جعفر محمد: موهبته تنطلق مع رسوم الأطفال

جعفر محمد: موهبته تنطلق مع رسوم الأطفال

 

دمشق - المشهد عالية عربيني

لابد أن نتوقف عند مصادفتنا مصطلح "موهبة" لأننا ندرك تماماً ما تخبئه تلك الكلمة من قدرات قيّمة وفريدة تعتمد على تحمل تكرار الوقوع في الأخطاء حتى نبلغ ما شئنا حدوثه للوصول للهدف المخبئ بداخلنا. من منا لم يكن يتابع الرسوم المتحركة!! مثلما كان يتابعها جعفر محمد .. ابن محافظة حمص يملك موهبة رسم "الأنيميشن" منذ أن كان عمره ٥ سنوات، ليحقق جزءاً من حمله الآن بعد ١٥ عاماً. يقول جعفر محمد أنه كان في ذلك الوقت يتابع الرسوم المتحركة محاولاً تقليد هذه الرسومات من دون أي ملل او تعب مضيفاً عليها بعض الحركات البسيطة لتعطي حركة معينة أو لمسة بسيطة. وقتها كان محظوظاً جداً بوجود معلمة مهتمة بحصلة لما تقدمه أثناء الحصة، كما أنها الداعمة الثانية له بعد والدته، وساعدته في بناء هذه الموهبة ليبدأ بمشاركات ومعارض في طلائع البعث والرواد والكثير من الفعاليات التي أقيمت في محافظة حمص مثل مهرجان اللوحة العملاقة. وأضاف "جعفر" استمراريته وإصراره في المرحلة الثانوية لتنتقل مشاركاته لفعاليات الشبيبة، لكن الحظ لم يكن حليفه ليكون طالباً في كلية الفنون الجميلة بسبب عدم وجود هذا الاختصاص في محافظته، ليختار مجدداً أن يصبح معلم صف لكون هذا الاختصاص الأقرب لموهبته "كلية التربية". مؤكداً اغتنامه لجميع الفرص ليحقق أكثر ما يستطيع من حلمه، حيث بدء بترويج الدعايات الاعلامية عن طريق تصميم بروشورات تهدف للتوعية لحملات لقاح شلل الأطفال ومن خلال هذه الحملات انتقل بموهبته للعمل مع UND0 وال UNCIEF ليقف القدر عن جديد في وجهه لكن في هذه المرة كان سبب توقفه عن العمل خبر استشهاد والده "عيسى محمد". ومن شدة شغفه بالعالم الخيالي بدأ بعد مرور وقت من استشهاد والده بفكرة تحويل البشر لشخصيات كرتونية على الرغم من صعوبة تنفيذ هذه الخطوة لكونه لم يتلقى التعليم الأكاديمي بهذا المجال، لكنه نجح من أول تجربة بشهادة الفنانة أمل عرفة حيث كانت شخصية "دُنيا" هي البداية.. استمر جعفر ببناء موهبته وتنميتها ليكون حلمه الآن أن تصل رسوماته للسيدة الاولى مؤمناً بما سيقدمه للأطفال، مؤكداً من خلال حديثه أن هذا الحلم سيصبح حقيقة في يوم من الأيام ولا يلزمه إلا زيادة الإصرار والتعب.

 

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني

الأكثر مشاهدة هذا الشهر