أرخى اقتراب عيد الفطر بظلاله على سعر البنزين في السوق السوداء بمدينة حلب، والذي لامس عتبة الـ ٩ آلاف ليرة سورية لليتر الواحد منه أمس، في ظل زيادة الطلب على العرض بشكل كبير وشح المادة في السوق .
كشف قاضي التحقيق المالي في دمشق فؤاد سكر عن انخفاض الدعاوى المتعلقة بالحوالات والصرافة غير المشروعة بنسبة 70 بالمئة نتيجة الإجراءات التي اتخذها مصرف سورية المركزي في هذا الخصوص منها رفع قيمة الحوالات إلى 2512 ليرة للدولار، لافتاً إلى أن التعامل بغير لليرة السورية مازال موجوداً إلا أنه قل بعد صدور المرسوم 3 الذي صدر بداية العام الماضي
تعيش السوق السوداء على الأزمات التي تعصف في البلدان، ويعمد تجارها إلى عرقلة الإجراءات الحكومية ومحاربتها من وراء الكواليس سعياً لإطالة عمر الأزمة، والاستفادة وجني الأموال بطرق غير مشروعة أطول فترة ممكنة..
مادفعني لكتابة هذه المادة هو إحدى اللوحات للفنان القدير ياسر العظمة، عندما تساءل عن فشل القطاع الحكومي في كل القطاعات التي يتدخل بها، وأنا أجيبه هنا " رجل حكومي وبياع خضرة ما بيمشي الحال"
تدأب الحكومة في الفترة الأخيرة على إدارة الموارد المتاحة بين أيديها لإيصالها للمواطنين على الوجه الأمثل، وإن كنا لسنا بصدد انتقاد سوء إدارة هذه الموارد الآن إلا أن ذلك يعتبر أحد أهم أسباب ازدهار السوق السوداء في هذه الأيام،
