‘‘ثقب أسود" يبتلع السيارات في جرمانا ورئيس البلدية يقول: "الحق عالبشر"

‘‘ثقب أسود" يبتلع السيارات في جرمانا ورئيس البلدية يقول: "الحق عالبشر"

خاص المشهد - كيان جمعة

الثقب الذي يبتلع كل شيء ليس نكتة أو ضربا من الخيال الفيزيائي المسلي بل هو حفرة طرقية حقيقية بعمق مترين وقطر مترين تتوسط "خندق" بطول عشرات الأمتار موجودة في منتصف كورنيش الجناين الرئيسي بمدينة جرمانا بريف دمشق تفترس السيارات والمواطنين بعلم المتعهدين المسؤولين عنها وبمعرفة مجلس المدينة وسكانها.

الحفرة هي جزء من عمليات الحفر في مشروع صرف صحي جديد تقوم به شركة خاصة متعاقدة مع بلدية جرمانا وبدأت العمل به منذ شهر تموز الماضي أي ان الحفرة أكملت شهرها الثالث "وطالعة بالرابع" وأطلق عليها سكان المنطقة اسم "الثقب الأسود" حيث أكد صاحب محمصة بجانب الحفرة لـ "المشهد"  أنه أحصى سقوط عشرات السيارات في الحفرة منذ تأسيسها إضافة إلى باص مدرسة يقل أطفالا حيث غرق في الحفرة بسبب تجمع المياه حولها بينما كان يقترب من مداخل الأبنية للوصول إلى التلاميذ".

ويقول سكان الحي ل "المشهد" إن الشارع الذي يبلغ طوله نحو 500 متر يتعرض لعمليات حفر غريبة وعجيبة حيث لايعرف احد متى ينتهي العمل بالطريق وهو شبه مغلق لكن في نفس الوقت تمر فيه السيارات بأعجوبة ما تسبب باختناقات مرورية كثيرة إضافة إلى الحوادث والمشاكل التي إفرزتها الحفرة والإتربة والغبار والشلل الاقتصادي الذي أصاب الفعاليات التجارية على الجانبين.

الغريب في الأمر أن الجهة المسؤولة عن التنفيذ ينطبق عليها المثل "أذن من طين وأذن من عجين" ولا تؤثر بسرعة عملها لا مناشدات السكان ولا شكاوى أصحاب المحلات ولا حتى الصيدليات المناوبة وتقول صيدلانية في الحي إن الجهة المنفذة للطريق قامت بوضع أنابيب الصرف الصحي على الرصيف وأغلقت واجهة الصيدلية والمحلات المجاورة لعدة أسابيع دون احترام لأي قانون أو أصول ولا أدنى شعور بالمسؤولية متسائلة :"ما الذنب الذي اقترفناه حتى نعاقب هذه العقوبة المفتوحة إلى أجل غير مسمى؟"

من جهته رئيس بلدية جرمانا خلدون عفوف أكد "للمشهد" أن الحفريات بدأت قبل 3 أشهر وتأخر العمل بسبب وجود عوائق مثل أكبال كهربائية وهاتف مشيرا إلى أنه تم إنجاز 50 % من المشروع  حتى الآن و المدة المتبقية للتسليم بحسب الشركة المنفذة هي شهر و20 يوم فقط.

وبرر عفوف مشكلة سقوط السيارت في الحفر بأنه بعد الكشف على المكان توضح بأن السكان هم من يقومون بإزالة السواتر وإشارات إغلاق الطرقات والتحذير من الحفر والتي تضعها الشركة المنفذة لتمنع المرور معتبرا أنه لا يمكن معاقبة الشركة المنفذة لأن المواطنين  هم من يزيلون الحواجز لمرور سياراتهم أو صفها.

وأوضح عفوف أن المشروع حيوي لجرمانا وينهي مشكلة شمال  غرب المدينة من ساحة النجوم إلى نهاية كشكول كما يساهم في حل مشكلة الصرف الصحي في منطقة المزارع.

إلا أن تبريرات رئيس البلدية لا تقنع السكان ولا تهدي بالهم ذلك أن تجاربهم السابقة مع أعمال البلدية تثبت بالدليل القاطع أن كل المشاريع التي نفذتها أو سلمتها لمتعهدين تأخرت لأشهر وسنوات مثل مشروع تأهيل شارع النسيم المجاور للجناين إضافة إلى التأخير المستمر في حل مشكلات النظافة وترحيل القمامة والطرقات أما كل ما يطلبه السكان اليوم هو الانتهاء من مشروع الصرف الصحي وتزفيت الطريق قبل وصول موسم الأمطار وتشكل الوحول وقبل أن تزيد المشكلة عن حدها ويقع كل المارين في الحفرة.

شارك برأيك .. لتكتمل الصورة


استطلاعات الرأي

يجب ان تختار خيار قبل ارسال التصويت
هل تعتقد أن الوقت قد حان لبدء تطبيق الدفع الإلكتروني في سوريا؟
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني
النتائج
نعم، حان الوقت لبدء تطبيقه وفرضه فوراً وهو ضروري للاقتصاد
لا، يجب إعداد بنية تحتية تقنية ومن ثم البدء بفرضه
لا، غير جاهزين بالوضع الراهن نهائياً لتطبيق الدفع الإلكتروني