"الإدارة الذاتية" الكردية تحارب "المنهاج الحكومي" .. والتربية تواجه بمواصلة تأهيل المدار

"الإدارة الذاتية" الكردية تحارب "المنهاج الحكومي" .. والتربية تواجه بمواصلة تأهيل المدار

 

 دمشق - المشهد من ريم غانم 

تستمر معاناة أهالي الحسكة والقامشلي مع مواصلة "الإدارة الذاتية" الكردية بفرض تطبيق مناهجها وهو ما جعل الأهالي يبحثون عن أي طريقة لإيصال أبنائهم إلى مدرسة تدرّس المنهاج "الممنوع أي الحكومي".

وبشهادة الاهالي المحلية  فقد أصبح الطلاب يتنقلون بين المدارس لمواصلة تعليمهم حيث تقوم الوحدات الكردية تباعاً بإغلاق المدارس التي تدرس المنهاج الحكومي، كما قام العديد من الطلاب بمغادرة مناطقهم التي تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» للالتحاق بمدارس تعلّم المنهاج الحكومي، حتى المدرسين زادت معاناتهم حيث وصل عدد الطلاب في الصف الواحد الى 86 طالب وطالبة لسد النقص في المدارس التي تم إغلاقها عنوة .

 

انتفاض الأهالي

هذه التحركات دفعت بالأهالي الى الانتفاض والخروج بمظاهرات ضد الوحدات الكردية في أكثر من مكان، حيث جابوا الشوارع ونفذوا الاعتصامات ضد قرار "الإدارة الذاتية" الذي يمنعهم من متابعة دراستهم في منشآت تعليمية تتبع للدولة السورية في "المربع الأمني" داخل الحسكة.

هذا وكانت "الإدارة الذاتية" قد  ألزمت في تشرين الأول 2015، المدارس العامة والخاصة في الحسكة بتدريس المناهج باللغة الكردية المقررة حديثا، في صفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي، كما فرضت بعدها مناهج تعليمية خاصة بها على طلاب المرحلة الثانوية.

كل هذه التحركات العدوانية كان لوزارة التربية رد عليها بلسان معاون وزير التربية الدكتور فرح المطلق الذي تحدث عن جهود التربية لمواجهة هذه الحالات الغير وطنية وجاء في ملخص حديثه "للمشهد" :

 قامت ما يسمى ( هيئة التربية والتعليم ) التابعة لقوات الحماية الكردية بفرض اللغة الكردية  وفرض منهاج مغاير للمنهاج الوطني المعتمد على المدارس الواقعة تحت سيطرتهم، ولكن موقف الأهالي الرافض لهذه الممارسات وتمسكهم بالوحدة الوطنية، والمنهاج الوطني المعتمد من الوزارة الذي يكرس مبادئ الوحدة والوطنية والقيم السامية، كل ذلك دفعهم إلى إرسال أبنائهم إلى المدارس التي  تدرس المنهاج الوطني، فقامت الميليشيات التابعة لقوات الحماية الكردية بعدة ممارسات وضغوطات على أطرنا التربوية وأبنائنا الطلبة حيث منعوا الطلاب من الوصول إلى مدارسنا لتلقي تعليمهم.

نتيجة لما سبق قامت وزارة التربية ممثلة بمديرية التربية بالحسكة بعدة إجراءات في سبيل استمرار العملية التعليمية وتدريس المنهاج الوطني المعتمد من وزارة التربية وهي:

نقل المدارس إلى المناطق الآمنة وإبقاء المدارس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري في الريف القريب من مدينتي الحسكة والقامشلي وبعض المدارس المداومة في مجمع تل حميس، كما قمنا بإحداث تجمعات للمدارس /13/ تجمع في المدارس و /3/ تجمعات في أبنية حكومية داخل مدينة الحسكة، و/14/ تجمع في المدارس و/2/ تجمع في أبنية حكومية في مدينة القامشلي لاستيعاب الطلاب رغم الاكتظاظ بأعداد الطلاب حيث وصل عدد التلاميذ في الشعبة الواحدة أحياناً إلى /90/.

ومن الإجراءات أيضاً تركيب /71/ غرفة صفية مسبقة الصنع في المدارس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري لتخفيف العبء الحاصل من أعداد الطلاب بطاقة استيعابية /1278/ تلميذ وتلميذة للدوام الواحد، وتحويل الدوام إلى نصفي لاستيعاب الأعداد الكبيرة من التلاميذ والطلاب ، في المدارس الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، كما قمنا باعتماد برنامج التعلم الذاتي بالتعاون مع منظمة اليونيسيف لتلاميذ مرحلة التعليم الأساسي غير القادرين على الوصول إلى المدارس ريثما تتم معالجة الوضع في المناطق التي تقع تحت سيطر قوات الحماية الكردية.

وأضاف الدكتور فرح أن وزارة التربية تعمل بالتعاون مع جميع الجهات المختصة في المحافظة لتقديم جميع التسهيلات الإدارية للأبناء الطلبة للالتحاق بالمدارس الرسمية في أي وقت من العام الدراسي.

وحول السؤال الموجه للتربية حول خطتها للمناطق التي تم تحريرها من الارهاب

أفاد الدكتور فرح المطلق أن الوزارة بدأت بعملية تأهيل المدارس وإعادتها للعمل في اليوم التالي، لتحرير أي منطقة من الإرهاب وتزويدها بكافة مستلزمات العملية التربوية من مقاعد دراسية وكتب وحفر آبار ضمن المدراس لتأمين الحاجة من المياه، إضافة إلى إعادة المدرسين من تلك المناطق إلى عملهم حرصاً على استقرار العملية التربوية في تلك المناطق. كما تم اعتماد نظام الفئة /ب/ لتعويض الطلاب المنقطعين عن الدراسة لأكثر من عامين.

                                                                                                                           

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني