انقلاب داخل اتحاد الكتَّاب شوشرة وتقاذف اتهامات

انقلاب داخل اتحاد الكتَّاب شوشرة وتقاذف اتهامات

المشهد - متابعات

عُقد المؤتمر السنوي لاتحاد الكتّاب العرب في سورية وسط أجواء مشحونة بالتوتر والسجالات بين أعضاءه بحسب ماذكره الموقع الرسمي RT
وفي التفاصيل ذكر المصدر أنَّ المؤتمر بدأ بشعارات ردَّدها أعضاء الاتحاد داخل مكتب رئيسه نضال الصالح وتطالب بحجب الثقة عنه ما اعتبره البعض انقلاباً.
وأثار التوتر الحاصل الذي بلغ حدَّ الشتائم وتقاذف الاتهامات بين أعضاء الاتحاد بين مؤيد لرئيسه، وضد في ظل غياب وسائل الإعلام عما جرى خلال المؤتمر بسبب مطالبة البعض التصويت على حجب الثقة إلا أنَّ التصويت لم يتم والسبب بحسب الآراء التي رصدتها RT
هي أنَّ "صالح" مدعوم من حزب البعث و لايريد له الانفكاك من منصبه بحسب رأي معارضين لصالح، في حين يرى الطرف المؤيد أنَّ ما يجري مخالف للنظام الداخلي، و محاولة لضرب مؤسسة الاتحاد عبر استهداف رئيسه
علماً أنَّ المؤتمر السنوي السابق شهد أيضاً محاولة لحجب الثقة عن رئيس الاتحاد ، وهو ما طرحه عدد من الأعضاء آنذاك، إلا أن التصويت لم يتم، وتدخلت في وقتها قيادات حزبية رفيعة المستوى واستمعت إلى مطالب أعضاء الاتحاد والتحديات التي يواجهونها،حيث  بقيت الخلافات تتراكم حتى المؤتمر الحالي و الجميع يعرف أنه سيشهد تصعيداً.
ووفق الآراء التي رصدها موقع RT فإنَّ الخلافات كانت موجودة سابقاً وليست حديثة العهد وبدا أنَّ المشكلة تتعلق بشخص رئيس الاتحاد وكيفية إدارته ومن ضمن الآراء ما قاله رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب (وهو الفرع الذي قرر الاتحاد وقف نشاطاته لأكثر من عام) محمد الحوراني، إذ قال"صدمنا بمحاولات إقصاء كل من يختلف مع رئيس الاتحاد أو بعض أعضاء المكتب التنفيذي، ليس هناك نشاط ثقافي متميز، طباعة الكتب تراجعت بشكل كبير، وحتى المشاريع الاستثمارية تراجعت"
ويضيف إنه "لم يكن لديهم استعداد، لا في المرة السابقة ولا الراهنة، لطرح مطالبنا على التصويت، كان رئيس الاتحاد هو الخصم والحكم، ولم يعرض موضوع حجب الثقة على التصويت".
من جهة أخرى رئيس الاتحاد السابق حسين جمعة، وأحد الذين تمت مقاطعتهم، قال، إن القضية الأساسية تتمثل بشعور الأعضاء أنَّ رئيس الاتحاد لم يعد يمثلهم، وللمرة الأولى في تاريخ الاتحاد انحصر الحديث في المؤتمر عن الخلل الذي أصاب المنظمة من خلال رئيسها، مع ما رافق ذلك من فوضى و"شوشرة".
يضيف جمعة: "عندما يُصنف من يطالب بسحب الثقة، أو من يخالف، بأنه أصبح لا وطنياً، فنحن سنتراجع خطوة إلى الوراء، نحن في موقع أن السياسة تتوجه إلى النقابات".
محامي الاتحاد أمير سماوي، وأحد من الذين أثاروا جدلاً بسبب مداخلة له وُصفت بالحادة، يقول: "وجدنا أن الاتحاد في وادٍ، وأعضاءه في آخر" ويتحدث عن إيقاف نشاط فرع دمشق، لنحو سنة ونصف السنة.
ويشير إلى ضغوطات على الأعضاء قائلاً: "بما أن المؤتمر هو أعلى سلطة، كنا مصرين على اتخاذ القرار، لكن لم يتم التصويت"
نائب رئيس اتحاد الكتاب مالك صقور، يقول: "المؤتمر سنوي كان عادة لتقرير الخطة الثقافية، وجرد بين مؤتمرين.. هذه المرة انحصرت المسألة بأنَّ رئيس الاتحاد غير مرغوب فيه، بصراحة، هذا أدى إلى شغب و"شوشرة، وهيصة".
عضو الاتحاد إبراهيم زعرور كان لديه وجهة نظر متباينة نوعاً ما، إذ رأى أن ما حدث جاء في سياق ديمقراطي، وقال "إن الحق الطبيعي لكل كاتب أن يقول رأيه، رغم التحفظ على الشتائم، أو الاتهامات المباشرة"، ويشير إلى أن ثمة طروحات جدية طُرحت لأول مرة كتناول إصدارات الاتحاد، وتقييم أهميتها.
ويقول إن "ما جرى كان أهم من حجب الثقة، فكل ما كان يجب أن يُقال، قيل أمام القيادة المركزية للحزب "ممثلة بـ مهدي دخل الله"، وأمام قيادة الاتحاد، والأعضاء جميعهم".
ويضيف أنه "كان ثمة نية بحجب الثقة وعريضة موقعة من 156 عضواً، ونقاشات حول المسألة. هناك مشكلة في الاتحاد والمشكلة تبدأ من الرأس وليس من القاعدة، وهذه المشكلة بدأت تتشكل ككرة مشاكل منذ مجيء الصالح رئيساً للاتحاد، رغم أن كثيرين من الأعضاء كانوا قد حصلوا على أصوات أعلى مما حصل عليه".
أمين سر جمعية القصة السابق، نصر محسن، يقول: يجب أن يبحثوا عن الأسباب التي أدت إلى حالة الفوضى، كان المفترض أن تجري عملية اختيار رئيس مؤتمر، والتصويت على حجب الثقة عن رئيس الاتحاد، إلا أن الفوضى لم تسمح لأحد بأن يتكلم، و"ضاعت الطاسة". وتم رفض التصويت، إضافة إلى تجاهل كل الاتهامات التي جاءت في مداخلات بعض الأعضاء.
رئيس الاتحاد قال إنه سيترك الحديث للزملاء الأعضاء، وكان يكتفي ببعض الملاحظات أثناء حديثهم، ولم يرغب بأن نذكر أي كلام عن لسانه، سوى عبارة واحدة: "أترك الإجابة للزملاء الذين حضروا المؤتمر، وأنا أحترم وأقدر الآراء كلها، مهما يكن من أمر اتفاقها أو اختلافها"
يرى عضو الاتحاد سمير المطرود أن "بعض الأعضاء أسماهم في البداية تياراً ثم عدّل الكلمة إلى مجموعة أعضاء، كان لهم توجه غير فاعل، وخاصة في هذا الظرف الذي تمر فيه البلاد، ويتساءل: "مو معقول بعد 8 سنوات حرب، وما لم يأخذوه بالحرب لن نعطيهم إياه.. "
ويقول: "التيار الآخر، هناك أصوات، والبارحة (في المؤتمر) استطاع أعضاء الاتحاد أن يحاصروا هذا الموقف بتكتلهم، أفشلنا مخطط هجومهم على الاتحاد من خلال هجومهم على رئيسه.
يقول: "هو الخطوة الأولى .. خاصة بعد انتصارات كثيرة آخرها أن اتحاد الكتاب في سوريا أصبح يحصل على مكانة نائب أمين عام اتحاد الأدباء في الوطن العربي". (كان رئيس الاتحاد السابق جمعة نائباً للأمين العام، وهو يقول إن المنصب للبلد، وليس للشخص).
أمينة سر فرع دير الزور أمية العبيد تقول:
"هم حاولوا في العام الماضي، من خلال طرح قضايا فساد، لكنها لم تثبت، هم ذاتهم "الشلة" وأسميهم "شلة" اتخذوا في هذا المؤتمر منحى آخر، حاولوا التشويه والطعن بوطنية رئيس الاتحاد، رغم ما حققه من مكاسب لسوريا ضمن هذه المرحلة، وكانت طروحاتهم هجوماً شخصياً دون أن يعرفوا من هو رئيس الاتحاد".
وتقول: "هناك محرك لهذا الهجوم، وهناك محاولة لضرب الاتحاد"
أمين تحرير مجلة الفكر السياسي، نذير جعفر، حول رؤيته لما حصل، قال:
"منذ البداية فوجئنا بأنَّ هناك شكلاً من أشكال التنسيق الخفي بين مجموعة من الزملاء بدأوا بإحداث ما يشبه الفوضى العارمة، وبدأ أحدهم يوزع بياناً مطبوعاً، والبيان فيه افتراء كبير على الاتحاد، والغاية منه إثارة البلبلة، والفوضى، ثم طالب بأن يتسلم رئاسة الجلسة نائب رئيس الاتحاد بدلاً من الرئيس، وهذا مخالف للنظام الداخلي"

 

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر