا أبو محمد السواس أحد قاطني شارع الجمهورية السبب بأنها هواية أو مهنة غريبة تستهوي هذا الرجل المسكين على حد تعبيره، مشيراً إلى أنها ظاهرة غريبة بالفعل في مدينة اللاذقية لأنها لم تلحظ من قبل، ولفت المواطن السواس إلى أنه قام عدة مرات بتحذير الرجل من مخاطر جمع المناديل المستعملة من حاويات القمامة لأنها تحمل مجموعة كبيرة من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات القاتلة، إلا أن أمراً لم يكن إذ عاد هذا السبعيني بحسب أبي محمد إلى مزاولة مهنته بشكل يومي دون روادع.
إخصائية علم النفس لوريس جبيلية أكدت أن هذه الحالة تندرج تحت مسميات عدة كـ( الاكتناز القهري أو التكديس القهري أو اضطراب الاكتناز أو الاكتناز التعسفي) وهو الإفراط في تكديس وتجميع المقتنيات والصعوبة الكبيرة في اتخاذ قرار بشأن التخلص من الممتلكات الشخصية غير الضرورية، ويعود ذلك إلى الشعور المستمر بالحاجة لاستخدام هذه الأشياء فيما بعد، مشيرة إلى أن الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاضطراب غالباً ما يواجهون ظروفاً معيشية صعبة، حيث تتراكم الأشياء غير الضرورية في منازلهم بشكل مزعج، مما يجعلها غير مريحة ومليئة بالفوضى، كما أنّ بعض المصابين بهذا الاضطراب يميلون للاستحواذ على أشياء عديمة الجدوى مثل المناديل الورقية الناتجة عن مخلفات المطاعم والمرمية في حاويات القمامة كذلك الاحتفاظ بأكوام من الصحف والمجلات ورسائل البريد.
وأكدت جبيلية أن بعض الدراسات بينت أنه عادةً ما يقوم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالاحتفاظ وتكديس الأشياء عديمة الفائدة لأسباب متعددة أهمها اعتقادهم بأنهم سيحتاجون إلى استعمالها في المستقبل، فمحبو الجمع يعمدون إلى البحث عن أصناف محددة من الأشياء والقيام بترتيبها وتصنيفها ومن ثم عرضها بشكل مُنسّق.
